جرى الإعلان عن المشروع في بروكسل في وقت سابق من هذا الأسبوع، ويركز المشروع على التعليم والتدريب والتوظيف والاعتراف بالمهارات والحصول على الرعاية الصحية والسكن. يعدّ جزء من الميثاق الأوروبي الجديد للهجرة واللجوء. على عكس خطة الاندماج السابقة، التي جرى تطويرها في عام 2016، تغطي خطة عمل الاتحاد الأوروبي الجديدة للاندماج والإدماج كلاً من المهاجرين والمواطنين الأوروبيين من أصول مهاجرة.
في هذا السياق، قال «مارغريتيس شيناس» (Margaritis Schinasm )، نائب رئيس لجنة تعزيز أسلوب الحياة الأوروبي: "إن الإندماج والإدماج هما العاملان الوحيدان اللذان يمكنهما مساعدتنا على مكافحة كراهية الأجانب، والإقصاء، والتطرف والأقوال المألوفة نحن ـ ضد ـ هم ". وأضاف «شيناس»: إن الفعّال الفعال للمهاجرين المقيمين بشكل قانوني في الاتحاد الأوروبي والمواطنين الأوروبيين من أصول مهاجرة أمر ضروري". كما أشار نائب الرئيس، في معرض تقديمه للخطة، إلى "نادي كراينم" (Kraainem Football Club) لكرة القدم في بلجيكا كمثال على برنامج ناجح للاجئين والمهاجرين بدعم من أموال الاتحاد الأوروبي. وأضاف "هذه هي الأمثلة التي يجب أن نقتدي بها ونروّج لها في جميع أنحاء أوروبا". نادي "كرايينمان" لكرة القدم هي مدرسة بلجيكية لكرة القدم تعمل على تعزيز التنوع الثقافي من خلال الترحيب بالشباب من 40 جنسية مختلفة ومن جميع مناحي الحياة.
تتضمن مقترحات خطة العمل الجديدة للفترة 2021-2027 أيضًا الطرق التي يمكن للدول الأوروبية من خلالها تعزيز دورات اللغة في الدولة المضيفة أو التعرف على المهارات المهنية للمهاجرين بسرعة أكبر.
في هذا الصدد، قالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، «إيلفا جوهانسون» (Ylva Johansson)، مشددة على أن حرية الدين هي قيمة أساسية: "إن التكامل الشامل هو توفير الأدوات والدعم اللازمين لخلق مجتمع يستطيع فيه المهاجرون تحقيق كامل إمكاناتهم. وبهذه الطريقة، ستستفيد المجتمعات الأوروبية نفسها من قوتها وقدرتها ".
كما تنص الخطة على إجراء مسح عام 2022 لتقييم التمييز الذي يعاني منه المهاجرون. وللمرة الأولى، سيتم جمع بيانات عن الأصل العرقي، وكذلك عن الجنس والعمر والإعاقة، للمساعدة في تقييم مدى وطبيعة التمييز. قد يتسبب هذا في مشاكل في بعض دول الاتحاد الأوروبي، مثل فرنسا، حيث من غير القانوني أن تسأل استطلاعات الرأي عن الأصل العرقي للمشاركين.
ومع ذلك، فإن خطة العمل ليست ملزمة، مما يعني أن الدول الأعضاء ليست مجبرة على تنفيذ خطط المفوضية. وقال نائب رئيس لجنة تعزيز أسلوب الحياة الأوروبي: "إن إملاء التزام الدول الأعضاء بالإدماج والاندماج ستكون وصفة خاطئة". وأشار «مارغريتيس شيناس» إلى أن الاستراتيجية الأكثر فاعلية هي تلك التي تتضمن نظام الحوافز. لهذا السبب، تتوخى الخطة التبرع بأموال الاتحاد الأوروبي للدول التي تنفذ أهدافها بالتنسيق مع المفوضية.
قالت بعض المنظمات غير الحكومية أنه من المهم التأكد من أن الدول الأعضاء تعمل وفقًا للخطة. قال «إيموجين سودبيري» (Imogen Sudbery)، مدير أوروبا في لجنة الإغاثة الدولية: "سيكون التحدي التالي هو التأكد من أن البرنامج ، هذه المرة، يحظى بالدعم الكامل من الدول الأعضاء، المسؤولة في النهاية عن قوانين وسياسات التكامل داخل حدودها". وجدير بالتذكير أن حوالي 34 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي، أو حوالي %8 من سكانه، ولدوا خارج الاتحاد الأوروبي: %10 من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 34 عامًا المولودين في الاتحاد، من ناحية أخرى، لديهم أحد الوالدين على الأقل ولد خارج الاتحاد.