إيطاليا، زوج يقتل مواطنته المغربية طعنا بسكين في بادوفا ويحرم أبناءهما الثلاثة منها - الإيطالية نيوز

إيطاليا، زوج يقتل مواطنته المغربية طعنا بسكين في بادوفا ويحرم أبناءهما الثلاثة منها

 الإيطالية نيوز، الأربعاء 25 نوفمبر 2020 ـ في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، تعلم الإيطالية نيوز بمقتل شابة مغربية تبلغ من العمر 30 عاما على يد زوجها، وهو مواطنها.

ووفقا لما علمته الإيطالية نيوز، فإن الضحية، التي تسمى «عائشة العبيوي» (Aycha El Abioui)، فارقت الحياة بطريقة مأساوية نتيجة تلقيها طعنات بسكين، ليلة أمس، في بلدة "كادونيغي" (Cadoneghe)، بمحافظة بادوفا، شمال إيطاليا، وجهها إليها زوجها المسمى «عبد الفتاح جناتي» Abdelefettah Jennati، مغربي، يبلغ عمره 39 عاما، ويعمل أمين مخزن.

وكان من نبه رجال الأمن بارتكاب جريمة القتل، عبد الفتاح نفسه، إذ بعد أن طعن زوجته على مستوى الصدر بسكين مطبخ نادى على الرقم (112) لكي يُسلّم نفسه.

وحسب المعلومات الأولية، كان الدافع لارتكاب هذه الجريمة هو "الغيرة" التي يعاني الزوج. الجريمة التي دمرت الأسرة، رمت بتأثيراتها أيضا على الأبناء الثلاثة للزوجين، الذين جرى تسليمهما مؤقتا إلى صديقة الضحية.


عند حضور رجال الأمن "كارابينييري" إلى مكان الجريمة، وجدوا الجسد من دون روح ملقى على أرضية غرفة النوم. وحسب التحقيقات الأولية، اتضح أن الزوجة الضحية كانت قد اشتكت زوجها، سابقا، بسبب سلوكه العنيف في حقها، لكنها في الأخير تراجعت وسحبت الشكوى.


امرأة حامل

في البداية انتشرت شائعة مفادها أن الضحية كانت حامل، لكن في الواقع أن الزوجة أجهضت باختيارها منذ نحو شهر بسبب المخاطر الصحية التي كانت ستواجهها بعد الولادة. ولا يستبعد المحققون أن يكون الإجهاض قد حدث بإرغام من الزوج القاتل لأسباب الشك، ولا يعزى إلى مشاكل صحية.


عمدة بلدة "كادونيغي"
ذهب عمدة بلدية "كادونيغي"، السيد «ماركو شيسارو» (Marco Schiesaro)، إلى مكان وقوع الجريمة، وقال معلقا على هذه المأساة المرتكبة في الإطار العائلي: ”أخص صلاة (دعإء) من أعماق القلب لـعائشة العبيوي"، مواطنتنا ضحية هذه الليلة للعنق القاتل من قبل زوجها عبد الفتاح.“

وواصل عمدة المدينة راثيا الضحية: ”كانت امرأة تحب وتبحث عن الحرية، لها ولأطفالها الثلاثة، وكانت قد قررت الابتعاد عن الرجل الذي كان يعتبرها ملكه الخاص.“ 
وأضاف رئيس بلدية "كادونيغي: ”هذه المرأة كانت تحت إشراف ومتابعة من مصالحنا للمساعدات الإجتماعية ومن قبل المركز الفينيتي لحماية المرأة بمدينة بادوفا، وهما مصلحتان أخذتا على عاتقهما الحماية القانونية والدعم النفسي لـ«عائشة». مؤخرا قرّرت العودة إلى المنزل رفقة أطفالها مُصدِّقة اعتذارات ووعود ذلك الكائن الذي لا يرتقي ليكون إنسانا.

وختم: واجبنا الأول الآن ينصب إلى الأطفال، الذين كانوا يدرسون في مدارسنا.سنعتني بهم بأفضل طريقة ممكنة مع مساعدة جميع ساكنة كادونيغي الذين هم جزء منها...