تونس: مشاركون في ملتقى الحوار الليبي، يوافقون على"المرحلة التمهيدية للحل الشامل" - الإيطالية نيوز

آخر الأخبار

تونس: مشاركون في ملتقى الحوار الليبي، يوافقون على"المرحلة التمهيدية للحل الشامل"

 الإيطالية نيوز، الثلاثاء 10 نوفمبر 2020 ـ اتفق المشاركون الـ 75 في منتدى تونس للحوار السياسي على الشروع في مرحلة انتقالية "تحضيرية" قبل التوصل إلى حل شامل ودائم للأزمة الليبية. في غضون ذلك ، بدأت جولة جديدة من المحادثات العسكرية في ليبيا، تحديدا في مدينة سرت.

بدأ المنتدى الذي ينعقد في العاصمة التونسية منذ يوم 9 نوفمبر، برعاية الأمم المتحدة. الهدف الرئيسي هو وضع حد للوضع غير المستقر في ليبيا، من خلال تشكيل هيئات تنفيذية جديدة وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية. وبحسب ما أوردته قناة الجزيرة، فإن الشِّعار من وراء المشاورات هو: "ليبيا أولاً".


حذر الرئيس التونسي، «قيس سعيد»، في خطابه الافتتاحي، من استمرار الخلافات والانقسامات في ليبيا، حيث توجد جهات فاعلة غذت الانقسامات الداخلية وما زالت تؤججها. وهذا ، بحسب الرئيس التونسي، يشكل أيضًا تهديدًا لدول الجوار، يمكن أيضًا أن يتأثر وينقسم داخليًا. وفي الوقت نفسه، جرى التأكيد على أهمية الحل السياسي للصراع باعتباره الخيار الأفضل الذي يجب أن يأتي من الشعب الليبي نفسه، وهذا هو هدف منتدى تونس المولود من أجل "حب السلام".


بناءً على ما جرى بحثه في اليوم الأول للمحادثات، اتفق المشاركون وممثلو مختلف الفئات والمناطق الليبية، إلى جانب دبلوماسيين عرب وأجانب، على الالتزام بالحفاظ على سيادة البلاد وضمان اتخاذ القرارات المتعلقة بليبيا بمنأى عن تدخلات وإملاء ات جهات خارجية. في موازاة ذلك، وقع الاتفاق على توحيد المؤسسات المدنية والعسكرية للدولة وتشكيل مجلس رئاسي جديد وحكومة جديدة تمثلان المناطق الليبية الثلاث بالتساوي. وطُلب من هذه الهيئات أن يتم انتخابها في نفس الوقت خلال المنتدى.


كما تَقرَّر، قبل التوصل إلى حل شامل، الشروع في مرحلة "تحضيرية" تبدأ بالتصويت على الثقة في الحكومة الجديدة خلال 18 شهرًا وتنتهي بانتخابات رئاسية وتشريعية. أخيرًا، أبدت الأطراف الجالسة على طاولة المفاوضات استعدادها للتنسيق والتشاور فيما بينها لاستكمال العملية الدستورية في مدة لا تتجاوز 60 يومًا، والعمل على تفعيل قانون العفو العام وتسهيل العودة الآمنة للمبعدين والمبعدين والنازحين.


في غضون ذلك، في اليوم  نفسه لـ9 نوفمبر، احتج قادة عسكريون ومقاتلون من القوات التابعة لجيش طرابلس على الاجتماع في تونس، حيث سيشهد ذلك مشاركة شخصيات متهمة بارتكاب جرائم حرب وأثارت التوترات في مسار الصراع، في حين كان سيتم استبعاد القادة العسكريين المرتبطين بعملية "فولكانو دي رابيا" (Vulcano di Rabbia).


بالتزامن مع المنتدى التونسي، تجري اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5، يوم الثلاثاء 10 نوفمبر، جولة جديدة من المحادثات في مدينة سرت الليبية. تهدف الدورة الجديدة، وفقًا لتقارير بعثة الأمم المتحدة للدعم (UNSMIL)، إلى تسريع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر في جنيف، واستكمال المحادثات التي بدأت الأسبوع الماضي في غدامس.


تتكون اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 من خمسة ممثلين عن الجيش الوطني الليبي (LNA) والعديد من أعضاء حكومة طرابلس، المعروفة أيضًا باسم حكومة الوفاق الوطني (GNA). هذه إحدى نتائج ما يسمى بمؤتمر برلين، الاجتماع الذي عقد في 19 يناير ، حيث ناقش مختلف اللاعبين الدوليين السبل الممكنة لحل النزاع والأزمة في ليبيا. كان الهدف المحوري على وجه التحديد هو التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإخراج جميع المقاتلين غير الليبيين من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.


الهدف النهائي لجلسات الحوار الجارية هو وضع حد لحالة عدم الاستقرار الخطيرة التي اتسمت بها ليبيا منذ 15 فبراير 2011، تاريخ اندلاع الثورة والحرب الأهلية.