تبرئة سعيد بوتفليقة من تهمة "التآمر ضد الدولة" في الجزائر - الإيطالية نيوز

تبرئة سعيد بوتفليقة من تهمة "التآمر ضد الدولة" في الجزائر

الإيطالية نيوز، الأحد 3 يناير 2021  ـ أفرزت إعادة محاكمة الأخ القوي للرئيس الجزائري المخلوع، عبد العزيز بوتفليقة، تبرئته من تهم التآمر التي كان يقضي بسببها حكماً بالسجن مدة 15 عاماً.


وكان سعيد بوتفليقة - الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه كان صاحب السلطة الحقيقي في الجزائر - قد اعتٌقل بعد الإطاحة بشقيقه في احتجاجات تُطالب بالديمقراطية في عام 2019.


وكان قد اتُهم بالتخطيط لإعلان حالة الطوارئ وإقالة قائد الجيش مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية.


وحكم عبد العزيز بوتفليقة البلاد لما يقرب من 20 عاماً، إذ كان يتمتع الجيش بسلطة كبيرة. لكن بعد أن أصيب الرئيس بجلطة دماغية عام 2013، اعتُبر شقيقه الحاكم الحقيقي وراء الكواليس.


وفي عام 2019، أطاحت حركة احتجاجية شعبية ببوتفليقة من السلطة، اندلعت بعد ترشحه لولاية خامسة وطالب الجزائريون بمزيد من الحرية.


سعيد بوتفليقة ولد في 1957 في وجدة في المغرب، هو أستاذ جامعي وسياسي جزائري. وهو الشقيق الأصغر لعبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الجزائري بين 1999 و 2019 ، كان له نفوذ كبير تحولت إلى تصرفه في الحكم تجاوزت صفاته المخولة له خصوصا بعد مرض الرئيس في 2014 وتسير شؤون الدولة باسم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. اعتقل في 04 ماي 2019 بتهمة المساس بسلطة الجيش والمؤامرة ضد سلطة الدولة وحكمت المحكمة العسكرية في البليدة، جنوب غرب الجزائر العاصمة، الأربعاء 25 سبتمبر 2019 عليه بالسجن 15 عاما إلى جانب كل من رئيسة حزب العمال لويزة حنون، والمدير الأسبق لأجهزة الاستخبارات محمد مدين ومنسق الأجهزة الأمنية السابق بشير طرطاق، بتهمة التآمر على سلطة الدولة والمؤامرة ضد قائد تشكيلة عسكرية.


 في وقت انقلاب هواري بومدين في 1965، كان سعيد يدرس في مدرسة سانت-جوزيف للآباء البيض، ثم في الثانوية التي يديرها اليسوعيون، كالعديد من أقرباء المسؤولين الجزائريين في ذلك الوقت.


انتقل إلى باريس في 1983. التحق به أخوه الأكبر مهزوما ومتابعا من طرف معارضيه بعد خلافة الرئيس هواري بومدين. حصل على دكتوراه درجة ثالثة من جامعة جامعة بيير وماري كوري «جامعة باريس ‍‍‌ VI» في اختصاص الذكاء الاصطناعي في التعرف على الأشكال.

- في 1987 سمح لعائلة بوتفليقة بالعودة للجزائر وتبعه سعيد كذلك 

- في 1999 بعد انتخاب أخيه رئيسا للجزائر، عينه هذا الأخير مستشاره الخاص بقرار لم ينشر، وكلف رسميا بالنظم المعلوماتية لمكتب الرئاسة. تتحدث الصحافة الجزائرية عنه على أنه «مستشار في الرئاسة من دون وظيفة رسمية» وهي الصيغة التي نسبها لنفسه في خطاباته.


- أدار الحملتين الانتخابيتين لأخيه في 2004 و 2008 ،و بدأت الطبقة السياسة تقدمه كخليفة محتمل جداً لأخيه الرئيس، لكنه يفشل في الحصول على منصب نائب الرئيس.

- 2005، عبد العزيز بوتفليقة يدخل مستشفى بباريس ليعالج قرحة، ما اضطره لتخفيف وتيرة أعماله في الدولة، وهذا ما زاد من دور وأهمية سعيد. حسب أحد المراودين لقصر المرادية الذي استجوبته جريدة "جون أفريك"، «هو من يسير رزنامة الرئيس، يتدخل في تعيين الوزراء، الدبلماسيين، الولاة، مدراء المؤسسات العمومية، ويتدخل في كواليس جبهة التحرير، حتى صار لا يمكن الاستغناء عنه للوصول للرئيس بوتفليقة، وتقمص بحكم الواقع شؤون المرادية»

- في مراسلة أمريكية في 2008، كشفها موقع ويكيليكس، تشير بأنه بالنسبة لبرنار باجولي الدبلوماسي الفرنسي، «الفساد الذي يعود منبعه للإخوة بوتفليقة [عبد الله وسعيد]، قد وصل لقمة جديدة وصار يؤثر على تطور البلاد». لم يمض وقت حتى بدأت تنفجر فضائح الارتشاء هنا وهناك، ويأتي ذكر إسمه كثيرا في هذه القضايا، ربما بإيعاز من إدارة الاستخبارات والأمن.

- في 2010 أسس التجمع من أجل الوئام الوطني الذي ترك قيادته لسيد أحمد عياشي لكن نتيجة الجو القائم من ثورات عربية جعلته يتراجع عن المشروع ليقع في النسيان 

- 2013، عبد العزيز بوتفليقة يدخل لمستشفى فال دو غراس، بباريس. بالنسبة لجريدة "جون أفريك"، سعيد ضل وحيدا بجانب أخيه، مصدرا الأوامر.

- 06 فبراير 2014 إتهم هشام عبود سعيد بوتفليقة في رسالة أرسلها له بفساد مالي أخلاقي وسياسي 

- 04 ماي 2019، أي بعد شهر من استقالة أخيه الرئيس، وبعد الحراك الشعبي بأيام وتحت مصطلح محاكمة العصابة، استدعي للتحقيق معه في محكمة البليدة العسكرية ثم تم اعتقاله. تتم محاكمته بتهمة التآمر ضد الدولة، واحتجز مؤقتًا في سجن البليدة العسكري في انتظار المحاكمة.

- في 25 سبتمبر 2019 حكم عليه بالسجن مدة 15سنة بتهمة التآمر ضد سلطة الدولة والجيش.