برؤيتهما هكذا، الدم الذي يبدو أنه لا يزال يجري في عروق تلك الأيدي المستندة على الصدر، والأصابع مطوية، وقطن السترة الملتفة على البطن، يجعلك تعتقد أن الوقت لم يمر أبدًا. إنهما جسدان سليمان تقريبًا لرجلين، أحدهما يبلغ من العمر أربعين عامًا، ملفوفًا في عباءة من الصوف الدافئ، وخادمه الصغير المنحني من تعب الحياة، يمثلان الكشف الجديد المثير لـ"پومپاي"، نتيجة التنقيب الذي استمر حتى في هذه الأسابيع الصعبة من الجائحة.
تعليقا عن هذا الاكتشاف، قالت بحماس كبير المدير «ماسيمو أوزانّا» (Massimo Osanna)، الذي يترأس أيضا الإدارة العامة للمتاحف الإيطالية منذ سبتمبر 2020: ”إنه اكتشاف استثن استثنائي حقا، لأنه لأول مرة بعد أكثر من 150 عامًا منذ الاستخدام الأول للتقنية، كان من الممكن ليس فقط إنشاء مجموعات ناجحة تمامًا للضحايا، ولكن أيضًا لتوثيق لتحقيق في الأشياء التي كانت لديهم في الحظة التي داهمهم وقتلهم الغاز المغلي لثوران البركان.“
+++ SCOPERTA A #POMPEI +++ Rivive a @pompeii_sites la tecnica di realizzazione dei calchi ideata nell'Ottocento da G. Fiorelli: portati alla luce un ricco pompeiano e il suo schiavo, morti nel 79 d.C. nell'eruzione del Vesuvio. @dariofrance @MassimoOsanna https://t.co/LISlkKIZwG pic.twitter.com/Y82BMTc6Kg
— MiBACT (@_MiBACT) November 21, 2020
من جهته، يأتي تصفيق الوزير «فرانشيسكيني» الذي يصف الاكتشاف بأنه "مذهل" وشدد على أهمية التراث الإيطالي بأكمله.
لا يزال «ماسيمو أوزانّا» يؤكد بحماس: ”كانت الأسابيع القليلة الماضية محمومة. لقد شعرنا بوجود فراغات في بطانية مادة البلاستيك البيروبلاستيكية وبالتالي مفاجأة البقايا البشرية. كانت هناك ظروف مثلى لمحاولة الحصول على الضحايا، باتباع التقنية التي طورها «جوزيبي فيوريلي» (Giuseppe Fiorelli) في عام 1863. جرت المحاولة الأخيرة في التسعينيات من القرن العشرين، ولكن للأسف لم تحقق نجاحا كبيرا. هذه المرة كانت التجربة ناجحة تمامًا، لقد نجحت أيضًا في ما كان يحمله الاثنان، والذي تبين أنه قطعة أثرية صوفية، وربما عباءة أخرى، ربما بطانية.“
