قالت لويزة حنون: "من المؤكد أن مرض الرئيس وغيابه عامل يزيد من عدم اليقين، خاصة وأن طريقة تواصل الحكومة غريبة للغاية، وهذا ما يسبب الذعر بين المواطنين يجعلهك يطرحون العديد من الأسئلة لأن الرئيس لم يظهر منذ نقله الى ألمامدنيا لتلقي العلاج.
هكذا انتقدت رئيسة "حزب العمال" على الفور الحكومة الجزائرية بشأن الحالة الصحية لرئيس الدولة الذي لا تُسمَع عنه أخبار مطمئنة ولا ترى له صورة متحركة بعد دخوله المستشفى في ألمانيا، في 28 أكتوبر.
وأضافت لويزا حنون: "من المفترض أن صحة الرئيس، كما هو الحال في البلدان التي تعمل على أساس الحد الأدنى من الشفافية، هي مسألة يحق للمواطنين معرفتها. لكن ثقافة النظام الموروثة من عهد الحزب الواحد تديم السرية حول هذه القضية.
وتابعت أن "المشكلة هذه المرة هي أن مرض الرئيس جاء على خلفية أزمة سياسية واجتماعية غير مسبوقة، أضيفت إليها الأزمة الصحية التي خلقت الظروف. خطير ".
وعن الإدارة في غياب الرئيس أشارت «لويزة حنون» إلى فوضى في الحكم. ومن اللافت للنظر أن الوزراء، وسط كل هذا، يتصرفون في قطاعاتهم كما يشاءون، كما لو كنا في وضع غير حكومي. نسمع قرارات خطيرة للغاية تتوقف على مصير البلاد”.
المسؤولون الذين يتحدثون عن السلطة لا أحد منهم يتواصل معه ولا أحد يستطيع أن يدّعي أنه يتلقى تعليمات منه. والغريب أن القرارات تتخذ وكأنها حالة طبيعية ".
ولدى سؤالها عن هذه القرارات، قالت زعيمة الحزب إنها مرتبطة بشكل خاص بالتوجه الاقتصادي، وضربت كمثال "عودة الدّين الخارجي والخصخصة. كما أعلن وزير المالية عن فتح رأسمال مصرفين عامين كحل مزعوم لجلب موارد جديدة لمواجهة الأزمة.
تشير «لويزة حنون» أيضًا إلى مشروع قانون المالية لعام 2021 الذي اعتمده المجلس الشعبي الوطني ومجلس الشيوخ الشهر الماضي. "في قانون المالية 2021، لا يوجد غلاف ميزانية لإنقاذ المؤسسات وخلق فرص العمل وتحسين القوة الشرائية" للتغلب على آثار الوباء الذي تسبب، حسب رأيها، في فقدان أكثر من 3 ملايين وظيفة.
"فقدان ثلاثة ملايين وظيفة"
بالفعل، نفت «لويزة حنون» في مقابلتها المعلومات التي قدّمتها الحكومة والتي تفيد بأن "500 ألف وظيفة فُقدت منذ بداية الوباء".
"هذا غير صحيح،" نفت، "لأن هناك دراسات مستقلة، حتى يوليو الماضي، تؤكد فقدان حوالي مليوني وظيفة. ومن بين 7 ملايين عامل دائم في الجزائر، توقف 3 ملايين منهم عن العمل ، %60 منهم في القطاع الخاص و %35 في القطاع العام ".
وفي السياق ذاته، استنكرت «لويزة حنون» القرار "الاستبدادي" لوزير النقل «لزهر هاني»، بالإبقاء على تعليق النقل بين الولايات، معتبرة أن 360 ألف أسرة الآن بلا دخل بسبب هذا القرار.
تتابع «لويزا حنون»: "استفاد عدد قليل من العمال من خطاب 30 ألف دينار جزائري"، "نعتقد أن هذه السخرية من معاناة المواطنين وصلت إلى ذروتها، ونتوقع الموجة الثانية من ثورة 22 فبراير 2019. سيكون لها محتوى اجتماعي مميز دون التخلي عن المطالب السياسية لأنها مترابطة ".