هولندا، ثورة الشعب ضد حظر التجول المفروض بسبب فيروس كورونا...اشتباكات واعتقالات - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الثلاثاء، 26 يناير 2021

هولندا، ثورة الشعب ضد حظر التجول المفروض بسبب فيروس كورونا...اشتباكات واعتقالات

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 26 يناير 2021 - في هولندا، أدان رئيس الوزراء 《مارك روته》 (Mark Rutte) أعمال الشغب التي شهدت هجوم المتظاهرين على الشرطة وإشعال النيران احتجاجًا على حظر التجول الليلي بهدف إبطاء انتشار فيروس كورونا. ووصف 《روته》 أفعال المتظاهرين ب"العنف الإجرامي".


واعتقلت الشرطة مئات الأشخاص على صلة بالاحتجاجات التي استمرت من يوم السبت 23 حتى يوم الاثنين 25 يناير. ألقى بعض المشاغبين الحجارة والسكاكين على الشرطة وأشعلوا النار في مركز اختبار كوفيد-19.


وقال 《روته》 للصحفيين خارج مكتبه في لاهاي: "هذا ليس له علاقة بالاحتجاجات .. هذا عنف إجرامي وسنعامله على هذا النحو." جرى إغلاق المدارس والمتاجر غير الأساسية في هولندا منذ منتصف ديسمبر، وهو الإجراء الذي أعقب إغلاق المقاهي والمطاعم قبل شهرين. لذلك قرّرت حكومة 《روته》 فرض حظر تجول كقيود إضافي نظرًا للمخاوف من أن ما يُسمَّى "البديل البريطاني" قد يؤدي قريبًا إلى زيادة عدد الحالات.


توفي ما لا يقل عن 13540 شخصًا بسبب فيروس كوفيد-19 في هولندا. ويبلغ إجمالي الحالات المسجلة حالياً حوالي 944000. كانت أعمال الشغب، التي اندلعت في نهاية الأسبوع، بمثابة أسوأ موجة عنف في هولندا منذ بداية الوباء، وشهدت اشتباكات بين مثيري الشغب والشرطة في حوالي 10 مدن.


للتصدي لعنف المحتجّين، استخدم رجال الأمن، فرقة مكافحة الشغب، خراطيم المياه في ساحة بالعاصمة أمستردام حيث تجمع مئات الأشخاص خلال حظر التجول الذي بدأ يوم السبت 23 يناير. وأظهرت مقاطع فيديو، جرى تداولها على الإنترنت، رجال الشرطة وهم يرشون الأشخاص المتجمعين أمام جدار متحف "فان جوخ" بالخراطيم المائية، ورفع المتظاهرون ، وكثير منهم من أصحاب المطاعم الذين سئموا إجراءات الحصار، لافتات كُتب عليها "Stop The Lockdown". وضم الحشد، المكوَّن من مئات الأشخاص، أنصار مجموعة  منظمة "بيجيدا" (PEGIDA)، الوطنيون الأوروبيون ضد أسلمة الغرب والمناهضة للهجرة من البلدان المسلمة.


واحتجزت الشرطة ما يقرب من 200 شخص بعضهم رشق الحجارة والمفرقعات. وذكر التلفزيون الإقليمي "أومروب برابانت" أن الضباط أطلقوا الغاز المسيل للدموع في مدينة "أيندهوفن" الجنوبية لتفريق الحشد. وأُحرقت عدة سيارات ونُهبت متاجر في محطة قطار "أيندهوفن". ولم ترِد تقارير فورية عن وقوع إصابات.


في هذا الصدد، حثّت شركة السكك الحديدية الهولندية المسافرين على تجنب محطة "أيندهوفن"، حيث توقفت حركة القطارات بسبب تدخل خدمات الطوارئ القريبة. أما في "أنشيده"، وهي مدينة قريبة من الحدود مع ألمانيا، تجمّع المتظاهرون بالقرب من مستشفى وحاولوا تحطيم النوافذ، في حين أضرمت النيران في مركز اختبار كوفيد-19 يوم السبت 23 يناير في قرية "أورك"، شمال البلد. وقال وزير الصحة الهولندي 《هوغو دي يونغ》 (Hugo De Jonge) يوم الأحد "حدوث الحريق في مركز فحص في أورك يتجاوز كل الحدود."


من جانبه، أفاد اتحاد الشرطة أنه قد تكون هناك احتجاجات جديدة في الأفق حيث يصبح الناس محبطين بشكل متزايد من الحصار المستمر منذ شهور. وقال عضو مجلس النقابة 《كوين سيمرز》(Koen Simmers)  في برنامج "نيوسور" التلفزيوني "لم نشهد الكثير من العنف منذ 40 عاما".


جرى فرض حظر التجول في هولندا من الساعة 21:00 حتى 4:30. إنه أول دخول للأمة منذ الحرب العالمية الثانية. قال 《روته》 إن هناك حاجة لتقليل عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا. المخالفون يخاطرون بغرامة 95 يورو. الإعفاءات ممكنة، لا سيما بالنسبة لأولئك العائدين من الجنازات أو لأولئك الذين يتعيّن عليهم العمل، ولكن بشرط تقديمهم شهادة تثبت أسباب وجودهم في الخارج.


في محاولة أخرى لتقليل معدلات الإصابة، فرضت حكومة 《روته 》الأسبوع الماضي أيضًا حظرًا على الرحلات الجوية من المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا وأمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى خفض عدد الضيوف الذين تم قبولهم في منازل الآخرين بواقع شخصين. أثارت المتغيرات الجديدة للفيروس قلقًا عميقًا في جميع أنحاء أوروبا، لا سيما السلالة التي ظهرت لأول مرة في المملكة المتحدة.