عِقَب التطبيع مع إسرائيل، ملك المغرب لرئيس السلطة الفلسطينية: "موقفنا الداعم للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير" - الإيطالية نيوز

عِقَب التطبيع مع إسرائيل، ملك المغرب لرئيس السلطة الفلسطينية: "موقفنا الداعم للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير"

الإيطالية نيوز، الجمعة 11 ديسمبر 2020 - بعد إعلان اتفاق التطبيع بين إسرائيل والمغرب، أعاد العاهل المغربي الملك محمد السادس، التأكيد على التزامه بتعزيز حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. في غضون ذلك، رحبت مصر والبحرين والإمارات بخطوة الرباط، فيما حركة حماس عبرت عن استيائها من هذه العملية ووصفتها بـ"الخطيئة الجسيمة" واعتبرتها تشجعيا للمحتل على القيام بالمزيد من سلب الأراضي وإنكار حقوق الشعب الفلسطيني.


جاء الإعلان عن الاتفاقية، أمس الخميس، من قبل  الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، المعترف بسيادة الرباط على الصحراء الغربية، وهي منطقة تقع في قلب نزاع إقليمي منذ عقود بين الحكومة المغربية وجبهة البوليساريو، وهي حركة انفصالية تدعمها الجزائر، التي تسعى إلى إقامة دولة مستقلة جنوب المملكة. وباتفاق 10 ديسمبر، أصبح المغرب رابع دولة عربية تطبيع العلاقات مع تل أبيب في الأشهر الأخيرة، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

«ترامب» يقنع ملك المغرب بـ"تطبيع العلاقات" مع إسرائيل مقابل الاعتراف بالسيادة الكاملة على الصحراء الغربية

Pubblicato da ‎الايطالية نيوز‎ su Giovedì 10 dicembre 2020

عقب الإعلان في 10 ديسمبر، قال الملك محمد السادس، في اتصال هاتفي مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إنه على الرغم من الاتفاق الأخير، فإن المغرب سيواصل دعم قضية الشعب الفلسطيني. وفي هذا الصدد، قالت الرباط إنها تدعم حل الدولتين، والذي يمكن التوصل إليه من خلال المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، باعتباره السبيل الوحيد القابل للتطبيق، وبالتالي تحقيق حل شامل ودائم ونهائي للصراع. في موازاة ذلك، أكد العاهل المغربي أن بلاده تضع القضية الفلسطينية على نفس مستوى قضية الصحراء الغربية، لكنها لن تعمل أبدًا على الإضرار بالسكان الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة. بل على العكس من ذلك، صرّحت الرباط بأنها ملتزمة بالدعم البنّاء للسلام في منطقة الشرق الأوسط، والاستفادة من الإجراءات والاتصالات التي  أُجريت مع الرئيس الأمريكي.


ومع ذلك، لن يؤثر ذلك على دور المملكة المغربية، التي، وفقًا لمحمد السادس، ستواصل دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والعمل على تعزيز السلام العادل والدائم. أخيرًا، أكد الملك محمد السادس، بصفته رئيسًا للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، على ضرورة الحفاظ على المكانة الخاصة لمدينة القدس، واحترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأصحابها. الديانات التوحيدية الثلاث وتحافظ على الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وحرمة المسجد الأ.  قصى.


على الرغم من تصريحات الحكومة المغربية أدانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينية، مساء أمس، اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل، معتبرين أنه "خدمة مجانية" "لمصلحة اسرائيل. وفي موازاة ذلك، وصف الناطق باسم حماس حازم قاسم إعلان تطبيع العلاقات بأنه "خطيئة سياسية" ، وأن دولة الاحتلال، إسرائيل، تستغل كل الاتفاقات الأخيرة لزيادة ضراوة سياستها العدوانية على حساب الشعب الفلسطيني، وذلك لتوسيع وجودها في الأراضي الفلسطينية. والتطبيع، بحسب الحركة، يساهم في إنكار حقوق الشعب الفلسطيني ولا يفيد قضيته العادلة.

حماس: “تطبيع المملكة المغربية" مع إسرائيل خطيئة سياسية ويشجع الاحتلال على إنكار حقوق الشعب الفلسطيني”

Pubblicato da ‎الايطالية نيوز‎ su Venerdì 11 dicembre 2020

في موازاة ذلك، بالنسبة لحركة الجهاد الإسلامي، فقد خان المغرب المبادئ الأساسية للإسلام وتخلي عن القدس وفلسطين. لكن الحركة تدرك أن الشعب المغربي سيستمر في معارضة إسرائيل وأن الدولة الإفريقية لن تكون "مرتعا للصهاينة"، لأن الشعب نفسه سيرفض اتفاق التطبيع والسياسات المماثلة التي ستتبعه.


في غضون ذلك، انتشر وسم "#التطبيع_خيانة" في مصر منذ 10 ديسمبر، رغم أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، كان أول من أبدى تقديره لخطوة الرباط. وجاء موقف مماثل من البحرين، الدولة التي قامت بدورها بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، في 15 سبتمبر الماضي. ووفقًا لحاكم البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فإن اتفاقية التطبيع الجديدة ستساعد بشكل أكبر في خلق الظروف المناسبة لإحلال السلام والاستقرار على المستوى الإقليمي.


وفي هذا الصدد، تم الإشادة بالجهود التي يبذلها الرئيس ترامب في تعزيز الاتفاق والاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية. وأخيراً، أصدرت الإمارات أيضاً بيانات مماثلة، أبرزت أهمية الاتفاقية في تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة. أعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن أملها في استئناف الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، والتي يتوقع أن يكون لها تأثير إيجابي على مناخ التعاون الإقليمي والدولي.