وزيرة السياحة المغربية: "عقدنا اتفاقا استباقيا مع دولة إسرائيل يتيح إنشاء خطوط جوية منتظمة في غضون شهرين إلىثلاثة" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

وزيرة السياحة المغربية: "عقدنا اتفاقا استباقيا مع دولة إسرائيل يتيح إنشاء خطوط جوية منتظمة في غضون شهرين إلىثلاثة"

 الإيطالية نيوز، الإثنين 28 ديسمبر 2020 ـ أفادت وكالة "المغرب العربي  للأنباء"(MAP) المغربية، على موقعها الإلكتروني الرسمي، بأن وزيرة السياحة والصناعات التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، «نادية فتاح العلوي»، أعلنت عن فتح خطوط جوية منتظمة بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر.


وقالت «فتاح العلوي»، خلال لقاء عقد في إطار  النسخة الثالثة والعشرون لـ"مارديس دو توريزم" (Mardis du Tourisme) تحت شعار "السياحة: النتائج والآفاق والتحولات"، إن توقيع الاتفاقيات التي وُقّعت الثلاثاء (22 ديسمبر)، بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، هي جزء من إرادة إعادة فتح الطرق الجوية المنتظمة بين البلدين في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر“. 

في حديثها، أشادت الوزيرة بالعلاقات التاريخية ذات الطابع الثقافي في الأساس بين المغرب وإسرائيل، مؤكدة «الحماس الكبير» لدى الطرفين لاستئناف الرحلات الجوية المنتظمة.


وقالت ”نرحب بكل السائحين الإسرائيليين الذين يريدون القدوم إلى المغرب"، مضيفة أن الجالية اليهودية المغربية التي تزور المغرب تتراوح بين 40 ألف و 50 ألف زائر سنويا. وقالت "هؤلاء السياح سيواصلون القدوم والعودة للمغرب ويظهرونه لدول أخرى“.


ولتلبية احتياجات سوق السياحة الإسرائيلي ومواجهة التحدي المتمثل في الترويج للسياحة الإسرائيلية في المغرب، قالت الوزيرة إنه ”يجرى الآن إعداد دراسة لفهم السوق الإسرائيلي، وحشد المشغلين من كلا البلدين لتحديد خصوصيات ومتطلبات السوقين بشكل أفضل. وأضافت ”نحن نعمل أيضا بهذا المعنى مع جمعيات لتتمكن من تدريب وإعداد المزيد من المرشدين السياحيين وتحضير الكتيبات الإرشادية المُدعَّمة باللغة العبرية“.


ودعت الوزيرة المغربية بهذه المناسبة إلى حشد الجهود والعمل مع جميع أصحاب المصلحة لمواجهة التحدي المتمثل في تعزيز السياحة الإسرائيلية في المغرب. كما أصرّت «نادية فتاح العلوي» على أن هذا التحدي يجب أن يكون جزءًا من نهج استباقي ومنهجي.


تمهيدا لتحقيق هذا التحول في العلاقات الاقتصادية، ذات الطابع السياحي، بين المملكة والكيان إسرائيل، جرى التوقيع على مذكرة تفاهم، يوم الثلاثاء 22 ديسمبر، خلال زيارة الوفد الأمريكي الإسرائيلي رفيع المستوى في مجال الطيران المدني «زكريا بلغازي»، مدير عام الطيران المدني بوزير السياحة والحرف اليدوية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، «وجويل فيلدشوه» (Joel Feldschuh)، مدير وكالة الطيران المدني.


في هذا الصدد، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها الصحيفة اليومية "زمن إسرائيل" (The time of Israel)، بأن وفدا مغربيا حل بـالأراضي الفلسطينية المحتلة  التي تُقام  عليها إسرائيل، قصد العمل على تعزيز العلاقات الديبلوماسية بين البلدين بعد الإعلان عن استئناف العلاقات بينهما، وتوقيع إعلان مشترك بين الرباط وواشنطن وتل أبيب، يوم الـ22 من الشهر الجاري.


وأضافت أن الوفد مُكلف بملف متعلق بإطلاق رحلات سياحية مباشرة بين البلدين، وإنشاء مكتبي اتصال في البلدين في الفترة القريبة.


وفيما لم تعلن الرباط عن أية زيارة رسمية ديبلوماسية لإسرائيل، هناك أخبار اطلعت عليه “الإيطالية نيوز”، تفيد أن المسألة تتعلق بحلول تقنيين مغاربة لتفقد مكتب الاتصال المقرر فتحه في إطار إعادة استئناف العلاقات بين البلدين.


في السياق نفسه، نرى من المهم أن نشير إلى يوم تاريخي مفرح لمؤيدي عملية التطبيع وصادم للبعض الأخر الرافض لها، الذي هو يوم الثلاثاء 22 ديسمبر 2020، عندما استقبلت المملكة في عقر  القصر الملكي، بالعاصمة الرباط، وفدين: الأول أمريكي (الوسيط) والثاني إسرائيل للتوقيع على اتفاق بموجبه توافق الدولة المغربية تطبيع العلاقات الكاملة مع إسرائيل. وكجزء من الاتفاق، وافق الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» على الاعتراف بسيادة الرباط على الصحراء الغربية، حيث لا يزال النزاع الإقليمي قائمًا منذ عقود بين الحكومة المغربية و"جبهة البوليساريو"، وهي حركة انفصالية تدعمها الجزائر، التي تسعى إلى إقامة دولة مستقلة جنوب المغرب. وبهذا الاتفاق الجديد، يصبح المغرب رابع دولة عربية تطبّع العلاقات مع تل أبيب في الأشهر الأخيرة، بعد الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان.


وقال مسؤول أميركي كبير إن الاتفاق جرى التوصل إليه خلال اتصال هاتفي بين «ترامب» وملك المغرب «محمد السادس». وبموجب الاتفاق، سيقيم المغرب علاقات دبلوماسية كاملة ويستأنف الاتصالات الرسمية مع "تل أبيب" ومنح رحلات جوية ورحلات جوية مباشرة من وإلى إسرائيل لجميع الإسرائيليين. 


أعلن بعد ذلك الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنفسه، كالعادة، خبر التطبيع، إذقال في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر: "إنجاز تاريخي أخر اليوم! اتفق صديقانا العظيمان إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة. إنه اختراق هائل للسلام في الشرق الأوسط!"

وأضاف ترامب في تدوينة أخرى لم تخرج عن السياق نفسه، إذ قال: "اليوم، وقعت على إعلان يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية. إن اقتراح المغرب الجاد والواقعي والجاد للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لتحقيق السلام الدائم والازدهار". 

أخيرا، يستيقظ ترامب من سباته إزاء قضية الصحراء المغربية واضعا تاريخين متناقضين من حيث الزمن، قائلا بأن المغرب اعترف بالولايات المتحدة الأمريكية كدولة سنة 1777، ومكافأة لذلك تعترف الولايات المتحدة بسيادته على الصحراء الغربية، والحقيقة أن المكافأة لا صلة باعتراف المملكة بدولة العم سام، وإلا كان ليحدث رد الجميل مباشرة بعد الاعتراف، ولكن حسم ترامب قضية الصحراء لفائدة مقابل اعتراف المملكة بإسرائيل كدولة على الأراضي الفلسطينية.


وقال «جاريد كوشنر» (Jared Kushner)، كبير مستشاري البيت الأبيض، للصحفيين "سيُعيدون على الفور فتح مكاتب الاتصال الخاصة بهم في "الرباط" و"تل أبيب" مع نيّة فتح سفارات، وسيعززان التعاون الاقتصادي بين الشركات الإسرائيلية والمغربية." وأضاف «كوشنر» "في هذه المرحلة، من المحتم أن تعترف السعودية أيضا بإسرائيل". 


بدوره، كطرف رئيس في الصفقة، قال «بنيامين نتانياهو» معبّرا عن سعادته المطلقة لتحقيق هذه الضربة القوية في المنطقة بذراع المملكة المغربية، فقال: في عطلة "حانوكا" هذه، نقدم نورا رائعا من اللقاحات التي ستخرجنا من الهالّة، إنه نور السلام العظيم ـ اليوم مع المغرب. لدينا حب وسوف يغلب، ولدينا سلام وسيفوز بالفعل. "هانوكا" سعيد اليوم.

وفي تغريدة أخرى، وفي بث مباشر، ألقى «بنيامين نتياهو» بيانا خاصا بشأن إعلان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بشأن قضية المغرب، في مراسيم إضاءة شمعة "حانوكا" عي الحائط الغربي بحضور السفير الأميركي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، «ديفيد فريدمان» (David Friedman)

في هذا السياق، أفاد الحساب الرسمي لرئيس الحكومة المغربية، «سعد الدين العثماني»، في بيان، باعتراف الولايات المتحدة بسيادة المملكة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو الإنفصالية من دون أن يذكر المقابل. وجاء في البيان: : "أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اتصالا هاتفيا مع فخامة السيد دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. خلال هذا الاتصال، أخبر الرئيس الأمريكي جلالة الملك بأنه أصدر مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية"

أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اتصالا هاتفيا مع فخامة السيد دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة...

Pubblicato da ‎رئيس الحكومة المغربية‎ su Giovedì 10 dicembre 2020

حاول البيت الأبيض إقناع "الرياض" بالتوقيع على اتفاقية تطبيع مع "تل أبيب"، معتقدًا أنه إذا اتفقت هاتان الدولتان، فإن المزيد من الدول العربية ستتخلص من الخجل والحشمة، وبالتالي تصبح قادرة على الاقتراب من إسرائيل. لكن السعودية قالت إنها ليست جاهزة بعد. وقال وزير الخارجية السعودي الأمير «فيصل بن فرحان آل سعود»، الأسبوع الماضي، إن الرياض لا يمكنها التفكير في مثل هذه الخطوة إلا إذا كان اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين "ينص على قيام دولة فلسطينية بكرامة وبسيادة عملية ومقبولة من قبل جميع الفلسطينيين ".


وبموجب الاتفاق اليوم الخميس، قالت الولايات المتحدة إنها ستعترف بمطالب المغرب بالصحراء الغربية، المنطقة الإسبانية السابقة في شمال إفريقيا التي كانت مركز نزاع طويل الأمد بين الرباط وجبهة البوليساريو. وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن "الولايات المتحدة تعتقد أن قيام دولة صحراوية مستقلة ليس خيارًا واقعيًا لحل النزاع وأن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد القابل للتطبيق". نحث الطرفين على الانخراط في مناقشات دون تأخير، باستخدام خطة الحكم الذاتي المغربية كإطار وحيد للتفاوض على حل مقبول للطرفين".


بدأ الخلاف حول الصحراء الغربية في عام 1975 عندما ضمت المغرب، بعد انسحاب الحكم الإسباني، جزءًا من هذه المنطقة الواقعة على الساحل الشمالي الغربي لإفريقيا. ردا على ذلك، في عام 1976، تشكلت جبهة البوليساريو كحركة في 10 مايو 1973، وأعلنت ولادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (SADR)، وتأسيس حكومة في المنفى في الجزائر، وشنت حرب عصابات من أجل الاستقلال استمرت حتى 6 سبتمبر 1991، وهو العام الذي جرى فيه إعلان وقف إطلاق النار، روجت له بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو). حتى الآن، تطالب حكومة الرباط بسيادتها على الصحراء الغربية، بينما تواصل جبهة البوليساريو الكفاح من أجل إجراء استفتاء لتقرير مصير أراضيها، حيث يقطن حوالي نصف مليون شخص.


وعلقت على هذا الحدث أكبر صفحة مغربية ناطقة بالإيطالية (Diario di viaggio)، التي تشهد تفاعل لا نضير له هنا، فكتبت: "المغرب يطبع العلاقات مع إسرائيل مقابل أن تعترف له الولايات المتحدة بالصحراء كجزء من المملكة المغربية. دليل إضافي على عدم وجود أخوة عربية، ولا تضامن إسلامي، ولا إنسانية ولا أي حس للعدالة. توجد فقط المصالح الشخصية. دائما وبأي طريقة. اليوم أكثر من أي يوم مضى أشعر بالعار من جذوري".

Il Marocco normalizza le relazioni con Israele In cambio gli Stati Uniti riconosceranno il Sahara come facente parte...

Pubblicato da Diario di viaggio su Giovedì 10 dicembre 2020

لطالما بدا المغرب، البلد الذي له قرون من التاريخ اليهودي، عازمًا على إقامة روابط مع تل أبيب. قبل تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948، كان المغرب موطنًا لعدد كبير من السكان اليهود الذين يحمل أغلبهم الجنسية المغربية، حيث هاجر العديد من أسلافهم إلى شمال إفريقيا من إسبانيا والبرتغال خلال محاكم التفتيش الإسبانية. اليوم، مئات الآلاف من اليهود الإسرائيليين يتتبعون أسلافهم إلى المغرب ولا تزال مجموعة صغيرة من اليهود، تقدر بعدة آلاف، تعيش في المملكة الواقعة في شمال إفريقيا.


تقيم الرباط علاقات غير رسمية مع تل أبيب منذ سنوات. أقامت إسرائيل والمغرب علاقات دبلوماسية منخفضة المستوى خلال التسعينيات في أعقاب اتفاقيات السلام المؤقتة بين إسرائيل والفلسطينيين، ولكن جرى تعليق هذه العلاقات بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2000. منذ ذلك الحين، استمرت العلاقات غير الرسمية، ومع ذلك، يسافر ما يقدر بنحو 50.000 إسرائيلي إلى المغرب كل عام في رحلات للتعرّف على تاريخ الجالية اليهودية في شمال إفريقيا واستعادة تاريخ عائلاتهم.


مع مغادرة «ترامب» البيت الأبيض في 20 يناير، يمكن أن تكون الصفقة مع المغرب من بين آخر الصفقات التي سيتمكن فريقه بقيادة «جاريد كوشنر» والمبعوث الأمريكي «آفي بيركوفيتش» (Avi Berkowitz) من القيام به. التفاوض قبل إفساح المجال للإدارة القادمة للرئيس المنتخب حديثًا «جو بايدن» (Joe Biden). جاء الكثير من الحوافز لإبرام الاتفاقات من الرغبة في تشكيل جبهة موحدة ضد إيران للحد من نفوذها الإقليمي.