وشدد الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» على ضرورة "احتواء" انتشار العدوى في جميع أنحاء التراب الوطني، مطالبا مرة أخرى بالبقاء في المنزل "حيثما أمكن". ومع ذلك، بالنسبة لبعض القطاعات، لن تكون القيود شديدة مقارنة بما تقرر في مارس: "ستبقى رياض الأطفال والمدارس والكليات والمدارس الثانوية مفتوحة مع بروتوكولات صحية معززة". فيما يتعلق بالمدة ، قال ماكرون إن الإجراء سيظل ساريًا حتى 1 ديسمبر على الأقل.
في فرنسا، يمكنك فقط مغادرة المنزل للذهاب إلى العمل، لتغطية النفقات الضرورية، لمساعدة أحد أفراد الأسرة، للذهاب إلى موعد طبي. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن الخروج في الهواء الطلق بالقرب من منزلك. إغلاق الشركات التي تم تعريفها على أنها غير أساسية في الربيع، تلك التي تقدم الخدمة للزبناء، وتحديداً الحانات والمطاعم.
مع محاولة القادة الأوروبيين بشكل يائس تجنب التكلفة المعوقة للحصار، تعكس الإجراءات الجديدة قلقًا متزايدًا من الوتيرة الجامحة للوباء من إسبانيا إلى فرنسا، ومن ألمانيا إلى روسيا، ومن بولندا إلى بلغاريا. قال وزير الصحة الألماني، «ينس سبان» (Jens Spahn)، "إذا انتظرنا أن تكون وحدات العناية المركزة ممتلئة، فسيكون الأوان قد فات" ، موضحًا أن ألمانيا استقبلت بالفعل العديد من المرضى من هولندا المجاورة، حيث وصلت المستشفيات إلى حدودها القصوى. وحذر العديد من المسؤولين الحكوميين من أنه حتى الأنظمة الصحية المجهزة جيدًا مثل تلك الموجودة في فرنسا وسويسرا قد تصل إلى نقطة الانهيار في غضون أيام.
دعت المفوضية الأوروبية الحكومات إلى تعزيز استجابتها وتنسيق استراتيجيات الاختبار وقالت إنه لا يزال هناك متسع من الوقت لوقف المرض. وقالت رئيسة المفوضية «أورسولا فون دير لاين» (Ursula von der Leyen) في مؤتمر صحفي: "إن الوضع خطير للغاية، لكن لا يزال بإمكاننا إبطاء انتشار الفيروس إذا تحمل الجميع مسؤولياتهم". أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية (OMS) أن أوروبا تواصل الإبلاغ عن عدد من الأشخاص الموجبين حاليًا يساوي 6414.082، مع إجمالي عدد الوفيات حوالي 238.780 وعدد المعافين يساوي 2.130.048.