ووفقا لما علمته الإيطالية من مصادر إعلامية محلية، بينما كان الضحية المغربي، «يونس سيف الدين»، يمشي على طول زنقة "ريدجو كامبي" (Reggio Campi)، حيث يسود الصمت بسبب الإغلاق بسبب الوباء، دهسته سيارة نوع "رونو كْلِيو" كانت تمر بسرعة كبيرة في اتجاه كنيسة "سان باوْلو".
بعد دهس الضحية المغربي، جرى سحله لبضعة أمتار حتى توقفت السيارة جراء ارتطامها بعمود هناك. بهذه الطريقة المأساوية يفقد المغربي «يونس سيف الدين» الحياة على الفور. تم الوصول إليه على الفور من قبل مجموعات من الناس الذين انزعجوا من وجود دوريات الشرطة البلدية.
مع حضور الشرطة المحلية إلى مكان الحادثة، حضر أيضا والد الضحية وبعض من أبناء بلده المقيمين هناك. وحسب ما اطلعت عليه الإيطالية نيوز، كان الضحية رجل معروف، لأنه كان قد فتح منذ أسابيع صالونا للحلاقة في منطقة "سانتاغوستينو".
في كلمة عن فقدان «سيف الدين»، عبّر «حسن المازي» (Hassan Elmazi)، ممثل الجالية المغربية في مدينة "ريدجو" ومسئول إقليمي يهتم بأمور المهاجرين في "اتحاد الإيطالي للشغل" (UIL)، أو ما يطلق عليها أيضا "كونفدرالية النقابات الإيطالية"، فقال بتأثر: "اليوم، الجالية المغربية تشعر بألم كبير. نحن فقدنا شاب ذو خلق كبير ومندمج للغاية في المجمتع الإيطالي، حلاق يحظى بتقدير الجميع نظرا للعمل الذي يزاوله. ترك زوجة وأبناء في المغرب. ما علينا إلا أن ندعو الله ليستقبل «يونس» ويجعله من المنعمين بالفردوس في سلام".
توقف سائق "كليو"، في حالة صدمة، لتقديم المساعدة، لكن تدخله كان غير مجدي للأسف. وحسب المعلومات الأولية، السائق هو قاصر، ربما كان يقود السيارة تحت تأثير الكحول أو المخدرات، وكان برفقته أشخاص كلهم قصر.
