إيطاليا، انتحار مغربي في "بيزارو" بعد قتل زوجته طعنا بسكين - الإيطالية نيوز

إيطاليا، انتحار مغربي في "بيزارو" بعد قتل زوجته طعنا بسكين

الإيطالية نيوز، الأحد 13 ديسمبر 2020 ـ اهتزت بلدة "نوڤيلارا"، الواقعة في محافظة "بيزَرُ" أو (بيزارو)، بعد منتصف يوم الجمعة 11 ديسمبر، على وقع جريمتي قتل وانتحار في آن واحد. مواطن مغربي يقتل زوجته طعنا بسكين على مستوى الرقبة على إثر نقاش حاد، ثم، بعد ذلك بوقت قصير، يضع حدا لحياته بإلقاء نفسه من على سور لمبنى تاريخي يبلغ علوه 15 مترا.


ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيطالية، "أنسا"، انتظر الرجل المغربي، ويبلغ عمره 44 عاما، إبنيه الصغيرين (13 و7 أعوام) إلى أن ذهبا إلى المدرسة لكي يذهب إلى السكن الذي تقيم فيه الزوجة حيث ارتكب الجريمة، وهو سكن ممنوع عليه الاقتراب منه بموجب حكم قضائي نتيجة لعدة شكوى قدمتها ضده زوجته، وهي مواطنة إيطالية تبلغ من العمر 41 عاما، لأسباب العنف المنزلي وسوء المعاملة في الإطار العائلي.


ووفقا لما علمته الإيطالية نيوز، تلقى رجال الأمن، التابعين لجهاز "كارابينييري"، في البداية، إشعارا بشأن  جريمة انتحار الزوج المعني، المدعو «مراد الشواي» (Chouaye Mourad)، ولكن عند ما ذهبوا إلى منزل الزوجة، المسماة «سيمونا بورْتشيدّو» (Simona Porceddu)، لإخبارها بالوضع، اكتشفوا جثتها  ملقية على الأرض بين المطبخ وغرفة الأكل، وسط بركة من الدماء.


ووفقا لموقع (Tgcom24) الإخباري الإيطالي، كان أغلبية جيران هذين الزوجين يتوقعون حدوث نهاية مأساوية لـ«سيمونا» وطفليها نظرا لمشاهدتهم عدة حلقات من العنف منفذه الزوج المغربي العنيف وضحيته مواطنة إيطالية، من أصول سردينية، وهو ما حدث بالفعل في بلدة "نوفيلارا" الصغيرة ذات 515 نسمة من الساكنة، والتي تبعد عن بيزارو فقط بـ6 كيلومترات ونصف.


القاتل والمنتحر كان يعمل كأمين مستودع بعقد عمل ثابت. وكان "أنيقا"، ولكن حطم حياته بجرائم صغرى متعلقة بالمخدرات. كان قد خرج منذ 15 يوما (قبل ارتكاب الجريمة) من السجن، بعد أن أسقط حكما لإدانة بسبب المخدرات. كما حبس في السجن أيضا على إثر شكاوى قدمتها ضده زوجته، وهي شكاوى عددها لا يحصى، إذ حسب محاضر الشرطة، كان يضرب زوجته «سيمونا» أثناء وجوده المنزل تحت الإقامة الجبرية (سجن السكن). بمجرد خروجه من السجن، ذهب «مراد» للعيش مع إبنيه التوأمين اللذين يبلغان من العمر 23 عاما، وهما ثمرة زواج سابق، ويعيشان أيضا في بلدة "نوڤيلارا".


وحسب ما علمته أيضا الإيطالية نيوز، لم تكن هناك إجراءات قانونية رسمية تهم الطلاق، لكن الزوجان كانا منفصلين بحكم الأمر الواقع لاستحالة العيش معا تحت سقف واحد بعد الضرب وسوء المعاملة والمشاجرات والشكاوى المتكررة. في حوالي الساعة الواحدة ظهرا، حضر القاتل المنتحر إلى مقر سكن الزوجة: لا أحد كان يعرف ماذا حدث بالضبط، لكنهم سمعوا أصوات عالية في نقاش، كما كان يحدث غالبا في السابق، ولم ينتبهوا إلى هدوء الشجار فجأة. ماذا حدث؟ في ذروة المشاجرة، أخذ «مراد» سكينين من المطبخ وضرب بهما «سيمونا»، ثم غادر السكن تاركا زوجته القتيلة على الأرض والسكينين ملطخين بالدماء. أين ذهب؟ كان المسار الذي سلكه قصير جدا، بلدة نوفيلارا، مدينة صغيرة تشتهر بكونها منطقة أثرية، ذهب «مراد» إلى أسوار منطقة أثرية وألقى بنفسه من على علو 15 مترا ليسقط في موقف للسيارات، حيث انتبه بعض المارة لهذه المأساة وإخبار الإسعاف ورجال الأمن عنها.


كان «مراد» في غيبوبة وتوفي بعد وصوله إلى المستشفى. كان ما فعله قبل أن ينتحر هو قتل زوجته، التي اكتشفها رجال الكارابينييري بعد ساعتين فقط من وفاتها، وما فعله مراد أيضا هو ترك طفلين صغيرين في سن يحتاجان فيه إلى أم وأم والتلذذ بدفئهما، لكن قدر الله ما شاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون.


تعد هذه الحالة الثانية التي يقدم فيها مواطنون من جنسية مغربيةفي أقل من شهر واحد في أقل من شهر واحدفي أقل من شهر واحد على قتل أزواجهن، إذ في الـ25 نوفمبر 2020، في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، قُتلت شابة مغربية تبلغ من العمر 30 عاما على يد زوجها، وهو أيضا مغربي.


الضحية، التي تسمى «عائشة العبيوي» (Aycha El Abioui)، فارقت الحياة بطريقة مأساوية نتيجة تلقيها طعنات بسكين، ليلة أمس، في بلدة "كادونيغي" (Cadoneghe)، بمحافظة بادوفا، شمال إيطاليا، وجهها إليها زوجها المسمى «عبد الفتاح جناتي» Abdelefettah Jennati، مغربي، يبلغ عمره 39 عاما، ويعمل أمين مخزن.


وكان من نبه رجال الأمن بارتكاب جريمة القتل، عبد الفتاح نفسه، إذ بعد أن طعن زوجته على مستوى الصدر بسكين مطبخ نادى على الرقم (112) لكي يُسلّم نفسه.