«إيلي كوهين»:"يكشف أسماء 3 دول تستعد للتطبيع مع إسرائيل ويعتبر التقارب القطري السعودي مشجع على مزيد من التطبيع" - الإيطالية نيوز

«إيلي كوهين»:"يكشف أسماء 3 دول تستعد للتطبيع مع إسرائيل ويعتبر التقارب القطري السعودي مشجع على مزيد من التطبيع"

الإيطالية نيوز، الخميس 14 يناير 2021 ـ  اعتبر وزير الاستخبارات الإسرائيلي «إيلي كوهين» (Eli Cohen)، أن التقارب بين قطر والسعودية يزيد من الفرص للتطبيع مع إسرائيل، مشيرا إلى أن هناك 4 دول سيتم توقيع اتفاقات التطبيع معها خلال أشهر.


وقال «كوهين» في حديث لموقع (Ynet) الإعلامي الإسرائيلي ، حسب ما نقله موقع "تايمز أوف إسرائيل" (زمن إسرائيل)، يوم الأربعاء13 يناير: “بالطبع نتوقع التوقيع على مزيد من الاتفاقات مع السعودية وسلطنة عمان وموريتانيا والنيجر خلال الأشهر القادمة”.


وأضاف معتبرا أن “تقارب قطر مع السعودية أيضا يزيد من فرص التطبيع مع إسرائيل”.


وكان «إيلي كوهين» قد تحدث في تصريحات صحفية سابقة أنه يتوقع اتفاقات التطبيع مع 6 أو 7 دول عربية ومسلمة في وقت لاحق، وذلك بعد عقد مثل هذه الاتفاقات مع كل من المغرب والسودان والإمارات والبحرين في الفترة الأخيرة.


قطر

على الرغم من تصريح وزير خارجية دولة قطر قبل 8 أيام بأن أساس العلاقة مع دولة الاحتلال يقوم على "إنهاء الاحتلال الاسرائيلي" وإقامة "دولة فلسطينية مستقلة" إلا أن قطر استقبلت بينهم 7 رياضيين و6 لاعبات يمثلون إسرائيل- بين المشاركين الإسرائيليين من خدموا في الجيش - في بطولة "الماسترز للجودو" التي انطلقت من يوم 11 يناير 2021 إلى 13 يناير، في الدوحة، بمشاركة 400 لاعب ولاعبة.

وندد موقع "شباب قطر ضد التطبيع" باستقبال قطر لرياضيين إسرائيليين في تغريدة نشرها على حسابه على تويتر: "في الوقت الذي يخطط نتانياهو لمشروع بناء 800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، رفع بالأمس منظمو بطولة ماسترز للجودو 2021 علم الكيان المحتل بعد فوز أحد لاعبيه بالميدالية الفضية. إلى متى ومسؤولي الرياضة يساهمون بالاعتراف بشرعية هذا الكيان عبر المحافل المقامة في أرضنا؟

السعودية

في السنوات الأخيرة، خاصة منذ تعيين «محمد بن سلمان» وليًا للعهد في عام 2017، حدثت العديد من التغييرات الهيكلية التي تهدف إلى التحديث في البلاد، مثل مشروع رؤية 2030 أو إصلاحات أسلوب الحياة الاجتماعية بالتفتح على عادات المجتمعات الغربية ومحاولة تقليدها ومسايرة تطورها في الحياة أو أكثر. مؤخرا، قرار فتح المجال الجوي السعودي أمام الرحلات الجوية من إسرائيل.


وفقًا للكتابات والمنشورات الصحفية المختلفة، تعاونت إسرائيل والمملكة العربية السعودية بتكتم بشأن القضايا والمصالح المشتركة، على الرغم من أنه من المهم هنا التأكيد على أن هذا التعاون المزعوم سيكون سرًا، وبالتالي لا يمكن تأكيده أو إنكاره على وجه اليقين. ما هو مؤكد هو أن كلا الدولتين، بطريقة أو بأخرى، تقرب المواقف معًا، حيث يدلي أعضاء كلتا الحكومتين بتصريحات ناعمة بشكل خاص عن الجانب الآخر. مثال على ذلك هو المقابلة التي أجراها ولي العهد نفسه مع "مجلة تايم" في عام 2018، والتي اعترف فيها علنًا بإسرائيل، ومصالح المملكة المشتركة مع الدولة العبرية، ووصف إيران بأنها "سبب المشاكل في الشرق الأوسط". 


يتفق العديد من المحللين على الأهمية التي يمكن أن يتمتع بها «محمد بن سلمان» في اتفاق محتمل لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. على عكس والده، لم يعش ولي العهد عن كثب الصراع العربي الإسرائيلي، والذي يمكن أن يؤثر عندما يتعلق الأمر بكونه أكثر انفتاحًا على هذا الخيار. من جانبه، يواصل الملك «سلمان بن عبد العزيز»، ولي أمر الأماكن الإسلامية، الدفاع عن مبادرة السلام العربية، كما عبر عن ذلك في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر من هذا العام. تقليديا، كانت المملكة العربية السعودية حذرة بشأن تبني تغييرات سياسية رئيسية، والتي قد تفسر، جزئيًا، لماذا لم تكن أول دولة خليجية تطبيع العلاقات مع إسرائيل. على الرغم من أنها دعمت "اتفاقيات أبراهام" بإيماءات مثل الإذن بالتحليق فوق المجال الجوي السعودي، إلا أن آل سعود فضلوا ألا يكونوا أول من يتخذ قرارات حساسة تتعدى عواقبها المجال الوطني. وبالتالي، فإن أحد الأمور المجهولة هو ما إذا كان يمكن أن يحدث تطبيع افتراضي للعلاقات مع إسرائيل أثناء حياة الملك الحالي أم أنه، بدلاً من ذلك، سيتعين علينا انتظار «محمد بن سلمان» لتولي مقاليد الدولة.


حتى الآن، أطلقت عدة أحداث إنذارات في الأشهر الأخيرة. في سبتمبر 2020، سافر «جاريد كوشنر»، مستشار الرئيس «ترامب»، إلى المملكة العربية السعودية للقاء ولي العهد، من أجل مناقشة عملية السلام مع قطر واستئناف الحوار بين إسرائيل وفلسطين. في أكتوبر، أجرى الأمير «بندر بن سلطان آل سعود»، الرئيس السابق للمخابرات السعودية وسفير المملكة السابق في واشنطن العاصمة، مقابلة تلفزيونية انتقد فيها بشدة القادة الفلسطينيين لردود فعلهم السلبية على اتفاقات السلام الموقعة بين الإمارات والبحرين وإسرائيل. وبحسب مصادر صحفية مختلفة، لم يكن الدبلوماسي المخضرم ليرد مثل هذه التصريحات دون إذن مسبق من الملك أو ولي العهد، مما يشير إلى أنها قد تكون استراتيجية رسمية "لإعداد الشعب السعودي لاتفاق محتمل مع إسرائيل". ربما حدثت أكبر حلقة من الارتباك الدولي الشهر الماضي، عندما ذكرت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء «نتنياهو» التقى سراً «محمد بن سلمان» في المملكة العربية السعودية. ونفت الحكومة السعودية المعلومات وقالت إنه لم يكن هناك سوى اجتماع مع ممثلي الولايات المتحدة. لم تكن الردود على هذه الأحداث طويلة في المستقبل، ولن يؤدي التطبيع الافتراضي للعلاقات مع إسرائيل إلى إثارة رفض الكثيرين في العالم العربي فحسب، بل أيضًا رفض بعض أعضاء العائلة المالكة للسعودية. وفي الشهر نفسه، شارك الأمير «تركي بن ​​فيصل»، وهو سفير سابق في واشنطن العاصمة، في منتدى المنامة الأمني​​، حيث قارن بين "اتفاقيات أبراهام" بجرح مفتوح يتم علاجه بالمسكنات والمسكنات. علاوة على ذلك، اتهم إسرائيل بأنها "آخر قوة استعمارية للغرب في الشرق الأوسط" وتحتجز الفلسطينيين في معسكرات الاعتقال. وتدل هذه التصريحات على أن اتفاقًا افتراضيًا مع إسرائيل لن يلقى استحسان الجميع في القيادة السعودية، على الرغم من تأكيدات وزير الخارجية «فيصل بن فرحان»، بأن موقف المملكة من الشعب الفلسطيني لم يتغير.


إذا كان هناك شيء واحد مؤكد، فهو أن أي توجه عام أو إيماءة مع إسرائيل يترتب عليها تكلفة على سمعة المملكة العربية السعودية. إن اللقب الذي يحمله الملك بصفته حارسًا على الأماكن الإسلامية المقدسة يمنحه، بصرف النظر عن القدرة الاقتصادية للمملكة، مكانة قيادية ومستوى عالٍ جدًا من التأثير في العالم الإسلامي، وهو تأثير يمكن أن يتراجع إذا طبّع العلاقات مع إسرائيل قبل إنهاء الصراع مع فلسطين. وعلى الصعيد الإقليمي، لم تفوّت تركيا وإيران فرصة انتقاد الإمارات والبحرين لـ "خيانتهما" للشعب الفلسطيني، وهي انتقادات كان من المرجح أن يكرراها إذا توصلت السعودية إلى اتفاق مع إسرائيل. علاوة على ذلك، ليس من الواضح تمامًا ما سيكون رد فعل الشعب السعودي نفسه. على الرغم من أن التطبيع سيكون من المتوقع أن يكون جزءًا من عملية تحديث الدولة، إلا أن المواطنين لم يطلبوا إصلاحات في هذا الصدد حيث تمكنوا من المطالبة بالمساواة بين الجنسين أو مكافحة الفساد. أخيرًا، من المهم النظر في التدهور الذي ستعاني منه المملكة في نظر السكان الفلسطينيين. وكما كان متوقعا، سوف تتكرر صور التجمعات والاحتجاجات في غزة والضفة الغربية، مثل تلك التي حدثت بعد توقيع "اتفاقات أبراهام".


النيجر

كانت النيجر،  الواقعة في غرب إفريقيا، قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في أحدث بادرة للغضب من الهجوم الإسرائيلي على المناطق الفلسطينية الأحد 21 أبريل 2002.


وقالت حكومة "نيامي" في بيان لها إن النيجر "تظل في تضامن تام مع الشعب الفلسطيني الشقيق الشهيد في النضال البطولي من أجل نيل حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف".


وعادت العلاقات الدبلوماسية، التي توقفت لأول مرة بسبب الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1973، في عام 1996 بعد أن وافق الإسرائيليون والفلسطينيون على العمل من أجل السلام.