وزيرة الدفاع الأسبانية لرئيس الحكومة المغربية: "سبتة ومليلية إسبانيتان ولا نقاش في ذلك إطلاقا" - الإيطالية نيوز

وزيرة الدفاع الأسبانية لرئيس الحكومة المغربية: "سبتة ومليلية إسبانيتان ولا نقاش في ذلك إطلاقا"

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 5 يناير 2021 - لا تزال تداعيات تصريحات رئيس الحكومة بشأن سبتة ومليلية يتردد صداها داخل الحكومة الإسبانية، والتي على إثرها استدعت وزارة الخارجية الاسبانية السفيرة المغربية في مدريد لتوضيح تصريحات سعد الدين العثماني، الذي قال في لقاء مصور مع تلفزيون الشرق السعودي أن إكمال وضع الصحراء الغربية تحت السيادة المغربية رسميا باعتراف أممي حاسم، سيتوجه الملف الدبلوماسي للمطالبة باسترجاع المدينتين المغربتين المحتلتين في أقصى شمال المملكة المغربية. هذه المرة، دخلت على الخط وزيرة الدفاع «مارغريتا روبليس» (Margarita Robles)، التي ترفض رفضا قاطعا أي نقاش حول  سبتة ومليلية لاعتبارهما جزء لا يتجزأ إطلاقا من التراب الوطني للمملكة الإسبانية. وتجادل بأن موقف الحكومة "واضح جدا" وكلا المدينتين المستقلتين إسبانيتان مثل مدريد و"ثْيوداد رِيال".


وقالت الوزيرة في مقابلة مع موقع "يوروبا برس": "أنا أشعر بأنني من سبتة ومليلية" بعد أن قال رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني بأن سبتة ومليلية "مغربيتان مثل الصحراء".

وأضافت وزيرة الدفاع الإسبانية مدافعة عن المدينتين جوهر الموضوع: "لا يوجد نقاش في ذلك، وليس هناك شك بشأنهما. سبتة ومليلية أسبانيتان بالكامل. ليس هناك شك في اللغة الإسبانية لسبتة ومليلية، وهما إسبانياتان مثل مدريد أو ثيوداد ريال أو أي مدينة إسبانية أخرى".


لذلك فهي ترفض تدخل القوات المسلحة في هذا الأمر بأي شكل من الأشكال، خاصة عندما "يتعلق الأمر بواقع لا جدال فيه"و "غير مفتوح للنقاش".


كما ذكرت في حديثها  أن القوات المسلحة الملكية الإسبانية انتقلت الى المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي باعتبارها مسؤولة، على وجه التحديد، عن نقل لقاح مضاد لفيروس كوفيد-19 هناك، كما هو الحال في جميع الأجزاء الأخرى المكونة للمملكة الإسبانية ولم تسخدم لأغراض أخرى وليس هناك لأي تدخل عسكري. مضيفة أنها حرصت على أن يُستقبَل الجيش هناك بحماس "كما هو الحال دائمًا".


وكانت تصريحات «سعد الدين العثماني»، رئيس الحكومة، التي بخصوص التي أدلى بها في حوار مع قناة “الشرق” يوم 21 ديسمبر 2020، بشأن ملف مدينتي سبتة ومليلية، قد أثارتغضب الجارة الشمالية إسبانيا لقوله “ربما سيفتح الملف في يوم ما، ويجب أولا أن ننهي قضية الصحراء؛ فهي الأولوية الآن، وقضية سبتة ومليلية سيأتي زمانها”.

على إثر تصريحات العثماني، استدعت وزارة الخارجية الإسبانية، الاثنين، على وجه السرعة، «كريمة بنيعيش»، سفيرة المغرب في إسبانيا لتوضيح الأهداف السياسية التي تكمن في تصريحات رئيس حكومة المملكة المغربية.


وقالت وزارة الخارجية الإسبانية، في بيان صحافي، إن مدريد “تتوقع من جميع شركائها احترام سيادة ووحدة أراضي بلادها”، مضيفة أن الخارجية الإسبانية طلبت توضيحا من السفيرة المغربية بخصوص التصريحات التي أدلى بها «سعد الدين العثماني»، رئيس الحكومة.

في هذا الصدد، تطرقت أكبر الصحف الاسبانية للتحذير من هذا التصريح الصادر عن رئيس الحكومة المغربية، وقالت صحيفة "أ بي سي إسبانيا" بأن رئيس وزراء المغرب، «سعد الدين العثماني»، دافع، خلال عطلة نهاية الأسبوع عن أن سبتة ومليلية قائلا إنهما "مغربيتان مثل الصحراء"، بعد أن اعترف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، في 10 ديسمبر، بسيادة المملكة على الصحراء الغربية.

وأضافت الصحيفة نفسها بأن «العثماني» صرّح، في مقابلة مع إحدى القنوات السعودية (الشرق)، بأنه فيما يتعلق بالجيبين الإسبانيين "استمر الوضع الراهن لخمسة أو ستة قرون"، وهو ما ردده الإعلام المغربي. وبهذا المعنى، اعتبر أن "ا سيأتي اليوم الذي نعيد فتح موضوع سبتة ومليلية، الأراضي المغربية مثل الصحراء".


ومع ذلك، اعتبر رئيس الوزراء المغربي أن هذا ليس الوقت المناسب لمعالجة هذه المسألة مع الحكومة الإسبانية. وشدد على أنه "أولا يجب أن نصلح بشكل نهائي نزاع الصحراء الذي هو أولويتنا المطلقة".


وبحسب «العثماني»، فإن الوضع الجيوسياسي الحالي يفضي بشكل متزايد إلى تكوين ثقة متبادلة مع إسبانيا، والتي، في رأيه، غيّرت موقفها بشكل ملموس بشأن الصحراء، وانضمّت إلى قرارات مجلس الأمن الدولي.