العراق: استهداف قوافل عسكرية أميركية مجدداً في "بابل" و"الديوانية" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

العراق: استهداف قوافل عسكرية أميركية مجدداً في "بابل" و"الديوانية"

الإيطالية نيوز، الإثنين 28 ديسمبر 2020 ـ للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة، أصيبت قافلة تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش بمتفجرات أثناء سفرها في جنوب العراق.


ووقعت الحادثة في 28 ديسمبر في محافظة "الديوانية"، بعد ساعات قليلة من واقعة مماثلة في 27 ديسمبر في "بابل". وأكدت مصادر أمنية عراقية لصحيفة العربي الجديد اليومية أن القافلة كانت تحمل معدات دعم لوجيستي كانت متجهة للتحالف المنخرط في القتال ضد داعش. وانفجرت العبوة التي وُضعت على جانب الطريق الدولي عبر "الديوانية" وألحقت أضرارا بإحدى المركبات دون وقوع قتلى أو إصابات.


لكن في 27 ديسمبر، وقع تفجير عبوة ناسفة استهدفت قافلة دعم لوجيستي تابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة، أثناء عبورها الطريق الدولي في محافظة "بابل". وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "قاسم الجبارين" مسؤوليتها عن الهجوم. وجاء الحادث بعد أن أفاد المتحدث الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة العراقية  «يحيى رسول عبد الله الزبيدي» في 26 ديسمبر بمقتل اثنين من عناصر داعش في هجوم للتحالف الدولي في "كركوك".


بينما، من ناحية، لم تعتد السلطات العراقية على توجيه اتهامات ضد جهات فاعلة محددة، فيما يتعلق بالهجمات على قوافل التحالف الدولي، فإن واشنطن تلقي باللوم على الميليشيات العراقية التابعة لإيران. وفي هذا الصدد أفادت مصادر عراقية محلية أنها رصدت حالة استنفار متنامية في العاصمة بغداد وتحديداً بالقرب من المنطقة الخضراء التي تستضيف من بين آخرين السفارة الأمريكية، التي جرى استهدافها عدة مرات في عام 2020.


وتعود إحدى الحلقات الأخيرة إلى 20 ديسمبر، عندما أفاد الجيش العراقي بأن مجموعة من "الخارجين عن القانون" قصفت المنطقة الخضراء بالصواريخ، مما ألحق أضرارًا بالمباني والسيارات. بالنسبة لرئيس الوزراء العراقي، «مصطفى الكاظمي»، كان "عملا إرهابيا جبانا"، فيما أبرزت الرئاسة كيف أن حوادث مماثلة تستهدف سيادة العراق وعلاقاته مع الدول الأجنبية. وبحسب ما أوردته صحيفة العرب، اليوم الإثنين، يبدو في الوقت الحالي أن المليشيات الشيعية المتمركزة في العراق تمتثل للأوامر الصادرة عن طهران، مما يبدي حذرًا في مواجهة هجوم أمريكي محتمل، يمكن أن يحدث في الأسابيع الأخيرة من ولاية الرئيس الأمريكي المنتهية «دونالد ترامب».


بعد اعتقال قيس هادي سيد حسن الخزعلي، زعيم "عصائب أهل الحق" ـ  حركة عسكرية أسسها الخزعلي نفسه عام 2005، وأعلنها بشكل رسمي عام 2011، ثم تحوّلت العصائب إلى حركة سياسية ـ يُعتقَد أنه مسؤول عن الهجمات المختلفة ضد أهداف لواشنطن في العراق. من ناحية أخرى، أعلن رئيس جماعة أخرى موالية لإيران، تسمى "كتائب حزب الله"، أن كشف الخوف يطبع قلوب الأمريكيين، إدارة وعساكر، جراء التصعيد المحتمل. وتحدّث المرشد بشكل خاص عن احتمال نشوب "حرب شاملة" تدفع المقاتلين الموالين لإيران إلى التصرف بحذر حتى لا يُتَّهموا بإثارة التوترات. وفي الوقت نفسه، دفع اعتقال الزعيم الموالي لإيران هذه الجماعات لتهديد رئيس الوزراء «الكاظمي» الذي يَعتبره خائنًا.


تأتي هذه الهجمات الأخيرة ضد الأهداف الأميركية  بعد أسابيع فقط من الذكرى الأولى للحلقة التي اعتبرت ذروة التوترات بين واشنطن وطهران على الأراضي العراقية. وتتعلق  الذكرى بحادث اغتيال الجنرال المسؤول عن "فيلق القدس" «قاسم سليماني»، ونائب قائد "الحشد الشعبي" «أبو مهدي المهندس»، في 3  يناير 2020، إثر مداهمة أمر بها رئيس البيت الأبيض ضد مطار بغداد الدولي. واعتبرت هذه الحادثة، إلى جانب أحداث أخرى وقعت بين ديسمبر 2019 ويناير 2020، شكلاً من أشكال انتهاك واشنطن للسيادة العراقية. لهذا السبب اقترح البرلمان في بغداد، في 5 يناير، على الحكومة طرد جميع القوات الأجنبية، وتحديدا القوات الأمريكية، من البلاد. حتى الآن، ذكرت واشنطن أنها ستُخفّض عدد قواتها في العراق من 5000 إلى حوالي 2500.