وزير داخلية فرنسا يعلن عن انطلاق "عملية شاملة" ضد "الإنفصالية الإسلامية" بتفتيش 76 مسجدا مع غلق بعضها - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الأربعاء، 2 ديسمبر 2020

وزير داخلية فرنسا يعلن عن انطلاق "عملية شاملة" ضد "الإنفصالية الإسلامية" بتفتيش 76 مسجدا مع غلق بعضها

الإيطالية نيوز، الأربعاء 2 ديسمبر 2020 ـ أعلن وزير الداخلية الفرنسية، ذو الأصول الجزائرية، «جيرالد دارمانين» (Gérald Darmanin)، على موقع تويتر، مساء الأربعاء، عن إطلاق "تحرك ضخم وغير مسبوق ضد النزعة الانفصالية" التي يروج لها، حسب زعمه أئمة مسلمي فرنسا،  في "الأيام المقبلة"، تستهدف "76 مسجدا"  في جميع أنحاء البلاد.


كتب وزير الداخلية:  ”بناء على تعليماتي، ستقوم أجهزة الدولة باتخاذ إجراءات شاملة وغير مسبوقة ضد النزعة الانفصالية"، مضيفًا: "سيتم فحص 76 مسجدًا يشتبه في كونها انفصالية في الأيام المقبلة، وتلك التي سوف تُجبَر على الإغلاق“.

أرسل «دارمانين» مذكرة إلى جميع المحافظين في 27 نوفمبر توضح بالتفصيل الإجراء الذي يتعين اتخاذه، وفقا لما روته صحيفة "لوفيغارو"  وأكدها الوفد المرافق للوزير لـ"وكالة فرانس برس".


في هذه الوثيقة، استهدف الوزير 76 مكانًا للعبادة، منها 16 في منطقة باريس و 60 في باقي أنحاء فرنسا، لتُفحَص، في الوقت نفسه، تؤخذ آراء أئمتها حول الدستور الفرنسي وحول توجه البلاد العلماني في محاولة لتقييم درجة تقيدهم بتعاليم الإسلام التي سنت في القرآن الكريم.


ومن بين أماكن العبادة الـ 76 هذه، سيتم استهداف 18 "بإجراء ات فورية" بناء على طلب وزير الداخلية، والتي يمكن أن تستمر حتى إغلاقها.


وفقا للمعلومات الواردة من "لوفيغارو"، التي أكدتها الوزارة لـ"وكالة فرانس برس"، من بين هذه "الأهداف" الثمانية عشر، يوجد ثلاثة مساجد  في "سين سان دوني" (Seine-Saint-Denis): تجاهل أحدها قرار الإغلاق الذي اتخذه رئيس بلدية البلدة،  أما المسجد الثاني الذي أُغلق رسمياً في 2019 فقد استمر في إقامة الصلاة والثالث خضع لرأي غير مؤيد من هيئة الأمن، دون أن تتحقق الدولة من الإغلاق الفعلي للمسجد.


وحسب "لوفيغارو"، من بين 15 مسجدا أخرين، يوجد 5 مساجد في ضواحي باريس الكبرى أو في المنطقة المجاورة مباشرة لمنطقة"إيل دو فرانس" ( Île-de-France) المنطقة الأغنى أوروبيا، والرابعة على مستوى العالم: 3 في ڤال دواز (Val-d'Oise) وواحد في "سين إ مارن" (Seine-et-Marne)، ووحد في "واز" (Oise). بالإضافة 10 مساجد أخرى في المنطقة (بما في ذلك 2 في هيروت (Hérault) و 2 في "فالكيوز" (Vaucluse) والباقي، على وجه الخصوص، في "هوت غارون" (Haute-Garonne)، وفي "موزيل" (Moselle)، و في "نورد"(Nord)، و في "باس رين" (Bas-Rhin) و "في "ڤار" (Var).


ويأتي الإعلان عن هذه العملية قبل أيام قليلة من نظر مجلس الوزراء يوم الأربعاء المقبل في مشروع قانون "تعزيز المبادئ الجمهورية" الذي يهدف إلى محاربة "الانفصالية" والتطرف الإسلامي في فرنسا، وهو المشروع الذي ترأسه الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» ووعد بتحقيقه، وبالتالي تحقيق إسلام حديث يتوافق مع فلسفة الجمهورية الفرنسية، أي يتماشى مع العلمانية في خط متواز ومنسجم.