مع مبرر الإساءة للرئيس الفرنسي، فرنسا تجبر وزيرة باكستانية على حذف تغريدة تتهم فيها ماكرون بممارسة النازية ضد المسلمين - الإيطالية نيوز

مع مبرر الإساءة للرئيس الفرنسي، فرنسا تجبر وزيرة باكستانية على حذف تغريدة تتهم فيها ماكرون بممارسة النازية ضد المسلمين

الايطالية نيوز، الإثنين 23 نوفمبر 2020 - سحبت وزيرة باكستانية، يوم أمس الأحد، التعليقات التي أدلت بها في وقت سابق بأن الرئيس «إيمانويل ماكرون» يعامل المسلمين كما عامل النازيون اليهود في الحرب العالمية الثانية.


وطالب وزير الخارجية الفرنسي السلطات الباكستانية بسحب التعليقات التي نشرتها على "تويتر" الوزيرة الاتحادية الباكستانية لحقوق الإنسان «شيرين مزاري» (Shireen Mazari).


ونشرت «مزاري» تصريحاتها عقب اشتباك بين باكستان وفرنسا على نشر مجلة فرنسية لصور النبي محمد عليه الصلاة والسلام.

وأثارت الصور الغضب والاحتجاجات في العالم الإسلامي وخاصة في باكستان.


وحسب ما روته "رويترز"، قالت «مزاري» في تغريدة على مقال تقاسمته على حسابها الرسمي على تويتر: "ماكرون يفعل للمسلمين ما فعله النازيون باليهود - سيحصل الأطفال المسلمون على أرقام الهوية (لن يحصل الأطفال الآخرون) مثلما أُجبر اليهود على ارتداء النجمة الصفراء على ملابسهم لتحديد هويتهم".


ومع ذلك، جرى تعديل التغريدة في وقت سابق يوم الأحد لتعكس حقيقة أن الفكرة، في حالة تنفيذها، ستطبَّق على جميع الأطفال في فرنسا وليس فقط على الأطفال المسلمين.


في تغريدة متابعة يوم الأحد، ضاعفت «مزاري»  في البداية من ادعاءاتها بعد إدانة وزارة الخارجية الفرنسية في وقت متأخر من يوم السبت، والتي وصفتها بأنها "أكاذيب صارخة، مشبَعة بأيديولوجية الكراهية والعنف".


وقالت الوزيرة الاتحادية الباكستانية لحقوق الإنسان «شيرين مزاري» إن السفير الفرنسي في باكستان نبّهها للتصحيح.

ومع ذلك، غرّدت «مزاري»  في وقت لاحق يوم الأحد: "لقد تم تصحيح المقال الذي أشرت إليه من قبل المنشور ذي الصلة، كما أنني حذفت تغريدتي على نفس الشيء".


كما كانت السفارة الفرنسية في باكستان قد تقاسمت تغريدة «شيرين مزاري» التي تقارن فيها هجوم ماكرون على الإسلام والتضييق عليهم وعلى حرياتهم في التبعبير بما كان يفعله النازيون في حق اليهو، فقالت السفارة إن هذه "أخبار كاذبة واتهام لا أساس له من الصحة"

فردت الوزيرة على هذا التكذيب في تغريدة أخرى قالت فيها: ”...بدلا من وصف تغريدتي بأنها "كاذبة"! بالمناسبة، لماذا يسمح للراهبات بارتداء "زيهن" الديني في الأماكن العامة بينما لا يسمح للنساء المسلمات بارتداء حجابهن؟ أليس هذا هو التمييز؟“



وقال وزير الخارجية «جان إيف لو دريان»  لراديو (RTL) إن التعليقات غير مقبولة ويجب سحبها من "تويتر"، لكنه قال إنه لا يزال حذرًا لأن بعض وسائل الإعلام قد جرى استغلالها وقد أوضحت مقالاتها منذ ذلك الحين.


وافق البرلمان الباكستاني في نهاية أكتوبر على قرار يحث الحكومة على استدعاء مبعوثها من باريس، متهما «ماكرون»  بـ "إثارة الكراهية" ضد المسلمين.

كان ماكرون قد أشاد بمدرس التاريخ الفرنسي الذي قطع رأسه رجل يبلغ من العمر 18 عامًا من أصل شيشاني لإظهاره رسوم كاريكاتورية للنبي محمد في فصل دراسي حول حرية التعبير.


قال مسؤولون فرنسيون إن قطع الرأس كان اعتداء على القيمة الفرنسية الأساسية لحرية التعبير.


بعد أن أعادت مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة نشر الرسوم في سبتمبر، دافع «ماكرون»  عن العلمانية، قائلاً إن حرية المعتقد تسير جنبًا إلى جنب مع حرية التعبير بما في ذلك الحق في التجديف.