وكالة الأنباء المغربية (MAP) تؤكد وصول وفد أمريكي/إسرائيلي للتوقيع على اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020

وكالة الأنباء المغربية (MAP) تؤكد وصول وفد أمريكي/إسرائيلي للتوقيع على اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 22 ديسمبر 2020 ـ أعلنت "وكالة الأنباء المغرب العربي" (المغربية) عن وصول الطائرة التي تحمل على متنها المستشار الأمريكي «جاريد كوشنر» (Jared Kushner)، وهو أيضًا صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى المغرب بعد ظهر اليوم الثلاثاء، يترأس وفدًا ملتزمًا ببحث الاتفاق الأخير مع الرباط وتل أبيب، المعلن في 10 ديسمبر.


وقالت وكالة أنباء المغرب العربي للأنباء " حل وفد أمريكي – اسرائيلي، من مستوى عال، بعد زوال اليوم الثلاثاء، بمطار الرباطءسلا، في زيارة للمغرب.

ويترأس الوفد الأمريكي – الإسرائيلي، المستشار الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السيد جاريد كوشنر، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، السيد مائير بن شبات.

وتأتي هذه الزيارة، في أعقاب الاتصال الهاتفي الذي أجراه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم 10 دجنبر الجاري، مع فخامة السيد دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، والذي أعلن خلاله السيد ترامب القرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بسيادة المملكة التامة والكاملة على صحرائها."

على وجه الخصوص، أعلنت صباح اليوم باكرا، شركة الطيران الإسرائيلية، "العال"، أنها قامت بتشغيل أول رحلة طيران مباشرة منتظمة بين إسرائيل والمغرب. وكان على متن الطائرة وفد أمريكي بقيادة «كوشنر» وإسرائيلي آخر برئاسة مستشار الأمن القومي «مئير بن شبات» (Meir Ben-Shabbat). ومن المتوقع أن يعقد هؤلاء اجتماعات مع حاكم المملكة المغربية الملك «محمد السادس» وضباط مغاربة رفيعي المستوى. ويأتي الاجتماع بعد أن اتفقت إسرائيل والمغرب في 10 ديسمبر على تطبيع العلاقات من خلال اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة.

وكجزء من الاتفاقية، وافق الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، «دونالد ترامب» (Donald Trump)، على الاعتراف بسيادة الرباط على الصحراء الغربية، وهي منطقة تقع في قلب نزاع إقليمي منذ عقود بين الحكومة المغربية وجبهة البوليساريو، وهي حركة انفصالية تدعمها الجبهة. الجزائر، التي تسعى إلى إقامة دولة مستقلة جنوب المملكة المغربية، على الحدود الجنوب غربية للجزائر. وبهذه الطريقة، وباتفاق 10 ديسمبر، أصبح المغرب رابع دولة عربية تطبّع العلاقات مع تل أبيب في الأشهر الأخيرة، بعد الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان. في هذا الصدد، اعتُبر «كوشنر» من بين المروّجين لدفعة دبلوماسية مماثلة، دفعت الدول المعنية إلى توقيع اتفاقيات تاريخية، بينما لا تزال الضغوط، التي تساهم فيها المملكة السعودية والإمارات، سارية على لبنان وسلطنة عمان وباكستان، هذه الأخيرة رفضت التطبيع.

قبل إقلاع الطائرة من "مطار بن غوريون" الإسرائيلي، سلّط «كوشنر» الضوء على كيف أن تفعيل الرحلات الجوية بين إسرائيل والإمارات، قبل بضعة أسابيع، يمثل "نقطة تحوّل تاريخية بإسم السلام"، والآن نأمل أن يمكن أن يحدث الشيء نفسه مع المغرب، مما يمهّد الطريق لطريق جديد للسلام. في موازاة ذلك، قال «بن شبات»، الذي هاجرت عائلته من المغرب إلى إسرائيل: "التاريخ يُكتَب أمام أعيننا". وصدرت تصريحات مماثلة أمس، خلال اجتماع صُنّف فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» (Benjamin Netanyahu) كبطل للرواية. وقال كوشنر خلال الاجتماع: "لقد بدأ التحوّل الإقليمي رسميًا" ، مضيفًا: "نحن بحاجة إلى الاستمرار في كتابة فصول جديدة ومثيرة وعدم العودة إلى الأفكار القديمة والأفكار الفاشلة. فإن العالم الآن يتغير بسرعة وإلى الأفضل ".


ومن المتوقع أن يؤدّي اجتماع 22 ديسمبر في المقام الأول إلى افتتاح مكاتب التمثيل الدبلوماسي، بينما لا يُستثنى من اتفاقيات التعاون الجديدة بين البلدين، فيما يتعلق بمختلف المجالات، بما في ذلك الطيران المدني والسياحة والنقل والموارد المائية والطاقة، الصناعة والزراعة والاقتصاد. إضافة إلى ذلك، كشفت بعض المصادر أن لقاءات جارية بالفعل في الدار البيضاء بهدف التوصّل إلى اتفاقات مع القطاع الخاص المغربي.


قبل انتشار وباء كوفيد ـ19، استقبل المغرب ما بين 50 ألف و 70 ألف سائح يهودي كل عام، جاء معظمهم بشكل غير مباشر من إسرائيل. كما أوضح بعض المحللين، فإن استئناف الرحلات الجوية بين تل أبيب والرباط له خلفية اقتصادية وهوية. قبل الإعلان عن قيام الكيان الصهيوني في هيأة دولة تسمى إسرائيل عام 1948، كان المغرب موطنًا لعدد كبير من السكان اليهود، حيث هاجر العديد من أسلافهم إلى شمال إفريقيا من الإضطهاد الإسباني والبرتغالي خلال محاكم التفتيش الإسبانية. اليوم، مئات الآلاف من اليهود الإسرائيليين يتتبعون أسلافهم إلى المغرب ولا تزال مجموعة صغيرة من اليهود، تُقدَّر بعدة آلاف، تعيش في المملكة المغربية في سلام وآمان، لدرجة أنها أصبحت جزء من المجمتع المغربي تحظى بتقدير من الدستور المغربي. علاوة على ذلك، أقامت إسرائيل والمغرب علاقات دبلوماسية منخفضة المستوى في وقت مبكر من التسعينيات، بعد اتفاقات السلام المؤقتة بين إسرائيل والفلسطينيين، ولكن حدث تعليق هذه العلاقات عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2000. بعد ذلك، لم تُقطَع العلاقات غير الرسمية تمامًا.