وقعت حالة الوفاة الأولى في ساحة (Poeta Boscà)، بجوار سوق "برشيلونيتا"؛ والثانية، بعد ظهر هذا اليوم، في حديقة "ثيوتاديلّا" مع رفيق يبلغ من العمر 19 عامًا يعاني من انخفاض شديد في درجة حرارة الجسم، والذي، وفقًا للعاملين الصحيين الذين ساعدوه في إيجاد مأوى دافئ، لأنه لم يكن بإمكانه تحمل ليلة أخرى في العراء. ولم تظهر على الضحيتين علامات عنف.
ووفقا لرواية صحيفة "لافانغوارديا"، في الساعة 7:30 صباح اليوم الإثنين، وجد عمال سوق "برشلونيتا" رجلًا معروفًا في الحي ميتًا لأنه كان في المنطقة لأكثر من أربع سنوات يتسول الصدقات. لقد صدمت الوفاة سكان برشلونيتا الذين استنكروا وقوع ذلك، لأنهم منذ بدء الوباء حذروا الخدمات الاجتماعية لمجلس المدينة مرارًا وتكرارًا من أن عدد المشرّدين الذين ينامون في الشارع آخذ في الازدياد.
ينام الرجل المتشرد من "ثيوتاديلا " في الشارع برفقة خمسة شبان آخرين من نفس الجنسية. أبلغ مفتش التدخل السريع (فرقة أمنية) في برشلونة جناح الوفاة في الساعة 6.30 بعد الظهر، بعد أن أكد طبيب "الشركة الاسبانية للطب" وفاته. بجانب الجثة كان هناك فتى يبلغ من العمر 19 عامًا، يعاني أيضًا من انخفاض شديد في درجة حرارة الجسم. عندما يفقد الجسم درجة 36 المعتادة، يمكن أن يبدأ نظام القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والجهاز العصبي بالفشل وينتهي الأمر بالتسبب في أزمة صحية عامة.
وأفاد المصدر بأن كلا الحدثين تحت وصاية المحكمة رقم 14 في برشلونة، وأن الجثتين ستخضعان لعملية التشريح في الساعات القليلة المقبلة للتأكد من أسباب الوفاة.
آخر إحصاء أجرته مؤسسة "أريلز"، التي تنشط في مساعدة المشردين، يبلغ عدد الأشخاص الذين يأخذون من الشارع، لسبب ما أو لأخر، بيتا لهم حوالي 1200 رجل وامرأة، يقضون الليل في الهواء الطلق في العاصمة. أوضح كاهن رعية "سانتا آنا"، «بيو سانشيز»، الذي يقود عملًا اجتماعيًا رائعًا مع المشردين، أن هناك الكثير ممن يرفضون الذهاب إلى مرافق كبيرة حيث يتلاقى العشرات من الناس بسبب انزعاجهم من وجوب اتباع القواعد الموضوعة لاستغلال سرير في ظروف آمنة وسليمة.