وفي بيان مقتضب، قال «بومبيو»: "يسرني الإعلان عن بدء عملية إنشاء قنصلية أمريكية في الصحراء الغربية، وافتتاح تواجد افتراضي بعد تفعيلها فوراً! نتطلع إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإشراك شعوب هذه المنطقة". يسمح مكتب ذو وجود افتراضي للمسؤولين الأمريكيين والموظفين الدبلوماسيين بإجراء الأعمال عن بُعد دون وجود مادي في مدينة أو منطقة معينة. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مكتب الصحراء الغربية ستديره السفارة الأمريكية في العاصمة المغربية الرباط.
Pleased to announce the beginning of the process to establish a U.S. consulate in Western Sahara, and the inauguration of a virtual presence post effective immediately! We look forward to promoting economic and social development, and to engage the people of this region.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) December 24, 2020
من جانبها أكدت السفيرة المغربية، فريدة لوداية، سفيرة المملكة المغربية لدى دولتي الإكوادور وكولومبيا، إعلان وزير خارجية الولايات المتحدة الذي يكشف استعداد الولايات المتحدة لتدشين قنصلية لها في مدينة الداخلة، يسبقها افتتاح مكتب افتراضي فورا يُدار من الرباط.
🔴 Le Secretaire d’Etat américain, Mike Pompeo, annonce le début du processus d’ouverture d’un consulat américain à #Dakhla, avec l’inauguration immédiate d’un poste de présence virtuelle. #Sahara_marocain 🇲🇦🤝🇺🇸 https://t.co/hAAFpIwn6n
— Farida Loudaya (@FaridaLoudaya) December 25, 2020
وتأتي هذه الأنباء بعد أن أعلنت إدارة «ترامب» (Trump) في 10 ديسمبر اعترافها للمغرب بالسيادة الكاملة على الصحراء الغربية كجزء من صفقة بوساطة أمريكية شهدت موافقة الدولة الإفريقية وإسرائيل على إقامة علاقات دبلوماسية رسمية. بهذا الاتفاق يعد المغرب رابع دولة إسلامية توقع "اتفاقية تطبيع" مع إسرائيل بوساطة أمريكية بعد الإمارات والبحرين والسودان.
وقد غادرت بالفعل أول رحلة تجارية مباشرة بين إسرائيل والمغرب بين البلدين، وصعد وفد إسرائيلي في تل أبيب وهبط في الرباط في 22 ديسمبر. ورافق «جاريد كوشنر» (Jared Kushner)، صهر «ترامب» وكبير مستشاريه، الوفد الإسرائيلي. وقال العاهل المغربي الملك «محمد السادس» في بيان إن اعتراف الولايات المتحدة بالمطالبة المغربية بشأن الصحراء الغربية يمثل "نقطة تحول تاريخية". ووصف الملك نفسه اتفاق التطبيع مع إسرائيل، الذي انتقده الفلسطينيون، بأنه "تطور واعد من أجل السلام في الشرق الأوسط".
وفي الوقت نفسه، جدد الملك موقف المغرب من القضية الفلسطينية، القائم على حل الدولتين القادر على العيش جنبا إلى جنب بسلام وأمن. علاوة على ذلك، تعتقد الرباط أن المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية هي الطريقة الوحيدة القابلة للتطبيق للتوصل إلى حل شامل ودائم. وفي هذا السياق، التزم الملك «محمد السادس» بصفته رئيس لجنة القدس بالحفاظ على الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة.
خلال الاجتماع في 22 ديسمبر، أعرب المشاركون الإسرائيليون والمغاربة عن استعدادهم للتعاون في مختلف القطاعات، بما في ذلك التجارة والتمويل والاستثمار والابتكار والتكنولوجيا والطيران المدني والتأشيرات والخدمات القنصلية والسياحة والموارد المائية والزراعة والأمن الغذائي والطاقة والنقل. وفي هذا الصدد، جرى التوقيع على أربع اتفاقيات. الأول يتعلق بافتتاح خط طيران مباشر بين المغرب وإسرائيل بهدف تعزيز الأنشطة السياحية.
والثاني يشمل إنشاء تأشيرات سفر للدبلوماسيين من كلا البلدين، في حين وافقت الرباط وتل أبيب من خلال الاتفاقيات الأخرى على إقامة شراكات في القطاع المصرفي وإدارة الموارد المائية. وبحسب مسؤول أمريكي كان عضوا في الوفد، فإن استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية يتوقع أن يسمح "باستثمارات بمليارات الدولارات"، حيث يعتبر المغرب بوابة لأفريقيا.