قالت وكالة الأنباء الإيطالية، "أَنْسا"، أن الضحية مواطن مغربي، ويعيش في ميلانو من دون إقامة ثابتة، ويبلغ عمره 48 عاما، فارق الحياة صباح اليوم باكرا على إثر قضاء الليل في العراء، في ليل تلامس درجات الحرارة فيه التجمد، وربما بظروف صحية سيئة سابقة، بعيدا عن أعين أبناء وطنه أو مقصيا من رحمة مؤسسات الإغاثة والمصالح الخيرية.
ووفقا للمصادر نفسها، فإن جثة الرجل اكتُشفت، في حوالي الساعة العاشرة صباحا، من قبل رجل أخر، هو أيضا من دون سكن قار. في هذا الصدد، أكد الفريق الصحي المتدخل عدم وجود علامات تدل العنف أو الاعتداء، وأكدوا أن الوفاة طبيعية. رغم ذلك، لا يستبعد إخضاع الجثة للتشريح من أجل تأكيد السبب الرئيسي للوفاة.
وبحسب الشهادات التي جُمعت حتى الآن، فقد شوهد الضحية حيا لآخر مرة صباح أمس رأس السنة الميلادية. كان يقضي ساعات حياته الأخيرة بمفرده، كما اعتاد، في البحث عن ملجأ يأويه في نفق السكة الحديد: السرير الذي لقي فيه وفاته، بعيدًا عن الجميع.
مصير محزن، خاصة مع قسوة الشتاء، للأسف يوحد أشخاصًا آخرين بلا مأوى: آخرهم كان شابا يبلغ من العمر 25 عامًا، وجد ميتًا في حفرة ليست بعيدة عن "مورتارا"، في "لوميلّينا"، ربما قضى نحبه بسبب البرد.