"ها آرتس" العبرية: "المغرب لا ينوي التوقيع على اتفاقية التطبيع مع أسرائيل" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

"ها آرتس" العبرية: "المغرب لا ينوي التوقيع على اتفاقية التطبيع مع أسرائيل"

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 20  ديسمبر 2020 - أفادت صحيفة "ها آرتس" العبرية بأن المغرب أشار لإسرائيل في الأيام الأخيرة إلى عدم نيته التوقيع على اتفاق لتطبيع العلاقات، كما فعلت الإمارات العربية المتحدة والبحرين معها قبل بضعة أشهر.


وأضافت الصحيفة الاسرائلية قائلة بأن الرباط لا ترى موافقتها على التوقيع على وثائق تهم تطبيع العلاقات مع إسرائيل، كما أعلن عنه الوسيط الأمريكي «دونالد ترامب» في وقت سابق من هذا الشهر كجزء من اتفاقات إبراهام للسلام. وفي تفسير لرفضه توقيع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، قال المغرب إنه أقام بالفعل علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل في الماضي وليس حاجة الآن للتوقيعات.


صُوِّرت العلاقات المتجددة مع المغرب في إسرائيل والولايات المتحدة على أنها الرابعة التي ساعدت إدارة «ترامب» في التوسط فيها، بعد اتفاقيات مماثلة بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان.

كما قالت أيضا "ها آرتس" بأن وزير الخارجية الإسرائيلي، «غابي أشكنازي» (Gabi Ashkenazi)، قال بصراحة إن الاتفاق مع المغرب جزء من اتفاقات إبراهام، ووصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه "اتفاق سلام تاريخي".


وقال «أشكنازي»: "إن تجديد العلاقات بيننا جزء مهم ومطلوب من اتفاقيات أبراهام، وهو ما يعكس الصداقة العميقة المتبادلة بين هذه الدول. وأدعو المزيد من الدول للانضمام إلى الاتفاقات".


واوصلت مضيفة "تتمتع إسرائيل والمغرب بعلاقات سرية منذ عقود، وقد استقبلت الحكومة المغربية بشكل علني السياح من إسرائيل."


في أعقاب "اتفاقيات أوسلو" في التسعينيات، جرى الكشف عن علاقات إسرائيل مع المغرب. وحضر رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك «إسحاق رابين» (Yitzhak Rabin) ووزير الخارجية «شيمون بيريز» (Shimon Peres) افتتاح مكتب تمثيلي إسرائيلي.


قامت إسرائيل بتشغيل مكتب الاتصال في المغرب من 1994 إلى 2000، وكان للمغرب مكتب مماثل في إسرائيل. لكن بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، تراجعت العلاقات مع المغرب عن الرأي العام مرة أخرى.


في المرحلة الأولى من الاتفاقات بين المملكة المغربية والكيان القائم على التراب الوطني الفلسطيني، إسرائيل، يُخطَّط لإعادة فتح مكاتب الاتصال الخاصة بهما التي تم إغلاقها قبل 20 عامًا. فقط بعد ذلك ستفتَح السفارات الرسمية.


وصل وفد أمريكي إسرائيلي مشترك بعد ظهر اليوم الثلاثاء إلى المغرب لتعزيز العلاقات بين الرباط وتل أبيب. يضم الوفد الإسرائيلي، برئاسة مستشار الأمن القومي «مئير بن شبّات» (Meir Ben Shabbat)، حوالي 20 مشاركًا ـ بما في ذلك تمثيل كبير من وزارة الخارجية، إلى جانب عدد من المديرين العامين للوزارات الحكومية.


وقال «مئير بن شبّات» في الاحتفال الذي أقيم قبل الصعود على متن الطائرة: "نغادر في رحلة إسرائيلية مباشرة وتاريخية بهدف تحويل الاتفاق إلى إنجازات عملية. التاريخ يكتب أمام أعيننا ".


ترأس «جاريد كوشنر»، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» وصهره ، الوفد الأمريكي.


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، «ليئور هايات» (Lior Haiat)، إنه من المقرر أن يوقع ممثلو إسرائيل والمغرب اتفاق طيران سيمكّن من القيام برحلات مباشرة بين البلدين؛ اتفاقية تأشيرة من شأنها أن تعفي حاملي جوازات السفر الرسمية، ومعظمهم من الدبلوماسيين، من طلب تأشيرة للسفر بين الدول؛ اتفاقية تعاون مالي؛ واتفاقية للتعاون في مشاريع المياه.


قال «ليئور هايات» في إفادة إعلامية: "هناك الكثير من الاتفاقات قيد الإعداد". "منذ أسبوعين فقط منذ إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية ، لم يكن هناك ما يكفي لاستكمال العملية".


وأردف «هايات» قائلا إنه يتوقع أنه بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا ، ستؤدي الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين إلى زيادة كبيرة في عدد السياح الإسرائيليين في المغرب، وستسمح أيضًا للسياح المغاربة بزيارة إسرائيل - وهو أمر كان غائبًا تمامًا في السنوات الأخيرة.


ولدى وصوله إلى الرباط، سيلتقي عدد قليل من أعضاء الوفد الإسرائيلي بالملك «محمد السادس» في مقر إقامته الرسمي. وفقًا للجدول الزمني الأصلي، كان من المفترض أن تعود الوفود إلى إسرائيل يوم الأربعاء، ولكن تم تأجيل الرحلة حتى ليلة الثلاثاء بسبب قرار مجلس الوزراء المتعلق بفيروس كورونا بمطالبة أي شخص يدخل إسرائيل اعتبارًا من ليلة الأربعاء بالبقاء في عزلة في مكان مخصص فندق أو نزل فيروس كورونا.