انتهز «بن زايد» الفرصة لينقل لـ«محمد السادس» تحيات رئيس دولة الإمارات الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان» ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «محمد بن راشد آل مكتوم» وولي العهد «محمد بن زايد آل نهيان»، فضلا عن أمله في أن يستمر المغرب في التقدم والتطور.
وجدد وزير الخارجية الإماراتي التأكيد على أن قادة بلاده والمغرب يجمعهم أواصر الأخوة وسيحرصون دائما على تعزيز التعاون في كافة القطاعات لتحقيق أهدافهم المشتركة.
أول دولة تفتح قنصلية في الصحراء الغربية
توترت العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والمغرب في عام 2017 بسبب مقاطعة قطر التي شاركت فيها الإمارات والتي لم تنظر لها الرباط على أنها خطوة إيجابية. التوتر يمكن رؤيته أيضًا عندما دعمت الإمارات العرض المشترك للولايات المتحدة والمكسيك وكندا لاستضافة كأس العالم 2026 على حساب الملف المغربي. ومع ذلك، فإن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تمر حاليًا بوقت جيد.
والدليل على ذلك أن الإمارات أصبحت أول دولة تفتح قنصلية في الصحراء الغربية في نوفمبر الماضي وتحديداً في مدينة العيون، متوقعة بذلك الولايات المتحدة التي خططت لافتتاحها في ميناء مدينة الداخلة، على الرغم من أنه من غير المعروف ما إذا كان الرئيس الجديد «جو بايدن» (Joe Biden) ووزير الخارجية «أنطوني بلينكين» (Antony Blinken) سيمضيان قدما في خطط أسلافهما.
وافتتحت القنصلية في أكبر مدينة في الصحراء الغربية التي يسيطر عليها المغرب منذ عام 1975. ووصف ملك المغرب القرار بأنه "تاريخي" في ذلك الوقت في اتصال مع ولي عهد أبو ظبي. وجاء إعلان بعد أيام قليلة من إعلان الإمارات دعمها لسيادة المغرب على المنطقة. كما أعرب عن دعمه لتحركات المغرب لاستعادة التجارة في منطقة الكركرات المنزوعة السلاح بعد ثلاثة أسابيع من الحصار بسبب النزاع بين الجيش المغربي وجبهة البوليساريو.
شارك وزير الخارجية الإماراتية الأسبوع الماضي في مؤتمر وزاري عبر الفيديو نظمته الولايات المتحدة والمغرب ضم 40 دولة لدعم خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب للصحراء الغربية. وأوضح الوزير في خطابه دعم الإمارات لجميع الإجراءات التي يتخذها المغرب لضمان الاعتراف بالصحراء كأراضي مغربية.
واعتبرت الرباط الخطوة التي اتخذتها الإمارات العربية المتحدة بمثابة مساعدة للدول العربية الأخرى لاتباع نفس المسار لأن الاعتراف بالصحراء الغربية كجزء من ترابها الوطني له أهمية حيوية بالنسبة للمغرب. وعلى الرغم من أنها منطقة صحراوية قليلة السكان، إلا أنها غنية بالمواد الخام مثل رواسب الفوسفات.
