وأوضحت السيدة «بولدريني» لـ"كورييري ديلا سيرا" أن سالفيني أَقْرن إسمها بالجرائم التي يرتكبها المهاجرون، كما لو تكون مسؤولة عن تلك الأفعال الجانحة".
وأضافت قائلة أن أصل هجوم «سالفيني» عليها ومحاولة تشويه صورتها داخل المجتمع الإيطالي يبدأ من عام 2013، عندما كان حزب رابطة الشمال حزبا متهاويا ـ كانت في النسبة %4 ـ وقرر «سالفيني» الهجوم على المهاجرين لإنعاش ثرواته، وليحقق ذلك، احتاج إلى كبش فداء سياسي.
وواصلت رئيسة البرلمان سابقا قائلة: "في سنة 2013، عندما توليت مهمة رئيسة البرلمان، قرر سالفيني أن يأخذني كهدف سياسي. وكما يعلم جيدا، أنا عملت لمدة 15 سنة في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (Unhcr)، كمفوضة سامية لدى الأمم المتحدة، لذا سالفيني وحزب رابطة الشمال اختلقوا روايات مشوهة لتفكيري حول الهجرة وقدموها للناس على أنها كذلك. بالإضافة إلى ذلك، يجادلون بأنني أردت على غزو المهاجرين لإيطاليا ووافقت بمواقفي على استبدال العرق الإيطالي بالأعراق المهاجرة، وساندت الهجرة العشوائية التي لا تتأسس على قواعد أو نظم. ثم يصلون إلى خلاصة بشعار لم يتوقف أبدا عن ملاحقتي به وإلصاقه بي، وهو وصف المهاجرين بـ"المواد البولدرينية"."
وتتعمق «بولدريني» في توضيح سبب إلصاق تهمة التشجيع على الهجرة غير النظامية إلى إيطاليا، وقالت: "لعدة أسباب أخدت هدفا لحملاته الإنتخابية لأنني لمدة 25 عاما عملت في الأمم المتحدة وكرست نفسي للعمل على احترام حقوق الإنسان، بما أنني امرأة، وبما أنني لا أخاف من أن أقول ما أفكر به. ولأنني تحدثت عن المهاجرين كموارد، تماما كما كان قد قاله بشأنهم سابقا أيضا رئيس جمهورية إيطاليا، «سيرجيو ماتاريلا»، و«فيسكو»، و«تيتو بويري»، الرئيس السابق لمكتب التقاعد الإيطالي. لهذا «سالفيني» وحزبه غزوا منصات السوشل ميديا بالعنف والكلام الهمجي. كما أنهم عزوا لي بطريقة غير مباشرة الذنب بسبب الجرائم التي يرتكبها بعض المهاجرين غير القانونيين على التراب الوطني الإيطالي، مثل الجريمة التي ارتكبها «ديزيري ماريوتيني» و«باميلا ماستروبييترو»".
وعن تصميمها على متابعة «ماتيو سالفيني» قضائيا، وفي هذا التوقيت بالضبط، قالت «بولدريني»: "قررت مقاضاته الآن لأن حملة الكراهية ضدي لن تتوقف أبدا، فمنذ سنة 2018، عندما انتهيت من منصب رئيسة البرلمان، بدأت في تقديم شكاوى جنائيا ضد بعض المنشورات على منصات وسائل التواصل الاجتماعي أساء لشخصي ناشروها. في أثناء ذلك، ، كان «سالفيني» قد ألّف جبلا من المنشورات، وأملت مع نهاية منصبي المؤسسية قد يستطيع إنهاء حملة الحقد ضدي. لكن لكل شيء حدود، والقطرة التي أفاضت كأس الصبر، هي عندما نناقش في قاعة البرلمان مرسوم حول الهجرة، وبينما كنت ألقي كلمتي وقف نائب ممثل حزب «سالفيني، يدعى «دانييلي بيلوتّي»، فشوش علي وهو يصيح: "هذه كلام تافه من «بولدريني»، مشيرا إلى أنني أشجع على الهجرة الجماعية، مثل المهاجرين المسلمين بهدف القضاء على الهوية الإيطالية والوصول إلى استبدال إثني للمجمتع الإيطالي. أدركت أنني عدت مرة أخرى لأُستخدَم كهدف ولهذا السبب قلت كفى".