إيطاليا، بعد نيله المواطنة الفخرية، المفوضية الأوروبية تتوج الصومالي عبد الله أحمد بجائزة مهرجان "أوروبا المتضامنة" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

إيطاليا، بعد نيله المواطنة الفخرية، المفوضية الأوروبية تتوج الصومالي عبد الله أحمد بجائزة مهرجان "أوروبا المتضامنة"

الإيطالية نيوز، الأحد 6 ديسمبر 2020 ـ بعد الاعتراف له بالمواطنة الفخرية من قبل بلدية "سيتِّمو تورونيزي" في سنة 2014، أخبرت المفوضية الأوروبية، يوم أمس السبت، الشاب الكاتب الواعد "عبد الله أحمد"، بكونه بين الفائزين بـ"جائزة ألتييرو سْبينيلّي" (Altiero Spinelli)، عن مهرجان أوروبا التضامن والمتوسط".


وقال عبد الله أحمد، وهو شاب صومالي، من أصل مدينة مقاديشيو: "أنا فخور للغاية بهذا التقدير الذي يقيم العمل المنجز حتى الآن، ولكن قبل كل شيء تشجعني على المواصلة في هذا الطريق. كالعادة، شكرا لجميع كل تقاسموا معي هذه الرحلة".


كان عبد الله في التاسعة عشرة من عمره عندما غادر مقديشو. ترك وراءه أمة في خضم حرب أهلية يصعب فيها فهم القوات في الميدان ورؤية أمل يتجاوز الهجمات والدمار. تتمثل فكرته في الوصول إلى مكان يمكنه فيه الدراسة وتخصيص بعض المال يغطي به حاجياته ويلبي به بعض متطلبات إخوته مستقبلًا. الرحلة التي واجهها مرت عبر جحيم الصحراء وليبيا ورصيفًا في لامبيدوزا حيث سيتم الترحيب به وتحميله على متن طائرة إلى الوجهة التي يفكر تقريبا جميع المهاجرين الذين جرى إنقاذهم وإيواءهم في مراكز الاستقبال: لحظ عبد الله، صعدت به الطائرة إلى الشمال، تحديدا إلى محافظة تورينو، عاصمة جهة البييمونتي. هناك تبدأ حياة عبد الله الجديدة، في بلدة "سيتِّمو تورونيزي" (Settimo Torinese)، حيث يصبح مواطنًا نشطًا يكرس نفسه لعمل الوسيط الثقافي والانخراط في المدارس حيث التقى بآلاف الطلاب للحديث عن الهجرة والضيافة والثقافات والشعوب والحقوق. في عام 2016 أصبح مواطنًا إيطاليًا.


ومن أهم الأهداف التي حققها عبد الله مهرجان أوروبا والبحر الأبيض المتوسط ​​في "فينتوتيني" (Ventotene) وجمعية (Generazione Ponte) التي يتفاعل معها الأطفال الصوماليون مع الأطفال الإيطاليين، لتبادل وجهات النظر والخبرات، والنظر في أوروبا كمكان ممكن. بعد ثلاثة عشر عامًا، يستعد عبد الله للعودة إلى الصومال ببعض المنح الدراسية لأبناء مقديشو الذين لا يزال يتعين عليهم بناء عالمهم الخاص.

الكتاب عبارة عن قصة ونقطة انطلاق، كما تم تصورها كأداة تعليمية، تجمع بين قصة رحلة وجمال مكان الهبوط، والخوف من مستقبل يصعب تخيله، وفرحة العمل على تحسين حياة الآخرين.