المنظمة الدولية للهجرة تحذر من مخاطر "كارثة إنسانية" في مخيمات اللاجئين بالبوسنة والهرسك - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020

المنظمة الدولية للهجرة تحذر من مخاطر "كارثة إنسانية" في مخيمات اللاجئين بالبوسنة والهرسك

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 29 ديسمبر 2020 ـ نددت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) بخطر حدوث "كارثة إنسانية" في شمال غرب البوسنة والهرسك، حيث يُترك حوالي 3000 مهاجر دون مأوى ويتجولون بحثًا عن مأوى في درجات حرارة أقل من درجة التجمد. 

وصدر التحذير من قبل رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في دولة البلقان، «بيتر فان دير أوفيرارت» (Peter van der Auverart)، الذي حدد أن حوالي ألف من هؤلاء المهاجرين هم من اللاجئين الذين نزحوا بعد حريق مخيم "ليبا" (Lipa) بالقرب من مدينة "بيهاتش" (Bihac)، الذي وقع في 23 ديسمبر. كان اللاجئون أنفسهم قد أشعلوا النار بعد أنباء إغلاق مدينة الخيام. أما الألفا مهاجر الآخرون فهم لاجئون، وصلوا إلى البلاد عبر ما يسمى بطريق البلقان، والذين كانوا يتجولون على الأراضي البوسنية لبعض الوقت في محاولة لدخول كرواتيا ومواصلة رحلتهم إلى دول أوروبا الغربية.


وقال «فان دير أوفيرارت» يوم الاثنين 28 ديسمبر ”إننا نواجه كارثة إنسانية، مؤكداً أن المنظمة الدولية للهجرة تخطط لإقامة مخيم جديد للاجئين في المنطقة. تقرر إغلاق مركز "ليبا" لتجديد مدينة الخيام وتكييفها مع ظروف الشتاء. لكن المهاجرين أشعلوا النار في معظم الملاجئ احتجاجًا. ولم يتم بعد نقلهم إلى مخيم آخر يقع في "بيهاتش" بسبب معارضة السكان المحليين، الذين اشتكوا منذ شهور من سوء إدارة الترحيب بالمهاجرين في المدينة. ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، يوجد حاليًا حوالي 8000 مهاجر غير شرعي على أراضي البوسنة والهرسك.


في هذا الصدد، أعربت عدة وكالات إنسانية دولية عن قلقها إزاء 3000 لاجئ في منطقة شمال غرب البوسنة. من بين لاجئي "ليبا"، هناك بالفعل حالات من "قضمة الصقيع" أو ما يُسمّى أيضا "عضّة البرد"، وهو مرض يتأذى الجلد ما تحته من النسخة نتيحة البرد، ويحدث بسبب تعرض الأنسجة الرخوة لدرجة حرارة تتراوح بين(4- و 2-) درجة مئوية. يصيب المناطق التي تكون فيها الدورة الدموية غير كافيه كنهايات الأصابع وأصابع القدمين وطرف الأنف وشحمة الأذن، أكثر الأشخاص عُرضة لعضّة البرد الأطفال وكبار السن. 


ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، مع تساقط الثلوج مؤخرًا ووانخفاض درجات الحرارة دون الصفر، قال "المجلس الدنماركي للاجئين" (DRC) إن أولئك الذين ما زالوا في موقع الحريق يواجهون خطرًا جسيمًا على السلامة والصحة والمساعدة. وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان أصدرته يوم السبت 26 ديسمبر  إن "المباني التي بقيت قائمة ليست آمنة ومعرضة لخطر الانهيار لأن الثلوج مستمرة". وأضاف المجلس أنه "مع عدم وجود تدفئة في الموقع، تم الإبلاغ بالفعل عن الحالات المتسبب فيها "قضمة الصقيع" وانخفاض حرارة الجسم ومشكلات صحية خطيرة أخرى، التي قد تحدث جرّاء ذلك". ودعا الإعلان، الذي وقعته أيضا مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و"المنظمة الدولية للهجرة" و"منظمة إنقاذ الطفولة" و"منظمة أطباء العالم"، سلطات البوسنة والهرسك إلى "التصرف على وجه السرعة ". وقال "المجلس الدنماركي للاجئين" إن المُوقِّعين على الإعلان قالوا إنهم مستعدون لمساعدة الحكومة البوسنية في إيجاد حلول آمنة للمهاجرين.


وكانت "وكالات الإغاثة" قد حذرت بالفعل السلطات البوسنية من أن المهاجرين وطالبي اللجوء سيتعرضون لمخاطر كبيرة إذا لم يحدث العثور على مأوى مناسب قبل الشتاء. وشدد البيان الذي وقّعته الوكالات الإنسانية على أنه "لم تقترح السلطات حتى الآن أي حل سواء كان مؤقتا أم لا". كانت مدينة الخيام "ليبا" تأوي ما لا يقل عن 1500 شخص. الآن، علق حوالي 500 في ما تبقى من المؤسسة الخيرية، ويعيش 2000 شخص أخرين على الأقل في مبان مهجورة ومخيمات مؤقتة في المنطقة.