روسيا وتركيا توقعان تعاونا عسكريا وإكمال صفقة "أنظمة دفاع جوي" (S-400) في تحد صريح للولايات المتحدة - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

روسيا وتركيا توقعان تعاونا عسكريا وإكمال صفقة "أنظمة دفاع جوي" (S-400) في تحد صريح للولايات المتحدة

 الإيطالية نيوز، الأربعاء 30 ديسمبر 2020 ـ قالت أنقرة وموسكو إنهما ستستمران في التعاون في المجال العسكري، رغم العقوبات التي فرضتها واشنطن على تركيا لشرائها أنظمة دفاع روسية.


تشير الإشارة إلى بطاريات (S-400) المضادة للطائرات التي اشترتها أنقرة، والتي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها في 14 ديسمبر، مشيرة إلى أنها لا تتسامح مع "صفقات كبيرة مع قطاع الدفاع الروسي". على الرغم من ذلك، خلال اجتماع عقد في "سوتشي" (Sochi)، جنوب روسيا في 29 ديسمبر، قال وزير الدفاع التركي، «مولود جاويش أوغلو» (Mevlüt Çavuşoğlu)، ونظيره الروسي، «سيرج لافروف» (Sergej Lavrov)، إنهما يرغبان في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال العسكري التقني.


كما جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد على هامش الاجتماع، بحث «لافروف» و«جاويش أوغلو» بعض الملفات الإقليمية، وكذلك القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات. 


وفي هذا الصدد، قال الطرفان إنهما عازمان على زيادة تعزيز شراكتهما، على أساس العلاقات ذات "الطبيعة الاستراتيجية" والتي وصلت بالفعل إلى مستويات مُرْضية. وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فقد تحوّل اهتمام الوزيرين بشكل أساسي إلى سوريا وليبيا.


بشأن سوريا، قال «لافروف» و«جاويش أوغلو» إنهما ملتزمان بمواصلة بذل الجهود في إطار "منصة أستانا السياسية"، التي حددتها موسكو بأنها "الآلية الفعالة الوحيدة لتحسين الوضع على الأرض في هذا البلد الشرق أوسطي، والذي يتميز بالصراع المستمر منذ 15 مارس 2011. إن الهدف الرئيسي مما يسمى "محادثات أستانا"، والتي تلعب فيها تركيا وروسيا وإيران دور الضامنين، هو إيجاد حل دائم للحرب الأهلية السورية، كما يتطرق إلى قضايا مثل صياغة دستور لـ"ما بعد الحرب"، والانتقال السياسي، والأمن، وعودة اللاجئين. وعقد الاجتماع الأول في يناير 2017 في تركيا.

في الوقت نفسه، وقعت موسكو وأنقرة على اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة "إدلب" شمال غرب سوريا، وقع في 5 مارس 2020، من قبل الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» ونظيره التركي «رجب طيب أردوغان». وحتى في هذه الحالة، أوضح «لافروف» و«أوغلو» أن بلديهما سيتعهدان بتنفيذ بنود الاتفاقية، بينما سيواصلان تشجيع المسار السياسي وعمل اللجنة الدستوري، التي من المقرر عقد جولتها الخامسة في يناير 2021. وبشأن شمال إفريقيا ومنطقة شرق المتوسط​​، قال «لافروف» إن روسيا وتركيا تعملان على تعزيز التنسيق في جميع الملفات الإقليمية. في ليبيا، تولي موسكو أهمية خاصة للحفاظ على وقف إطلاق النار وبدء العملية السياسية، التي تأخذ في الاعتبار مصالح وتمثيل المناطق الليبية الثلاث.


كما أبرز «جاويش أوغلو» كيف أصبح التعاون التركي الروسي مثمرًا في "كاراباخ" وليبيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط ​​وأشاد بالعلاقات بين البلدين في مختلف الملفات الإقليمية. وبشأن الوجود التركي في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، قال الوزير التركي إن هذا يعتبر شرعيًا ولا يمكن لأحد أن يطلب من أنقرة المغادرة، نظرًا للاتفاقيات الموقعة مع حكومة طرابلس المعترف بها دوليًا. وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية مع روسيا، أعلن «جاويش أوغلو» لاحقًا، أن الهدف هو زيادة حجم التجارة إلى 11 مليار دولار، في حين بدأ البلدان بالفعل تعاونًا لإنتاج "لقاح سبوتنيك" الروسي.


كما صرح الوزير التركي في 29 ديسمبر، واصفا العقوبات الأمريكية المفروضة على شخصيات بارزة في صناعة الدفاع بأنها تمثل هجومًا على الحقوق السيادية لتركيا. هذه الأخيرة، مع ذلك، لن تتوقف عن زيادة تعزيز صناعاتها وتمديد فضاء تجارتها الدولية. في عام 2017، توسط الرئيس التركي «أردوغان» في صفقة بقيمة 2.5 مليار دولار مع نظيره الروسي «بوتين» لشراء نظام الصواريخ (S-400). على الرغم من تحذيرات الولايات المتحدة وحلفاء الناتو، وتركيا جزء منها، تلقت أنقرة أول أربع بطاريات صواريخ في يوليو 2019. وبسبب هذا القرار، أطاحت الولايات المتحدة بأنقرة في نفس الشهر من برنامج المبيعات والتطوير لمقاتلات F-35، وهي طائرات مقاتلة من الجيل الخامس.