ألمانيا: اعتقال 12 شخصا كانوا يخططون لشن هجمات إرهابية ضد مساجد وقتل أكبر عدد من المسلمين - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

ألمانيا: اعتقال 12 شخصا كانوا يخططون لشن هجمات إرهابية ضد مساجد وقتل أكبر عدد من المسلمين

 الإيطالية نيوز، الجمعة 13 نوفمبر 2020 ـ قالت السلطات الألمانية اليوم، إن المدعين العامين اتهموا 12 رجلاً ألمانيا بالتخطيط لهجمات مسلحة على مساجد كانوا يخططون فيها لقتل أو إصابة أكبر عدد ممكن من المسلمين. وجاء في البيان الصادر عن النيابة العامة  ”لقد حاولوا تقويض الأمن من خلال الهجمات على المساجد وقتْل وجُرْح أكبر عدد ممكن من المسلمين لتهيئة ظروف شبيهة بالحرب الأهلية“.  وكان أعضاء العصابة وشريك لهم يجتمعون بانتظام للتخطيط للهجوم. ثم تعهد الجميع بعد ذلك بالمساهمة بعدة آلاف من اليوروهات للمبادرة بمبلغ إجمالي قدره 50.000 يورو لشراء أسلحة. وجرى العثور على مبالغ نقدية "بمتوسط ​​أربعة أرقام" في منازل المشتبه بهم.

المشتبه بهم، الذين يُحقَّق معهم، تتراوح أعمارهم بين 31 و 61 عاما، وجميعهم من الألمان. وقال ممثلو الادعاء في مدينة شتوتغارت، جنوب شرق البلاد، إن واحدا  من المشتبه بهه مات أثناء احتجازه. وقال المدّعي العام إن فارق الحياة منتحرا.

عانت ألمانيا في السنوات الأخيرة من عدة اعتداءات نفّذتها جماعات يمينية متطرفة  على الأقليات ذات العقيدة الإسلامية، وعانت من الأطراف والأحزاب المؤيدة لها. حُكم على أعضاء ما يسمى بالمقاومة الوطنية الاشتراكية في 2018 بتهمة تنفيذ سلسلة من جرائم قتل ضد الإثيات العرقية في البلاد، بالأخص الأتراك، الجالية المسلمة الأكثر عددا وحضورا في ألمانيا.  في عام 2019 ، شهدت البلاد بعد ذلك زيادة كبيرة في عدد المتطرفين اليمينيين. وحسب التقرير السنوي الذي نشرته وكالة المخابرات الوطنية Bfv في 9 يوليو، فإن العدد سيكون حوالي 32.080 مُدانًا. يتعلق الأمر بزيادة تقارب 8000 مقارنة بالرقم 24100 المسجل في عام 2018. على وجه الخصوص، في غضون عام حدثَ قتْلُ سياسي إقليمي من قبل النازيين الجدد المزعومين، وهجوم على كنيس يهودي في "هاليه" (Halle). وقتل 9 أشخاص في هاناو (Hanau).

بالتفصيل، وقعت الحلقة الأولى في 1 يونيو 2019، وشارك فيها عضو حزب المستشارة «أنجيلا ميركل»، «والتر لوبكي» (Walter Luebcke)، الذي ترأس الإدارة الإقليمية في منطقة "كاسل" (Kassel)، وسط ألمانيا. ووقع الهجوم الثاني في 10 أكتوبر، عندما حاول أحد المهاجمين، دون جدوى، اقتحام كنيس كان يستضيف 80 شخصًا. ثم أطلق الرجل النار وقتل امرأة ألمانية تبلغ من العمر 40 عامًا في الشارع، وفتى يبلغ من العمر 20 عامًا في متجر كباب قريب، وأثناء فراره من المدينة، أُصيب شخصان آخران في بلدة صغيرة بالقرب من "هاليه". أخيرًا، تعود الحلقة الثالثة إلى 20 فبراير الماضي، وهو التاريخ الذي أطلق فيه مسلح النار وقتل 9 أشخاص من أصل أجنبي في مدينة "هاناو"، التي تتميز بسكان غير متجانسين للغاية ينتمون إلى أصول مختلفة.

وفقًا لما صرّح به وزير الداخلية في برلين، «هورست سيهوفر» (Horst Seehofer)، يمثل التطرف اليميني التهديد الرئيسي للأمن القومي للبلاد، ولهذا السبب، تعتزم ألمانيا اتخاذ تدابير أكثر صرامة لمنع هذه الظاهرة ومكافحتها.