الإيطالية نيوز، السبت 26 ديسمبر 2020 ـ قام وزير الدفاع «لورينسو غويريني» (Lorenzo Guerini) بزيارة إلى كوسوفو لقضاء ليلة عيد الميلاد مع الجيش الإيطالي.
رحّب به سفير إيطاليا في كوسوفو، «نيكولا أورلاندو» (Nicola Orlando)، واللواء «فرانكو فيديريتشي» (Franco Federici)، قائد بعثة الناتو في كفور (قوة كوسوفو) التي تضم 3500 جندي من 27 دولة. قال الوزير، مخاطبًا الجيش الإيطالي، "نحن على وشك الانتهاء من فترة صعبة للدفاع وللبلد، وهي سنة دراماتيكية لحالة الطوارئ الوبائية التي شهدت عمل القطاع العسكري عند 360 درجة لمواصلة الكسب المزيد من الثقة، في إيطاليا والخارج، التي يعترف بها المجتمع الدولي فينا كل يوم. لكم، يا من تخدمون البلد بعيدًا عن عائلاتكم، شكر جميع الإيطاليين".
قال «لورينسو غويريني»: "كل مهمة يوجد فيها جنودنا تجلب إيطاليا معها ولهذا السبب، اليوم، لا أستطيع أن أفوّت هذا الاجتماع معكم، لأحييكم وأبلغكم شكر جميع المؤسسات وجميع الإيطاليين".
قرر، وزير الدفاع الإيطالي «لورينسو غويريني» رفقة رئيس أركان الدفاع العام «إنزو فيتْشاريلّي» (Enzo Vecciarelli) قضاء ليلة عيد الميلاد مع الجنود الإيطاليين المشاركين في كوسوفو.
في هذا السياق، وامتنانا وعرفانا بالمهمة النبيلة التي يقوم بها العساكر الإيطاليين خارج الحدود الوطنية، اتصل رئيس الجمهورية الإيطالية، سيرجيو ماتّاريلّا، شخصيا، في 22 ديسمبر، عبر الفيديو،بقادة مسارح العمليات في القيادة لـ"قمة القوات الدولية" (COI)، لتحية الجنود بمناسبة "أعياد الميلاد". وكانت زيارة الوزير فرصة للتعرف على قرب من الحكومة والبرلمان الإيطالي لجميع الأفراد العسكريين العاملين خارج الحدود الوطنية لإيطاليا.
"قمة القوات الدولية" (COI)، هي هيئة مسؤولة مباشرة أمام رئيس أركان الدفاع والتي تمارس التخطيط والتنسيق والتوجيه للعمليات العسكرية للقوات المسلحة الإيطالية، والتدريبات المشتركة والمتعددة الجنسيات وجميع الأنشطة ذات الصلة.
كما قال «غويريني» "إن وزارة الدفاع، في هذه اللحظة الحساسة، تظهر مصداقية مطلقة، كما يتضح من عملية الطرق الآمنة وعملية (IGEA)، لدعم خدمة الصحة الوطنية في إدارة الطوارئ الصحية" . وأضاف الوزير أن عملية (EOS) لتوزيع اللقاحات ستبدأ في 26 ديسمبر.
وأضاف «غويريني» "إن القوات المسلحة، بفضل الاحتراف الأكثر تطوراً في هذه السنوات من العمل في البعثات الدولية وروح الخدمة التي ميزتها دائمًا، مستعدة لتقديم مساهمتها بصمت ووضوح. إن الجيش والبحرية والقوات الجوية والكارابينيري في خدمة البلاد وهذه هي "مهمة ايطاليا" لصالح كل مواطن".
وفيما يتعلق بالبعثات في الخارج، أكد الوزير أن إيطاليا، التي تشارك حاليا في 39 بعثة، منها 36 بعثة دولية في 24 دولة، ستحافظ على دور قيادي لجميع مكونات الأداة العسكرية في عمليات الاستجابة للأزمات، من خلال الاستخدام المتوازن للأزمات: "إن إعادة تنظيم الإطار الجغرافي السياسي في لحظة عدم استقرار كبير، والتهديد المستمر للإرهاب الدولي، وبدء أزمات جديدة محتملة بسبب الوباء، تؤكد أهمية التزامنا بأمننا في بعثاتنا الدولية. ولذلك فإن الالتزام الوطني ضروري لتحقيق الاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط الأوسع، والتي أصبحت مركز جاذبية للمصالح الاستراتيجية القوية للغاية لبلدنا والتي تشمل ليبيا ومنطقة الساحل وكذلك غرب البلقان."
في هذا الصدد، في صباح يوم 25 ديسمبر، عقد وزير الدفاع الإيطالي اجتماعا ثنائيا مع وزير دفاع كوسوفو، أنطون كوني (Anton Quni)، أعرب خلاله «غويريني» عن تقارب الحكومة من خلال تأكيد التزام إيطاليا الثابت اتجاه دول تقع غرب منطقة البلقان. يرتبط استقرار المنطقة ارتباطًا وثيقًا بأمننا القومي والأهداف السياسية للاندماج والتنمية التي طالما دعمتها بلادنا".
وكان الاتحاد الأوروبي قد وضع سياسة لدعم الاندماج التدريجي لدول غرب البلقان في الاتحاد الأوروبي. في 1 يوليو 2013، كانت كرواتيا هي الأولى من بين سبع دول تنضمّ إلى الاتحاد الأوروبي، في حين أن الجبل الأسود وصربيا وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة وألبانيا مرشحة رسميا. بدأت مفاوضات وفصول الانضمام مع الجبل الأسود وصربيا. البوسنة والهرسك (التي تقدمتا بطلب للعضوية في أوائل عام 2016) وكوسوفو من البلدان المرشحة المحتملة.
وعن K-FORCE أفاد «غويريني»: "تمثل مهمة الناتو منذ عام 1999 ركيزة أساسية لهيكل الأمن الإقليمي الذي ساعدت إيطاليا في بنائه"، مؤكدًا المساهمة التي لم تتغير للقوات المسلحة الإيطالية حتى بعد التجنيد المخطط، في عام 2012، من جانب القيادة المجرية للبعثة وإعلانها أن "إيطاليا ستكون مرة أخرى مرشحة لتولي القيادة في وقت مبكر من نهاية عام 2022".