الإيطالية نيوز، الإثنين 7 ديسمبر 2020 ـ رحبت الحكومة العراقية بالأنباء الواردة من الفاتيكان بأن البابا فرانسيس سيتوجه إلى البلاد في الفترة ما بين 5 و 8 مارس 2021. وستكون هذه أول زيارة للبابا للعراق.
قال المتحدث باسم الفاتيكان وستحدث «ماتيو بروني» (Matteo Bruni) في 7 ديسمبر: "سيُعلَن عن برنامج السفر في الوقت المناسب وسيُأخذ في الاعتبار تطور حالة الطوارئ الصحية العالمية". ومع ذلك، ستتطرق الزيارة إلى مدن "بغداد" و"أربيل" و"الموصل" وتحدث بين 5 مارس و 8 مارس. وأضاف «بروني» أن البابا البالغ من العمر 84 عامًا قد يذهب أيضًا إلى "قرقوش" بمحافظة "نينوى". ستكون رحلة «فرانشيسكو» الأولى منذ أكثر من عام. جرى إلغاء جميع الزيارات الخارجية التي كان من المقرر إجراؤها لعام 2020 بسبب وباء COVID-19.
وفي هذا السياق، رحبت الحكومة العراقية ببيان الفاتيكان الذي قالت فيه إن زيارة البابا ستكون "حدثا تاريخيا". وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان ”إنه لمن دواعي سرورنا الإعلان عن أن قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية سيقوم بزيارة العراق للفترة من 5 الى 8 مارس من العام 2021. إن زيارة البابا إلى العراق، بلاد ما بين النهرين، وأرض الرسل والأنبياء، وموطن أور والنبي إبراهيم، تمثل حدثا تاريخياً، ودعماً لجميع العراقيين بمختلف تنوعاتهم. كما أنها تمثل رسالة سلام إلى العراق والمنطقة بأجمعها، وتؤكد وحدة الموقف الإنساني في مجابهة التطرف والصراعات، وتعزز التنوع والتسامح والتعايش..“ وكان الرئيس العراقي، «برهم صالح»، قد دعا رسميًا البابا فرانسيس لزيارة العراق في يوليو 2019، على أمل أن تساعد هذه البادرة البلاد على "التعافي" بعد سنوات من الصراع. يعيش حوالي 100،000 مسيحي في العراق اليوم.
البابا فرنسيس يزور العراق في اذار من العام المقبل انه لمن دواعي سرورنا الاعلان عن ان قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة...
Pubblicato da وزارة الخارجية العراقية su Lunedì 7 dicembre 2020
بدأ وجود "داعش" في العراق في عام 2014. بعد احتلال جزء كبير من الأراضي العراقية، في 10 يونيو من ذلك العام، سيطر التنظيم أيضًا على "الموصل"، المدينة الثانية في البلاد والنواة الحضرية الرئيسية التي وقعت في يد الميليشيات الإرهابية التي تخدم أجندات غربية في منطقة الشام، ثم أطلق سراحهم في 10 يوليو 2017. في 9 ديسمبر 2017، وبعد ثلاث سنوات من المعارك، أعلنت الحكومة العراقية انتصارها على داعش. على وجه الخصوص كان رئيس وزراء العراق في ذلك الوقت، «حيدر العبادي»، هو الذي أعلن أن الجيش استعاد السيطرة الكاملة على البلاد، بعد استعادة "راوة"، المدينة الواقعة على الحدود الغربية للأنبار مع سوريا. آخر معقل للجماعة في العراق. ومع ذلك، منذ ذلك الحين، استمرت هجمات الكر والفر، والتمردات والمقاتلين في أراضي شمال العراق. الهدف هو تقويض حكومة بغداد، من خلال الهجمات على قوات الأمن والجماعات المدنية التي تؤثر أيضا على البنية التحتية للدولة، ومعظمها يقع في "مناطق مفتوحة" شمال بغداد.
وبحسب تقرير صادر عن المركز الدولي لمكافحة الإرهاب (ICCT) في "لاهاي"، فقد اشتدت في الأشهر الأخيرة هجمات تنظيم داعش خاصة في المنطقة الواقعة بين "كركوك" و"صلاح الدين" و"ديالى" شمال بغداد، والمعروفة باسم "مثلث الموت". وعلى وجه الخصوص، وبحسب المركز الدولي لمناهضة التعذيب، تسارعت وتيرة نشاط التنظيم الإرهابي منذ فبراير 2020، ووصل إلى مستويات مماثلة لتلك التي سبقت اجتياحها لمدينة الموصل في عام 2014. وفي الوقت نفسه، بحسب البيان، المركز الدولي لمكافحة الإرهاب ، فإن تنظيم داعش في العراق على وشك الانتقال من مرحلة إعادة ترتيب أوروقه وتغيير خطته في الهجوم لينتقل إلى تبني تكتيكات أخرى تتميز بـ "هجمات جريئة مثل حرب العصابات".
سيكون البابا «فرانسيس» أول زيارة يقوم بها البابا للعراق. ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أنه في عام 2000، أراد البابا الراحل «يوحنا بولس الثاني» زيارة مدينة "أور" العراقية القديمة، التي تعتبر تقليديًا مسقط رأس «إبراهيم»، عليه السلام، أب الديانات التوحيدية الثلاث: المسيحية والإسلام واليهودية. كانت مدينة "أور" هي المحطة الأولى للحج إلى العراق ومصر والأراضي الفلسطينية. لكن المفاوضات مع حكومة الرئيس العراقي آنذاك، «صدام حسين»، توقفت بشكل مفاجئ ولم يتمكن البابا من القيام بزيارته.