وشارك الاثنان في "حوار استراتيجي" تم خلاله بحث العلاقات الثنائية التي تربط بين إيطاليا والإمارات وكيفية تعزيزها، لا سيما على المستوى الاقتصادي والتجاري والثقافي. وناقش الوزيران الإيطالي والإماراتي تطورات بعض الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، من الأزمة في ليبيا إلى إيران إلى قضية شرق المتوسط. أخيرًا وليس آخرًا، وجّه «آل نهيان» و«دي مايو» انتباههما إلى حالة الطوارئ الصحية المستمرة المرتبطة بوباء فيروس كورونا والجهود المبذولة للتعامل مع التداعيات وإيجاد لقاح. وفي هذا الصدد، اتفق الطرفان على ضرورة تعزيز التعاون الدولي المشترك، لاحتواء آثار فيروس كورونا على الصحة والاقتصاد، وكذلك على الرغبة في متابعة طريق التنمية المستدامة لضمان الازدهار العالمي.
وعقد «دي مايو» بعد ذلك اجتماعا مع الشيخ «نهيان بن مبارك آل نهيان»، وزير التسامح والتعايش. كما ذكر بهذه المناسبة أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا متميزة ومتواصلة النمو، وذلك بفضل إرادة أبوظبي بقيادة رئيس الدولة «خليفة بن زايد آل نهيان» لتعزيز علاقاتها مع الدول الأجنبية وتعزيز التفاعل بين الشعوب. من جانبه أشاد الوزير الإيطالي بالتطور العالمي لدولة الإمارات ودورها الرئيسي في تحقيق السلام والأمن العالميين.
أخيرًا وليس آخرًا، التقى «دي مايو» بممثلي مجتمع الأعمال والعلم الإيطالي في الإمارات العربية المتحدة وزار موقع إكسبو دبي، المعرض العالمي المقرر مبدئيًا بين 1 أكتوبر 2020 و 31 مارس 2021، ولكن تم تأجيله لاحقًا بسبب وباء فيروس كورونا. وفي هذا السياق، أفاد الوزير الإيطالي بأن الموارد التي تستثمرها إيطاليا تهدف إلى إنشاء جناح له "قيمة جذابة كبيرة"، على أساس مبادئ الاستدامة والاقتصاد الدائري. تم تسليط الضوء على أن هذا سيعرض التكنولوجيا والتصميمات المصنوعة في إيطاليا، بينما سيسمح المعرض بأكمله للدول المشاركة بالاستفادة من منصة ذات صلة تهدف إلى إعادة إطلاق العلاقات الاقتصادية والتجارية على المستوى الدولي.
