وفي مجلس الشيوخ، كان عدد الأصوات المؤيدة 278 صوتا، بينما الأصوات المعارضة بلغ عددها 4، مع امتناع 4 أخرين عن التصويت، أما عدد الأصوات في مجلس النواب، فقد بلغ 552 صوتا، مع امتناع 6 عن التصويت، بينما لم يعارض أحد. كما صوتت المعارضة الحكومية، المكونة من أحزاب يمين الوسط، لصالح فرعي البرلمان. ووفقًا للدستور، كانت الأغلبية المطلقة لأعضاء المجلس، 316 صوتًا، مطلوبة.
أعطت الحكومة، بما في ذلك نائبة وزير الاقتصاد، «لورا كاستيلّي» (Laura Castelli)، رأيًا إيجابيًا لنص الأغلبية ومخالفًا لرأي المعارضة. منذ أن تمت الموافقة على قرار الأغلبية، لم يطرح قرار يمين الوسط للتصويت.
ويخوّل التعديل الجديد في الميزانية، الخامس الذي جرت الموافقة عليه هذا العام، استخدام الموارد لصالح المقترحات التي تهدف إلى تعزيز فعالية التدخلات لدعم العاملين لحسابهم الخاص والتجار والحرفيين والمهنيين، من خلال خفض أو إلغاء الضريبة مؤقتا وتقديم تسهيلات لجميع جميع الأنشطة الاقتصادية التي عانت من انخفاض كبير في حجم المبيعات.
كما صرّح رئيس الوزراء «جوزيبي كونتي» (Giuseppe Conte)، بعد الموافقة على الاقتراح، قائلا ”إن نتيجة التصويت هي علامة على أن خطط تدخل الحكومة تحظى بتقدير كبير من قبل جميع القوى السياسية، والتي يبدو أنها تريد توحيدها من أجل الاستجابة للاحتياجات الملحة للمجتمع الوطني.“
علاوة على ذلك، قال وزير الخارجية، «دي مايو» (Luigi Di Maio)، ” إن التصويت على تباين الموازنة هو رمز للوحدة والولاء المؤسسي للبلاد“. كررت الحكومة عدة مرات الحاجة إلى التعاون المؤسسي، كما طلب رئيس الجمهورية «سيرجيو ماتاريلا» (Sergio Mattarella)، لتقديم استجابة ملموسة للإيطاليين خلال أوقات الأزمات. وأضاف «دي مايو» أن ”هذا التصويت سيمكّن الحكومة من مواصلة دعم العاملين لحسابهم الخاص والتجار والحرفيين والمهنيين الذين يعانون من الصعوبات الاقتصادية المرتبطة بالوباء.“
فيما يتعلق بالمعارضة الحكومية، أعلن حزب "فورتسا إيطاليا" (Forza Italia) في وقت سابق التصويت لصالح فرق الميزانية. جرى الإبلاغ عن نية الموافقة على الإجراء من قبل «سلفيو برلسكوني» (Silvio Berlusconi)، مؤسس الحزب ورئيس الوزراء السابق، بعد أن قبلت الحكومة المقترحات التي قدمها يمين الوسط. وبحسب تصريحات نائب رئيس مجموعة حزب "إخوة إيطاليا" (Fratelli Di Italia)، "توماسو فوتي" (Tommaso Foti)، فإن التصويت لصالح المعارضة جاء نتيجة تقييم دقيق لسبل مساعدة البلاد على الخروج من الأزمة الحالية. قال «توماسو فوتي» : ”ليست لدينا رغبة في خلط الأدوار. هذا التصويت ليس لهم، إنه لإيطاليا.“
أيضًا، صرّح «ماتيو سالفيني» (Matteo Salvini)، أمين حزب رابطة الشمال اليمينية، و«جورجا ميلوني» (Giorgia Meloni)، رئيسة حزب "إخوة إيطاليا"، أن أحزابهم مستعدة للتصويت لصالحه بعد الافتتاح من حكومة «كونتي».
علاوة على ذلك، أعرب وزير الثقافة، «داريو فرانشيسكيني» (Dario Franceschini)، عن رضاه اتجاه تصرفات «سيلفيو برلسكوني». وأضاف "فرانشيسكيني" أن الطريقة التي أجبر بها «برلسكوني» سياسيًا يمين الوسط على التغيير والتكيف مع الضروريات الحالية يمكن اعتبارها اختيارًا للمسؤولية.
