وقال «كونتي» بأن الحكومة اكتسبت الأسبوع الماضي، في البرلمان، الثقة في كلا المجلسين، وحصلت على أغلبية مطلقة في مجلس النواب وأغلبية نسبية في مجلس الشيوخ.
ومع ذلك، تمر البلاد بوقت عصيب للغاية. إذ منذ عام وإيطاليا تمرّ بمرحلة طوارئ حقيقية.
تتطلب المعاناة التي طالت جميع المواطنين والمصاعب الاجتماعية العميقة والصعوبات الاقتصادية منظوراً واضحاً وحكومة ذات أغلبية أكبر وأكثر أمناً.
لذلك حان الوقت لأن تبرز في البرلمان الأصوات التي لها قوة تقرير مصير الجمهورية.
وأضاف «كونتي» قائلا: "استقالتي تصب في خدمة هذا الاحتمال:، الذي هو تشكيل حكومة جديدة توفر احتمالات النجاة الوطني. نحن بحاجة إلى تحالف أوسع، ولقوة كبرى يمكن من خلالها تحقيق ذلك بشكل مختلف، مع ولاء واضح مؤيد لأوروبا، وقادر على تنفيذ القرارات الملحة، للموافقة على إصلاح انتخابي نسبي وإصلاحات مؤسسية ودستورية، مثل انعدام الثقة البَنّاء، التي تضمن تعددية التمثيل الحزبي، ومع استقرار أكبر للنظام السياسي.
وواصل «كونتي» قائلا: هذا مهم. عسى أن تنهض بلادنا بسرعة وتضع وراءها الوباء والمآسي التي أحدثتها الجائحة، لتجعل أمتنا تتألق في ملء جمالها."
وأردف: "من جهتي، حتى في هذه الساعات سأستمر في إدارة الشؤون الجارية حتى تتولى الحكومة الجديدة مقاليد الأمور. سأستمر في أداء خدمتي للبلد، بشعور من المسؤولية والتزام عميق."
كما قال الوزير الأول الايطالي المستقيل: "هذه هي الخصائص التي ميّزت عملي، وعمل الحكومة بكاملها، وقوى الأغلبية التي ساندتنا، حتى عندما كانت النتائج التي تحقّقت والإجابات المقدمة لا تلبي تطلعات المواطنين."
وختم «كونتي»: "الشيء الوحيد المهم حقًا، بخلاف من سيتم استدعاؤه لقيادة إيطاليا، هو أن الجمهورية يمكنها أن ترفع رأسها. هكذا، سنفوز جميعًا، لأن إيطاليا ستفوز. بالنسبة لي، ستجدني دائمًا، قويًا وعاطفيًا، أبتهج لبلدنا."
الجدير بالذكر أن «كونتي» فقد أغلبيته المطلقة في مجلس الشيوخ، الأسبوع الفائت، مبعد أن انشق عنه حليفه المتواضع، حزب "إيطاليا فيفا"، الذي يترأسه «ماتيو رينسي» (Matteo Renzi) - الذي شغل منصب رئاسة مجلس الوزراء في الفترة من فبراير 2014 إلى ديسمبر 2016 - على إثر خلاف بشأن كيفية تعامل الحكومة مع الأزمة الصحية جراء انتشار جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) والركود الإقتصادي بسبب الإغلاق.
