واستدعت وزارة الخارجية الإسبانية، الاثنين، على وجه السرعة، «كريمة بنيعيش»، سفيرة المغرب في إسبانيا، ردا على تصريحات رئيس الحكومة، في حوار صحافي، بشأن ملف سبتة ومليلية.
وقالت وزارة الخارجية الإسبانية، في بيان صحافي، إن مدريد “تتوقع من جميع شركائها احترام سيادة ووحدة أراضي بلادها”، مضيفة أن الخارجية الإسبانية طلبت توضيحا من السفيرة المغربية بخصوص التصريحات التي أدلى بها «سعد الدين العثماني»، رئيس الحكومة.
La #SEAEIC @cristinagallach ha convocado a la embajadora de #Marruecos en #España, Karima Benyaich, para pedir aclaraciones sobre las declaraciones del primer ministro de 🇲🇦, Saadeddine El Ohmani, sobre las ciudades de #Ceuta y #Melilla.#Comunicado ➡ https://t.co/LWVfLIgclv pic.twitter.com/MiHTEA9Fop
— Exteriores (@MAECgob) December 21, 2020
رئيس الحكومة المغربية أكد، في حوار مع قناة “الشرق”، أن “الجمود هو سيد الموقف حاليا” بخصوص ملف المدينتين المحتلتين، مؤكدا أن الموضوع ظل معلقا منذ 5 إلى 6 قرون مضت.
وردا على سؤال صحافي في الموضوع، أوضح «العثماني» أن المغرب “ربما سيفتح الملف في يوم ما، ويجب أولا أن ننهي قضية الصحراء؛ فهي الأولوية الآن، وقضية سبتة ومليلية سيأتي زمانها”.
El Gobierno pide explicaciones a Marruecos después de que su primer ministro reclamase Ceuta y Melilla https://t.co/curS4e2ttY
— ABC España (@abcespana) December 21, 2020
في هذا الصدد، تطرقت أكبر الصحف الاسبانية للتحذير من هذا التصريح الصادر عن رئيس الحكومة المغربية، وقالت صحيفة "أ بي سي إسبانيا" بأن رئيس وزراء المغرب، «سعد الدين العثماني»، دافع، خلال عطلة نهاية الأسبوع عن أن سبتة ومليلية قائلا إنهما "مغربيتان مثل الصحراء"، بعد أن اعترف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، في 10 ديسمبر، بسيادة المملكة على الصحراء الغربية.
Marruecos reitera que después del Sáhara irá a por Ceuta y Melilla.
— VOX 🇪🇸 (@vox_es) December 21, 2020
Las pretensiones expansionistas de la tiranía marroquí son un peligro para nuestra soberanía. El enemigo huele el miedo y la cobardía de este Gobierno.
Exigimos una respuesta contundente ante esta amenaza. pic.twitter.com/2PvQthM2DH
وأضافت الصحيفة نفسها بأن «العثماني» اعترف، في مقابلة مع إحدى القنوات المصرية (الشرق)، بأنه فيما يتعلق بالجيبين الإسبانيين "استمر الوضع الراهن لخمسة أو ستة قرون"، وهو ما ردده الإعلام المغربي. وبهذا المعنى، اعتبر أن "ا سيأتي اليوم الذي نعيد فتح موضوع سبتة ومليلية، الأراضي المغربية مثل الصحراء".
ومع ذلك، اعتبر رئيس الوزراء المغربي أن هذا ليس الوقت المناسب لمعالجة هذه المسألة مع الحكومة الإسبانية. وشدد على أنه "أولا يجب أن نصلح بشكل نهائي نزاع الصحراء الذي هو أولويتنا المطلقة".
وبحسب «العثماني»، فإن الوضع الجيوسياسي الحالي يفضي بشكل متزايد إلى تكوين ثقة متبادلة مع إسبانيا، والتي، في رأيه، غيّرت موقفها بشكل ملموس بشأن الصحراء، وانضمّت إلى قرارات مجلس الأمن الدولي.
كما قال موقع "الغرفة السياسية" الاسباني بأن المغرب بعد استعادة الصحراء، يضع سبتة ومليلية على رأس جدول أعماله. آخذا هذا الاستنتاج عما قاله رئيس الوزراء المغربي «سعد الدين العثماني»، المنتمي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي، خلال مقابلة تلفزيونية.
من جهتها قالت صحيفة "إلموندو" بأنه عقب تصريحات «العثماني»، استدعت الحكومة الإسبانية، بشكل عاجل، سفيرة المملكة المغربية لدى مدريد، «كريمة بنيعيش» وطالبت بتوضيحات بمضمونها.
نقلت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية لمملكة إسبانيا، «كريستينا غايّاش» (Cristina Gallach) إلى السفيرة بنيعيش أن السلطة التنفيذية 2تتوقع من جميع شركائها احترام سيادة ووحدة أراضي إسبانيا. ومن ثم طالبت «غاياش» بتوضيح تصريحات رئيس الوزراء المغربي معتبرة تصريحات من هذا القبيل لم ولن تقبله الحكومة الإسبانية إطلاقا وهي تصريحات أحدثت مفاجاة وصدمة كبيرتين.