في السنوات الأخيرة، اكتسبت إفريقيا أهمية متزايدة في سياستنا الخارجية. وقالت «ديل ري»، نظرًا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط بين أفريقيا جنوب الصحراء وحوض البحر الأبيض المتوسط ، فإن منطقة الساحل تحظى اليوم بأهمية ذات أولوية "، مشيرة إلى أن البلدان في المنطقة" حاسمة لإدارة الهجرة ". وفقًا لنائبة الوزير، في أي منطقة أخرى من العالم مثل منطقة الساحل، ارتفعت المساهمة الإيطالية بهذه الطريقة الكبيرة على مدى السنوات الثلاث الماضية. ينشط التعاون الإيطالي بشكل خاص في المنطقة - تابعت «ديل ري» - من خلال الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز ظروف التنمية الاقتصادية، من خلال تطوير القدرة على تنظيم المشاريع، مع الاهتمام المتزايد بجذب الاستثمار الخاص من أجل التأثير الاجتماعي والبيئي، وتثمين رأس المال البشري، والتدريب المهني للمرأة والشباب.
وأضافت «ديل ري»: ”كما هو معروف، فإن دول منطقة الساحل لها دور حاسم في إدارة الهجرة لأنها دول عبور للمهاجرين الذين يشقون طريقهم إلى أوروبا“. وأوضحت نائبة الوزير أن وزارة الخارجية الإيطالية أنشأت صندوقًا للهجرة للتعاون مع الدول المشاركة في حركات الهجرة. وقالت «ديل ري» ”إن ما يقرب من 50٪ من مواردها مخصصة لبلدان الساحل. "الجغرافيا الطبيعية والسياسية والبشرية لمنطقة الساحل تجعلها الحدود الحقيقية لأوروبا. وأضافت: "كيف نستفيد من الفرص (وندير التحديات) لهذا التواصل الذي لا يمكن القضاء عليه سيحدد مستقبل الأمن والرفاهية لأوروبا وإيطاليا“.
في اليوم السابق، في 17 نوفمبر، افتتح وزير الخارجية الإيطالي، «لويدجي دي مايو» (Luigi Di Maio)، اجتماع المبعوثين الخاصين لمنطقة الساحل، الذي عقد بشكل افتراضي، مع نظيره الموريتاني، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد». أشار «دي مايو» إلى أن استقرار المنطقة أمر أساسي ليس فقط لأمن لأفريقيا ولكن لأمن أوروبا أيضًا. لهذا السبب، عززت إيطاليا، في السنوات الأخيرة، التزامها بمنطقة الساحل، وانضمت إلى المبادرات الدولية الرئيسية في المنطقة. قررت إيطاليا فتح سفارة في مالي، بعد الافتتاح الأخير للبعثات الدبلوماسية في النيجر وبوركينا فاسو.
كما شدد الوزير الإيطالي على أهمية مشاركة الاتحاد الأفريقي والدول الأفريقية في البرامج المتعلقة بمنطقة الساحل، معربا عن أمله في وضع استراتيجية مشتركة بشأن القضايا الأمنية والإنسانية. أعلن الوزير «دي مايو» أخيرًا عزمه زيارة المنطقة قريبًا. كما تم خلال الاجتماع تبادل آخر المستجدات والتقييمات حول الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في منطقة الساحل، مع التركيز على آخر التطورات في الأزمة المالية.