وقال مسؤول مطلع على الحادث لوكالة "رويترز" للأنباء إن الحادث نتج عن عطل ميكانيكي. وأصدرت وزارة الدفاع في "براغ" بيانا أكدت فيه أن من بين الضحايا أحد أفراد جيش جمهورية التشيك. كما أكّدت المذكرة الوزارية أن سبب الحادث كان من المحتمل أن يكون عطلا فنيا. ذكر وزير الدفاع الأمريكي «كريستوفر ميللر» (Christopher Miller) أن ستة أمريكيين قُتلوا وقال على "تويتر" إنه ”حزين للغاية لمقتلهم“.
في هذا الصدد، عبّر رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، عن تعازيه الخالصة لأقارب الضحايا. وقال بايدن في تغريدة على تويتر: "أتقدم بأحر التعازي لأحباء قوات حفظ السلام، بمن فيهم 6 من أفراد الخدمة الأمريكية، الذين لقوا حتفهم في جزيرة تيران، وأتمنى الشفاء العاجل للأمريكيين الباقين على قيد الحياة. أشارك جميع الأمريكيين في تكريم تضحياتهم، وأنا أبقي أحبائهم في صلواتي."
أقيمت القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون في سيناء لمراقبة تجريد المنطقة من السلاح كجزء من اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979. وتناقص حجم القوة في السنوات الأخيرة حيث عززت الدول المجاورة التعاون الأمني ضد المتمردين الإسلاميين في سيناء. ومع ذلك، عارضت كل من إسرائيل ومصر في الماضي مقترحات واشنطن لتقليص مشاركة الولايات المتحدة في القوة المتعددة الجنسيات، التي يسرد موقعها الإلكتروني حوالي 452 أمريكيًا من بين أفراد القوة البالغ عددهم 1154 عسكريًا. وترى القاهرة أن القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون هي جزء من علاقة مع إسرائيل، رغم أنها لا تحظى بشعبية بين العديد من المصريين، فقد سمحت للحكومة بتلقي مليارات الدولارات من المساعدات الدفاعية من الولايات المتحدة، والتي رافقت نزع السلاح المفروض من الخارج على سيناء.
بالنسبة لإسرائيل، تقدم القوة متعددة الجنسيات تطمينات استراتيجية في منطقة يمكن أن تتغير فيها التحالفات فجأة. وفي بيان تعازي، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي «غابي أشكنازي» (Gabi Ashkenazi) القوة المتعددة الجنسيات بأنها "مهمة للغاية للحفاظ على الأمن والاستقرار". وقال جيش تل أبيب إنه عرض إرسال فريق إنقاذ إلى مكان الحادث. وبحسب موقعها على الإنترنت، فإن القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون تجتذب موظفين من 13 دولة وتغطي مساحة تزيد عن 10.000 كيلومتر مربع في سيناء.
تعيش منطقة سيناء بأكملها، وهي المنطقة التي تلتقي فيها القارتان الأفريقية والآسيوية، في حالة تأهب منذ شهور. في يوليو، وجد الجيش المصري نفسه في مواجهة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في "بئر العبد"، حيث تمكنت "ولاية سيناء"، وهي منظمة إرهابية تابعة لداعش، من السيطرة على عدة قرى في المنطقة الغربية لتلك المدينة. بدأت التوترات في 22 يوليو، بعد أن زعمت القاهرة أنها أحبطت هجومًا إرهابيًا في منطقة شمال سيناء، أسفر عن مقتل 18 مسلحًا. ومنذ ذلك الحين زرعت ألغام ومتفجرات في نقاط استراتيجية بقرى "بئر العبد"، ما منع القوات المصرية من مطاردة المسلحين. لهذا السبب لجأ جيش القاهرة إلى عمليات قصف جوي مخاطرا بالتسبب في عدد كبير من الضحايا المدنيين.