الإيطالية نيوز، الأربعاء 18 نوفمبر 2020 ـ أدخلت الشرطة النيوزيلندية الحجاب، وهو الحجاب الإسلامي التقليدي، في زيها الرسمي المخصص للشرطة لتشجيع النساء المسلمات على الإنضمام إلى صفوفها. وحسب تقارير نقلتها شبكة "بي بي سي" البريطانية، أوضح متحدث باسم الشرطة "نريد خلق بيئة شاملة تعكس التنوع في بلدنا". تم تعريف البرلمان الذي خرج من انتصار الانهيار الجليدي في الانتخابات الأخيرة لحزب العمال بقيادة رئيسة الوزراء، «جاسيندا أرديرن» (Jacinda Ardern)، على أنه الأكثر شمولاً في العالم لوجود النساء المثليات والأقليات.
وستكون الشرطية المحجبة الأولى هي الشرطية «زينة علي» (Zeena Ali)، والتي كانت هي الأخرى التي أطلقت العملية بطلبها ارتداء الحجاب بالزي الرسمي. قال علي: "أدركت أن الأمر يتطلب المزيد من المسلمين في الشرطة". ولدت المرأة في "فيجي"، وانتقلت إلى نيوزيلندا عندما كانت طفلة، وقررت أن تصبح شرطية بعد هجمات "كرايستشيرش"، حيث قتل الإرهابي "برينتون تارانت" 51 مسلمًا في هجوم إرهابي على مسجدين برشاس آلي.
ليس نيوزيلندا وحدها التي تبتنت هذا الخيار الأخلاقي، فقد سبقتها اسكتلندا، في أغسطس سنة 2016، بإعلان جهازها للشرطة السماح للنساء المسلمات العاملين في الأمن بارتداء الحجاب كجزء من الزي الرسمي لشرطة البلاد.
وحسب ما ذكرته أيضا "بي بي سي"، فإن اسكتلندا أخذت هذا القرار في محاولة لتشجيع النساء المسلمات على التفكير في ممارسة هذه المهنة بكل قوة.
في هذا الموضوع، قال رئيس شرطة إسكتلندا، «ڤيل غورملاي» (Phil Gormley)،حسب نقلته "بي بي سي"، إن قوة الشرطة يجب أن تكون ممثلة للمجتمعات التي تخدمها.
وتأتي هذه الخطوة بعد 10 سنوات من موافقة شرطة عاصمة لندن على ارتداء الحجاب.
قال السيد «غورملاي»: آمل أن تساهم هذه الإضافة إلى خيارات الزي الموحد لدينا في جعل مزيج موظفينا أكثر تنوعًا ويضيف إلى المهارات الحياتية والخبرات والصفات الشخصية التي يجلبها ضباطنا وموظفونا إلى مجتمعات اسكتلندا."