المغرب: الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لتدشين قنصلية لها في "الداخلة" - الإيطالية نيوز

المغرب: الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لتدشين قنصلية لها في "الداخلة"

الإيطالية نيوز، الجمعة 25 ديسمبر 2020 ـ أفاد وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، «مايك بومبيو» (Mike Pompeo)، في 23 ديسمبر أن الولايات المتحدة بدأت عملية إنشاء قنصلية في مدينة الداخلة، هي مدينة سياحية وساحلية، تقع بجهة الداخلة وادي الذهب في الأقاليم الجنوبية المغربية، وهي أيضا مدينة مشهورة بإستقطاب عشاق وهواة الرياضات البحرية ومعروفة بالثروة السمكية المتنوعة. تبعد عن مدينة العيون بـ 530 كلم، وعن العاصمة الرباط بـ 1700 كلم، ولزيادة التعريف بمدينة الداخلة كوجهة سياحية جديدة تقوم الحكومة المغربية بتنظيم مهرجانات ومنتديات دولية بها، ومن بين أشهر هذه المنتديات هو منتدى كرانس مونتانا والذي يحضره شخصيات مهمة والعديد من رؤساء الدول.


وفي بيان مقتضب، قال «بومبيو»: "يسرني الإعلان عن بدء عملية إنشاء قنصلية أمريكية في الصحراء الغربية، وافتتاح تواجد افتراضي بعد تفعيلها فوراً! نتطلع إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإشراك شعوب هذه المنطقة". يسمح مكتب ذو وجود افتراضي للمسؤولين الأمريكيين والموظفين الدبلوماسيين بإجراء الأعمال عن بُعد دون وجود مادي في مدينة أو منطقة معينة. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مكتب الصحراء الغربية ستديره السفارة الأمريكية في العاصمة المغربية الرباط.

من جانبها أكدت السفيرة المغربية، فريدة لوداية، سفيرة المملكة المغربية لدى دولتي الإكوادور وكولومبيا، إعلان وزير خارجية الولايات المتحدة الذي يكشف استعداد الولايات المتحدة لتدشين قنصلية لها في مدينة الداخلة، يسبقها افتتاح مكتب افتراضي فورا يُدار من الرباط.

وتأتي هذه الأنباء بعد أن أعلنت إدارة «ترامب» (Trump) في 10 ديسمبر اعترافها للمغرب بالسيادة الكاملة على الصحراء الغربية كجزء من صفقة بوساطة أمريكية شهدت موافقة الدولة الإفريقية وإسرائيل على إقامة علاقات دبلوماسية رسمية. بهذا الاتفاق يعد المغرب رابع دولة إسلامية توقع "اتفاقية تطبيع" مع إسرائيل بوساطة أمريكية بعد الإمارات والبحرين والسودان.


وقد غادرت بالفعل أول رحلة تجارية مباشرة بين إسرائيل والمغرب بين البلدين، وصعد وفد إسرائيلي في تل أبيب وهبط في الرباط في 22 ديسمبر. ورافق «جاريد كوشنر» (Jared Kushner)، صهر «ترامب» وكبير مستشاريه، الوفد الإسرائيلي. وقال العاهل المغربي الملك «محمد السادس» في بيان إن اعتراف الولايات المتحدة بالمطالبة المغربية بشأن الصحراء الغربية يمثل "نقطة تحول تاريخية". ووصف الملك نفسه اتفاق التطبيع مع إسرائيل، الذي انتقده الفلسطينيون، بأنه "تطور واعد من أجل السلام في الشرق الأوسط".


وفي الوقت نفسه، جدد الملك موقف المغرب من القضية الفلسطينية، القائم على حل الدولتين القادر على العيش جنبا إلى جنب بسلام وأمن. علاوة على ذلك، تعتقد الرباط أن المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية هي الطريقة الوحيدة القابلة للتطبيق للتوصل إلى حل شامل ودائم. وفي هذا السياق، التزم الملك «محمد السادس» بصفته رئيس لجنة القدس بالحفاظ على الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة.


خلال الاجتماع في 22 ديسمبر، أعرب المشاركون الإسرائيليون والمغاربة عن استعدادهم للتعاون في مختلف القطاعات، بما في ذلك التجارة والتمويل والاستثمار والابتكار والتكنولوجيا والطيران المدني والتأشيرات والخدمات القنصلية والسياحة والموارد المائية والزراعة والأمن الغذائي والطاقة والنقل. وفي هذا الصدد، جرى التوقيع على أربع اتفاقيات. الأول يتعلق بافتتاح خط طيران مباشر بين المغرب وإسرائيل بهدف تعزيز الأنشطة السياحية.


والثاني يشمل إنشاء تأشيرات سفر للدبلوماسيين من كلا البلدين، في حين وافقت الرباط وتل أبيب من خلال الاتفاقيات الأخرى على إقامة شراكات في القطاع المصرفي وإدارة الموارد المائية. وبحسب مسؤول أمريكي كان عضوا في الوفد، فإن استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية يتوقع أن يسمح "باستثمارات بمليارات الدولارات"، حيث يعتبر المغرب بوابة لأفريقيا.