الإيطالية نيوز، الأحد 17 يناير2021 - منح الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، اليوم وسام جوقة الشرف للملك المغربي، محمد السادس، من رتبة قائد عام، في حفل خاص، بحسب ما نُشر على الموقع الإلكتروني الحكومي للبيت الأبيض، في بيان.
مُنح الوسام المخصص لرؤساء الدول أو الحكومات، يوم الجمعة 15 يناير، للملك محمد السادس اعترافا له بتوطيد تحالفه مع الولايات المتحدة خلال فترة حكمه في جميع المجالات و "رؤيته المستقبلية وشجاعته الشخصية التي أعادت تشكيل المشهد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولكونه بشّر ببدء عهد جديد من الأمن والازدهار ".
وقد يُعزى منح "وسام الشرف" إلى قرار محمد السادس بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، والذي أعلنه الملك في ديسمبر الماضي في اتفاق ثلاثي الأطراف تضمن اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
وقُدّم هذا الوسام لسفيرة المغرب لدى الولايات المتحدة وابنة عم العاهل المغربي الأميرة "جمالة العلوي" في حفل خاص لم يُعرف عنه مزيد من التفاصيل.
من جانبه، منح الملك محمد السادس الرئيس دونالد ترامب أرفع وسام في المملكة المغربية. التسلّم حدث في احتفالية خاصة أقيمت في البيت الأبيض، حيث قدّمت الأميرة جمالة العلوي، لترامب "الوسام المحمدي"، وهي جائزة تمنح فقط لرؤساء الدول.
ويتألف أرفع وسام في المغرب من قلادة ذهبية مرصعة بأحجار كريمة يتوسطها شعار المملكة، ورصيعة ذهبية تتدلى من القلادة، يبلغ قطر دائرتها 67 ميليمترا، يوجد في وسطها المموه خضريا شعار المملكة، محاطا بأحجار كريمة ومكتوبة تحته كلمة “المحمدي”.
إذا كانت الولايات المتحدة دائمًا لديها المغرب كحليف أكيد، حتى منذ الحرب الباردة، فقد كان هذا التحالف في السنوات الأخيرة يتوطّد في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وكانت إدارة ترامب هي التي لقد ذهبت إلى أبعد من ذلك من خلال الاعتراف بسيادة المغرب على " الصحراء الغربية"، منهيا بذلك صراع تاريخي بشأن الأقاليم الصحراوية المغربية.
من الصعب معرفة ما إذا كانت الإدارة القادمة لجو بايدن ستكون قادرة على عكس الخطوة التي اتخذها ترامب في هذا الصدد، لكن المراقبين يرون أنها لن تكون على رأس أولوياته لأن لديه قضايا دولية أخرى أكثر إلحاحًا للتعامل معها، مثل القضية الفلسطينية أو العلاقات مع الصين أو تغير المناخ.
علاوة على ذلك، فإذا سار بايدن على عكس مسار ترامب، وقرر سحب الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء فسيكون لذلك تأثير كبير في المملكة ويضع موضع استياء جميع المواطنين المغاربة الذين تنفسوا أخيرا نفس راحة بعد التعب الكبير الذين تحملوه جراء النفقات التي كان يستهلكها ملف الصحراء، بالأخص، لأن المغرب يعتبر الأقاليم الصحراوية بالنسبة له "القضية الوطنية الأولى".