إسبانيا، مصرع 8 مهاجرين على الأقل إثر غرق قارب قبالة جزر الكناري - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الخميس، 26 نوفمبر 2020

إسبانيا، مصرع 8 مهاجرين على الأقل إثر غرق قارب قبالة جزر الكناري

 الإيطالية نيوز، الخميس 26 نوفمبر 2020 ـ لقي ما لا يقل عن 8 أشخاص مصرعهم ولا يزال أخرون في عداد المفقودين بسبب انقلاب قارب وغرقه قبالة جزر الكناري، مساء الثلاثاء 24 نوفمبر. وقال متحدث باسم خدمات الطوارئ الإسبانية لوكالة الأنباء الفرنسية إن تحطم السفينة وقع في حوالي الساعة 7:30 مساءً، عندما كان القارب على وشك الاقتراب من الساحل. عن هذه المأساة، غرّدت العديد من وسائل الإعلام على صور الإنقاذ، زاعمة أنه جرى الإبلاغ عن الناجين على الشاطئ بالقرب من ميناء "أرزولا" (Órzola) في شمال "لانزاروتي" (Lanzarote).


وقال رئيس خدمات الطوارئ والأمن بالجزيرة، «إنريكي إسبينوزا» (Enrique Espinosa)، يوم أمس الأربعاء،  إن فرق الإنقاذ التابعة له انتشلت 8 جثث وأن هناك حاليًا 28 ناج. ومع ذلك، كشفت خدمات الطوارئ أن عمليات البحث عن المفقودين لا تزال جارية. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن القارب كان واحدًا من 17 قاربًا تم اعتراضه في مياه الجزر خلال الـ 24 ساعة الماضية، موضحة أنه تم انتشال حوالي 450 شخصًا من القوارب الأخرى في محنة وأن أحد المهاجرين توفي بعد الإنقاذ.


كما قال «أنسيلمو بيتسانا» (Anselmo Petsana)، ممثل الحكومة الإسبانية في جزر الكناري، إن العديد من الذين يصلون على متن قوارب غير مستقرة ومرتجلة لا يمكنهم السباحة وأنه ”لا يوجد شيء أكثر إيلامًا من رؤية أشخاص يصلون جثتا هامدة إلى سواحلنا“. وأشار «بيتسانا» إلى أن بعض سكان الجزر ساعدوا خدمات الطوارئ بجهود الإغاثة. تم نقل العديد من الناجين إلى ميناء "أرغوينيغوين" (Arguineguin) في "غران كناريا".

 في هذا الصدد، ذكرت بوابة معلومات المهاجرين أن هناك حاليًا ما لا يقل عن 600 مهاجر يتلقون المأوى في المخيم المؤقت الذي أقيم في الجزيرة. ينضم أحدث الوافدين إلى حوالي 18000 شخص وصلوا إلى شواطئ جزر الكناري منذ بداية عام 2020، وفقًا لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) المحدثة حتى 22 نوفمبر. وصل أكثر من الثلثين منذ الصيف. وأبحر البعض قبالة سواحل المغرب وموريتانيا، وحاول البعض الآخر العبور لفترة أطول من السنغال وغامبيا.


كانت آخر مرة وصل فيها المهاجرون إلى هذا المستوى المرتفع في جزر الكناري في عام 2006. في ذلك الوقت، وقعت الحكومة الإسبانية اتفاقيات إعادة توطين مع العديد من بلدان شمال وغرب إفريقيا، فضلاً عن تقديم التمويل والموظفين للمساهمة في تقوية قدرات خفر السواحل على طول الساحل الأفريقي لمحاولة ردع المغادرين.


أكد "مشروع المفقودين" (Missing Migrants) التابع للمنظمة الدولية للهجرة وفاة واختفاء 160 مهاجراً سنغالياً منذ أكتوبر في المياه القريبة من جزر الكناري. لكن الوكالة اعترفت بأن الأرقام قد تكون "غير كاملة". من جهته، قال نظام "الإنذار فون" (Alarm Phone) إنه يعتقد أن "أكثر من 400 شخص من السنغال لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري منذ بداية أكتوبر 2020". خلال الشهر الماضي، زادت الحكومة الإسبانية من اجتماعاتها مع نظرائها المغاربة والسنغاليين لتعزيز التعاون ومحاولة منع المهاجرين من محاولة العبور.


وأكد وزير الداخلية الإسباني، «فرناندو غراندي مارلاسكا» (Fernando Grande-Marlaska)، يوم الإثنين 23 نوفمبر، أن جزر الكناري لن تصبح جزيرة ليسبوس جديدة، في إشارة إلى الجزيرة اليونانية حيث يعيش آلاف اللاجئين محاصرين مع عدم وجود إمكانية للانتقال إلى البر الرئيسي لليونان. ومع ذلك، فإن ضغوط الهجرة على الأرخبيل منذ بداية العام، مع وصول أكثر من 18000 شخص، وإهمال السلطات الإسبانية، التي اتهمت بعدم القيام بما يكفي لتخفيف العبء على الجزر.