انفجار يلحق أضرارا بناقلة نفط مالطية في البحر الأحمر بالقرب من ميناء سعودي - الإيطالية نيوز

انفجار يلحق أضرارا بناقلة نفط مالطية في البحر الأحمر بالقرب من ميناء سعودي

 الإيطالية نيوز، الأربعاء 25 نوفمبر 2020 ـ أصاب انفجار في البحر الأحمر، قبالة سواحل المملكة العربية السعودية، بالقرب من الحدود مع اليمن، ناقلة نفط ترفع العلم المالطي تديرها شركة "TMS Tankers" اليونانية. يتعلق الأمر بـ"Mt Agrari"، التي، بحسب ما قال مشغلوها، هوجمت من قبل مصدر مجهول" اليوم الأربعاء، بينما كانت قبالة "الشقيق". ووفقا للمعلومات الأولية، تضررت السفينة على ارتفاع متر واحد فوق خط الماء وتعرضت لخرق. وأكدت "أغْراري" أنه في الوقت الحالي لم تقع إصابات وجرى وضع الطاقم في أمان.

السفينة، التي وفقا لبيانات بوابة "حركة المرور البحرية" (Marine Traffic) موجودة حاليا في ميناء "الشقيق"، وقد صعدها رجال إنقاذ سعوديون على متنها لتفقد حالتها التقنية. لكن الرياض لم تؤكد الحادث على الفور. وعزت شركة الأمن البريطانية "أمبراي" (Ambrey)، التي أبلغت عن الحادث، أن سبب الانفجار كان لغم. وقالت تقرير "أمبراي" بأن "السفينة الصهريج LR2 / Aframax أغراري أصيبت بلغم كان مثبتا في أحد الأرصفة المركزية لتوليد الطاقة البخارية في الشقيق، في السعودية". وأضاف أن "الانفجار وقع بالقرب من الميناء واخترق هيكل السفينة".
وكانت السفينة "المالطية للنقل الدولي للشحن قد وصلت إلى مياه البحر الأحمر في 23 نوفمبر، بعد رحلة استغرقت 17 يومًا، انطلقت من ميناء "روتردام"، في هولندا. وحسب ما علمته الإيطالية من مصادر إعلامية، كانت السفينة قد أفرغت البضائع التي كانت على متنها في رصيف ميناء  "الشقيق" قبل وقت قصير من وقوع الحادث. وتعد "أغراري" واحدة من أصغر ناقلات نفط "أفراماكس"، كما يتضح من البيانات المنشورة على موقع (TMS Tankers).

وتأتي أنباء الانفجار بعد أن أصاب صاروخ كروز أطلقه المتمردون اليمنيون الحوثي، يوم الاثنين 23 نوفمبر، مصنعا نفطيا تابعًا لشركة أرامكو السعودية، يقع في مدينة جدة على البحر الأحمر. ووقع الهجوم بعد ساعات قليلة من إعلان مسؤول أمريكي أن الحوثيين لن يكونوا مستعدين لتحقيق السلام. ويعتبر البحر الأحمر طريق ملاحي حيوي لكل من السلع العالمية وإمدادات الطاقة. ومع ذلك، فإن المنطقة هي مسرح للتوترات المستمرة. قبل أسبوعين فقط، جرى السيطرة على حريق بالقرب من منصة عائمة تابعة لمحطة "جازان" النفطية من قبل السلطات السعودية، التي تمكنت من تجنب وقوع إصابات.

كان هجوم الحوثيين يوم الاثنين محاولة أخرى من قبل المتمردين اليمنيين لإلحاق الضرر بالتحالف العسكري الذي تقوده السعودية والذي يقاتل منذ 26 مارس 2015. وتدخلت السعودية في الصراع اليمني لدعم الرئيس المرتبط بالحكومة الشرعية. «عبد ربه منصور هادي». على وجه الخصوص، تقود الرياض تحالفًا شكلته أيضًا الإمارات العربية المتحدة ومصر والسودان والأردن والكويت والبحرين وبدعم من الولايات المتحدة. كان الدور السعودي في المشهد اليمني يعني أن المملكة كانت هدفًا متكررًا للهجمات التي يشنّها المتمردون الحوثيون، والذين سلّطوا بدورهم الضوء على الهجمات التي يشنّها التحالف في اليمن. وفي هذا السياق، أعلنت الجماعة الشيعية، في وقت مبكر من 23 يونيو، بدء "عملية واسعة" تستهدف الأراضي السعودية، بعد انتهاء الهدنة الأحادية الجانب التي أعلنها التحالف في 9 أبريل.

في غضون ذلك ، يواصل المتمردون الشيعة الانخراط في غزو المناطق الشمالية من اليمن، وعلى وجه الخصوص محافظة "مأرب" الغنية بالنفط. ومن بين المواقع التي استهدفت في الأيام الماضية معسكر "ماس" الذي يعرف بأنه "آخر قاعدة استراتيجية" للقوات الحكومية، حيث تمكن الحوثيون من دخولها بعد أسابيع من الاشتباكات العنيفة والتفجيرات.

يشهد اليمن صراعًا أهليًا مستمرًا منذ 19 مارس 2015، عندما شن المتمردون الحوثيون هجومًا لبسط سيطرتهم في المحافظات اليمنية الجنوبية. الجماعات المعارضة في الصراع هي من ناحية المتمردين الشيعة الذين يسيطرون على العاصمة "صنعاء"، المتحالفين مع القوات الموالية للرئيس السابق «علي عبد الله صالح» والمدعومين من إيران وميليشيات حزب الله. في المقابل، هناك القوات الموالية للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، الوحيدة المعترف بها من قبل المجتمع الدولي.