فيديو..جراح إسباني يتطوع لإزالة ورم وراثي يصل وزنه إلى 13كيلو من وجه شاب مغربي - الإيطالية نيوز

فيديو..جراح إسباني يتطوع لإزالة ورم وراثي يصل وزنه إلى 13كيلو من وجه شاب مغربي

الإيطالية نيوز، السبت 19 ديسمبر 2020 ـ قال «علي أمناد ريفي» (Alí Amnad Rifi)، مريض مغربي يبلغ من العمر 30 عامًا، أزال منه الجراح «بيدرو كافاداس» (Pedro Cavadas) ورمًا ليفيًا عصبيًا عملاقًا يبلغ وزنه 13 كيلوغرامًا جعل وجهه يصل إلى ما تحت الخصر: "أشعر أنني شخص مختلف". 

العملية الجراحية للمريض، الذي تعافى تمامًا، أُجريت في مستشفى "ڤيداس فالنسيا التاسع أكتوبر" ثلاث مرات: العمليتان الأولتان كانتا في أكتوبر ونوفمبر 2019، والثالثة كانت مقررة في أبريل 2020، ولكن بسبب الحجر الصحي  بسبب الوباء، كان يجب أن تحدث في أكتوبر الماضي.


في مؤتمر صحفي، شدد «بيدرو كافاداس» على أنه خلال عشرين عامًا تقريبًا من العمل في إفريقيا، "حيث يوجد كل شيء"، فإنه "إلى حد بعيد" هو "أكبر" الورم العصبي الليفي من النوع الأول الذي شاهده في حياته.

كما أوضح الجراح، عندما جاء «علي»، الذي يتحدث العربية فقط، إلى الاستشارة "أصر على شيء يتعلق بالحزام. اتضح أنه ربط وجهه بالحزام ليحمله".


وأشار إلى أن العملية الجراحية كانت معقدة للغاية ولم تكن ممكنة في غياب فريق تخدير جراحي "ممتاز"، لأن المشكلة "لم تكن جراحية فقط". لأن المريض كان يعاني من تشوه في الهيكل العظمي، مع رئتين أصغر بكثير، وإدارة عملية التخدير والإنعاش "أكثر تعقيدًا ويجب إجراء العمليات الجراحية بجرعات".

وقال «كافاداس» متحدثا عن الورم المزال "لم نستأصله كاملا لأنه لا يمكن إزالته دون أن يترك شلل في الوجه، وهذا أقصى ما يمكن تحقيقه ، مشيرا إلى أنه انتقل لـ"مريض لا يستطيع عمليا أن يعيش حياة طبيعية". ولدى سؤاله عما إذا كان هناك خطر من أن ينمو الورم مرة أخرى، أوضح أن الورم العصبي الليفي ينمو لبعض الوقت ثم يتوقف، ولكن في حالة «علي» كان التشوه هائلاً للغاية "لدرجة أنه يمكن أن ينمو قليلاً لأنه صغير جدا الآن". قال إذا كان الأمر كذلك، "سنعمل مرة أخرى لإزالته".


وأوضح «كافاداس» "إنه مرض وراثي ليس له علاج في هذا الوقت والعلاج جراحي، يتعلق بإزالة الأجزاء دون التسبب في إصابات كبيرة وترك مظهر متماثل قدر الإمكان. في هذه الحالة، مع وجود العديد من المضاعفات لأنه ورم ليفي عصبي في العصب الوجهي ويمكننا إزالته إلى أقصى حد".  ووفقًا لـ«كافاداس»، فإن الورم العصبي الليفي الذي يعاني منه «علي» "لا يعاني من بعض المضاعفات التي تقصّر الحياة، ولكن العيش بجانب مشوه غير بشري يجعل العيش واقع مرير. سيكون متوسط ​​العمر المتوقع طبيعيًا ولكن حياته مع هذه العملية ستكون ذات جودة ".

وواصل «كافاداس»  قائلا إن "الشيء المهم هو أننا قدمنا ​​أعظم هدية يمكن أن نمنحها لإنسان، حياة جديدة، قطعة هدية"، مشددًا على أنه عمل "لأشخاص ذوي نوايا حسنة"، الذي عملوا بجد لإعطاء حياة جديدة لـ«علي»"

وأوضح «علي أمناد ريفي» أنه مصاب بورم "كل" حياته تقريبا، وهو "قطعة لحم تزن 13 كيلوغراما" أزعجته "كثيرا". وقال: "لم أستطع النوم بشكل طبيعي أو الاستلقاء بشكل مريح، ولم أستطع الرؤية جيدًا". وأكد "أشعر أنني شخص آخر، ولدي حياة مثل أي شخص آخر، ويمكنني أن أعيش حياة طبيعية. أنا في وضع أفضل بكثير، حيث لا يوجد مقارنة مع الماضي".

أبدى المريض امتنانه لـ«كافاداس» وفريقه وجميع الجمعيات والأشخاص الذين ساعدوه نفسياً ومالياً وفي جميع الإجراءات، سواء في المغرب أو في إسبانيا. ولدى سؤاله عن خططه المستقبلية، أشار إلى أن لديه دراسات في مجال الإلكترونيات وأن هدفه هو "إنشاء شركة صغيرة لإصلاح الهواتف". وقد طلب المساعدة "لجعل هذا العمل حقيقة واقعة" والعودة إلى المغرب مع أسرته.