في مكالمة هاتفية "ودية وأخوية"، "هنأ كل منهما الآخر على استئناف العلاقات" بين بلديهما وعلى التوقيع هذا الأسبوع على بيان مشترك مع الولايات المتحدة تم فيه إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات الدبلوماسية بينهما، حسبما أفاد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في بيان.
كما ناقشا آليات تنفيذ اتفاق التوحيد الذي سيعني، في إحدى الخطوات الأولى، افتتاح مكتب ارتباط إسرائيلي في الدولة المغاربية في غضون أسبوعين تقريبًا.
وأكد نتنياهو أن هناك "حماسًا كبيرًا" في بلاده للتقارب، وسلط محمد السادس الضوء على العلاقة الوثيقة بين الجالية اليهودية المغربية وإسرائيل - حيث يعود أصل حوالي مليون من سكانها إليها.
جرت المحادثة بين الاثنين بعد أيام قليلة من قيام ممثل إسرائيلي بقيادة مستشار الأمن القومي، مئير بن شبات، بزيارة تاريخية إلى الرباط، حيث التقى بالعاهل المغربي لتعميق العلاقات بينهما.
ورافقه وفد أمريكي بقيادة جاريد كوشنر، صهر الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب ومستشاره.
أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الجمعة، مباحثات هاتفية مع رئيس وزراء دولة إسرائيل، السيد بنيامين نتنياهو.
— Agence MAP (@MAP_Information) December 25, 2020
بلاغ من الديوان الملكي
⬇️⬇️https://t.co/nIoeIrHWhY pic.twitter.com/e80cehaVfC
وجاء في بيان الديوان الملكي، كما نقلته "وكالة المغرب العربي للأنباء" المغربية (MAP)، المضمون الآتي: "أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الجمعة، مباحثات هاتفية مع رئيس وزراء دولة إسرائيل، السيد بنيامين نتنياهو.
وخلال هذه المباحثات، ذكر جلالة الملك بالأواصر المتينة والخاصة التي تربط الجالية اليهودية من أصل مغربي بالملكية المغربية. كما جدد صاحب الجلالة التأكيد على الموقف الثابت والذي لا يتغير للمملكة المغربية بخصوص القضية الفلسطينية وكذا الدور الرائد للمملكة من أجل النهوض بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، نوه جلالة الملك بإعادة تفعيل آليات التعاون بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، واستئناف الاتصالات بشكل منتظم، في إطار علاقات دبلوماسية سلمية وودية.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي لجلالة الملك عزمه على تنفيذ جميع الالتزامات التي تم التعهد بها، وذلك وفق جدول زمني محدد لتفعيلها.
ويشكل الإعلان الثلاثي الموقع أمام جلالة الملك، يوم 22 دجنبر، بين المملكة المغربية والولايات المتحدة ودولة إسرائيل الإطار المرجعي للدفع بهذه العلاقات وتطويرها".
في اجتماعها، قامت الدول الثلاث (المملكة المغربية وإسرائيل والوسيط الولايات المتحدة الأمريكية) بصياغة إعلان مشترك تجسد في إعادة العلاقات بين إسرائيل والمغرب، بعد عشرين عامًا من الانهيار الرسمي.
كما وقعت اتفاقيات حول الإعفاء من التأشيرات للدبلوماسيين والطيران المدني والتعاون في إدارة المياه وتشجيع الاستثمار والمساعدة الجمركية.
المملكة المغربية هي رابع دولة عربية تُضفي الطابع الرسمي على العلاقات مع الدولة اليهودية في غضون أربعة أشهر، بعد قيامها بذلك مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان - ولم يتم بعد توقيع اتفاق نهائي مع الدولة اليهودية.
وتعتبر إدارة ترامب هي المروج الرئيسي لهذه الاتفاقيات، وتسعى إلى أن تحذو المزيد من الدول العربية والإسلامية حذوها في الأسابيع المقبلة، قبل أن يتولى الديمقراطي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة في 20 يناير.