وبحسب تقارير من قوات القاهرة، فإن تمرين 10 نوفمبر المعني على وجه الخصوص بمجال اختصاص الأسطول الشمالي بحوض البحر الأبيض المتوسط، وشهد مشاركة السفينة الصاروخية المصرية "سليمان عزت" وأحد أفراد القوات المسلحة المصرية. سبق أن رست سفينة دورية تابعة لمملكة البحرين، "الزبارة"، في قاعدة الإسكندرية البحرية. وقال المتحدث العسكري باسم الجيش المصري، «تامر الرفاعي»، إن هذه التدريبات العسكرية تأتي ضمن خطة القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، والتي تهدف إلى تبادل الخبرات والتدريب مع الدول الحليفة.
في غضون ذلك، تسعى مصر إلى تحسين وتعزيز قدراتها البحرية في شرق البحر المتوسط، على خلفية الخلاف على موارد الطاقة وتحديد مناطق السيادة. يشمل هذا، أولاً وقبل كل شيء، اليونان وتركيا، وهما دولتان لديهما آراء متضاربة فيما يتعلق بحقوق استغلال الموارد الهيدروكربونية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، ولا تتفقان على مدى امتداد الرفوف القارية لكل منهما. في هذا الإطار، وضعت مصر نفسها إلى جانب اليونان وقبرص وفرنسا.
وفيما يتعلق بعملية 10 نوفمبر، أوضح «الرفاعي»، أن هذه العملية تضمنت أنشطة تدريبية مهمة، بما في ذلك تلك التي تهدف إلى التعامل مع "التهديدات غير النمطية" وهجمات العدو بسرعة. وبالتوازي مع ذلك ، تم تنفيذ أنشطة التدريب على الإبحار والنقل. وبحسب المتحدث فإن التمرين البحري سلط الضوء على قدرات الوحدات البحرية المشتركة التي أثبتت قدرتها على القيام بمهام عملياتية بكفاءة واحتراف. وأوضح «الرفاعي» أن القارب البحريني كان قد تسلمته المملكة في أغسطس الماضي من البحرية الملكية البريطانية، وقبل أن يصل إلى وجهته في الخليج رسا في الإسكندرية. بالنسبة للمتحدث باسم القوات المصرية، فإن ذلك يشهد على عمق العلاقات التي تربط القاهرة والمنامة.
من بين أحدث الأنشطة التي تم إجراؤها، في 5 نوفمبر، أطلقت القاهرة لأول مرة تدريبًا برمائيًا مشتركًا مع بريطانيا في مياه البحر الأبيض المتوسط، والذي سيستمر حتى 11 نوفمبر. لكن في 3 نوفمبر، أجرى الجيش المصري مناورة بحرية مع فرنسا، وفي 10 أكتوبر، شنت القوات البحرية المصرية والإسبانية مناورات بحرية مشتركة.
تضمنت التدريبات مع باريس أنشطة تدريبية مختلفة، مثل تأمين وحماية منطقة من خطر الغواصات في الليل، وممارسة الحرب الإلكترونية والتدريب على الرد على التهديدات غير المتكافئة وردعها. وتندرج هذه الأنشطة في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون العسكري بين مصر وفرنسا، من أجل المساهمة في صقل القدرات العملياتية والقتالية للقوات المسلحة في البلدين. أما بالنسبة للعمليات التي أجريت بالتعاون مع المملكة المتحدة، فقد شهدت مشاركة حاملة طائرات الهليكوبتر المصرية "أنور السادات" من طراز "ميسترال" والمجموعة القتالية المصاحبة لها، إضافة إلى عناصر من القوات الخاصة البحرية والعديد من الطائرات متعددة المهام.