بدأت المرحلة التجريبية للجهاز التشغيلي الدائم الذي سيضمن المراقبة عبر الحدود وسيدعم خدمات الشرطة الفرنسية والإيطالية الأخرى التي تعمل بالفعل في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية في 10 ديسمبر. المشروع، الذي نشأ من فكرة مشتركة بين وزيري الداخلية الإيطالية والفرنسية، ينطوي على التزام وحدات الأفراد التي تعمل داخل هذا الجهاز، والتي ستتألف عند التشغيل الكامل من 12 عاملاً من شرطة الحدود الإيطالية و 12 شرطة الحدود الفرنسية. سيحدث تدريب الوكلاء بشكل مشترك على السمات المتعلقة بأداء الخدمة والأنظمة المعمول بها في البلدين. ستتناول التجربة الخدمات التي يتم إجراؤها بالتناوب في قطاع الطرق السريعة والسكك الحديدية.
جرى تنفيذ أول خدمة تشغيلية، تحت القيادة الاستراتيجية الموكلة بشكل مشترك إلى مديري قطاع فينتيميليا وقسم شرطة الحدود الفرنسية لجبال الألب البحرية، في 14 ديسمبر الماضي، مع تفعيل فريق مختلط، تضمن القيام بدوريات في قطاع الطرق السريعة، مع خط سير رحلة فينتيميليا ـ لا توربي والتوقف عند مخارج "مونتون" (Menton) و "روكبرين" (Roquebrune). وفي هذا السياق، ألقى الفريق القبض على مواطن نيجيري، على متن قطار من فرنسا، ينتمي إلى عصابة إجرامية (Supreme Eiye Confraternity)، فيما جرى اعتقال أخر، مواطن أجنبي سبق طرده ، بينما كان يحاول العودة إلى الأراضي الوطنية الإيطالية من فرنسا بالحافلة.
تجد الهيئة الجديدة أساسها القانوني في "اتفاقيات شنغن"، في "اتفاقيات شامبيري"، في اللجنة المختلطة، في لوائح التوظيف الموقعة من قبل رؤساء الشرطة في الولايتين في 19 مارس 2019 وفي البروتوكول التشغيلي المحلي، الموقع من قبل قادة شرطة حدود مقاطعة "إمبيريا" الإيطالية وإدارة جبال الألب البحرية في 19 يوليو الماضي. بدأ التعاون الحالي عقب اجتماع وزيرة الداخلية الإيطالية، «لوتشانا لامورجيزي» (Luciana Lamorgese)، الذي عقد في 6 نوفمبر في روما، مع نظيرها الفرنسي «جيرالد دارمانين» (Gérald Darmanin). واتفق الجانبان على تنفيذ "خطط مشتركة" تهدف إلى احتواء تدفقات الهجرة ومكافحة الإرهاب.
كما أعلنت «لوتشانا لامورجيزي»، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في نهاية الاجتماع بوزارة الداخلية، استعدادها لتعزيز المراقبة على الحدود الإيطالية-الفرنسية، خاصة بعد الهجمات الإرهابية في فرنسا ونيس، وفي النمسا وفيينا، في الأيام القليلة الماضية. "لهذا السبب، فإن باريس وروما على وشك تنفيذ خطة تجريبية يتم من خلالها نشر "ألوية مختلطة"، أو دوريات مشتركة لمدة ستة أشهر على الحدود الفرنسية الإيطالية"، بحسب «لامورجيزي». وأكدت الوزيرة الإيطالية أن الشرطة الفرنسية والإيطالية ستحاول تنفيذ الخطة في أسرع وقت ممكن.