الإيطالية نيوز، الثلاثاء 3 نوفمبر 2020 ـ منحت قيادة شرطة فيينا شابًا عربيًا وسام (نيشان) الشرطة الذهبي تقديرًا لشجاعته وإنقاذ حياة ضابط نمساوي، في أعقاب وقوع هجوم مسلح قرب كنيس يهودي وسط العاصمة فيينا.
وجرى الترحيب بالفلسطيني «أسامة جودة» البطل الشجاع في النمسا، اليوم الثلاثاء، بعد أن ساعد ضابط شرطة مصابا خلال هجوم إرهابي يوم الإثنين في فيينا.
خاطر «أسامة»، البالغ من العمر 23 عامًا، بحياته لمساعدة ضابط شرطة كان قد أصيب في إطلاق نار من قبل إرهابيين في وسط فيينا.
ونشر الفلسطيني «خالد جودة»، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، منشورًا يقول فيه "قيادة شرطة فيينا تمنح ابني «أسامة جودة» الشرطة الذهبي؛ تقديرًا لشجاعته في إنقاذ حياة ضابط نمساوي في الهجوم الإرهابي الليلة الماضية. حفظك الله ولدي، وشكرًا النمسا".
قلل جودة لصحيفة "كورْيِر" اليومية إنه سمع عدة طلقات نارية أثناء عمله في مطعم للوجبات السريعة في ميدان شويدينبلاتز (Schwedenplatz).
بعد رؤية ضابط شرطة مصابًا، ساعده على الاختباء خلف كتلة خرسانية، وحاول وقف النزيف، ونبه ضباط شرطة آخرين.
بينما كان يواصل المهاجم إطلاق النار على الناس في الشارع، ساعد «جودة» في نقل الشرطي الجريح إلى سيارة إسعاف.
قُتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وأصيب 17 آخرون في الهجوم الإرهابي الذي صدم النمسا.
واحتفى عدد من الناشطين بشجاعة الشاب، في حين امتنعت الشرطة النمساوية عن تقديم أي معلومة حول الموضوع.
وأفادت وسائل إعلام نمساوية، مساء الإثنين، أن سبعة أشخاص قُتِلوا وأُصيب آخرون في هجوم مسلح، قرب كنيس يهودي وسط العاصمة فيينا.
وقال وزير الداخلية النمساوي، «كارل نيهامر»، لتلفزيون (أو.آر.إف) إن السلطات تعتقد أن إطلاق النار -الذي وقع في فيينا- هجوم "إرهابي"، وأضاف "أصيب عدد من الأشخاص ومن المعتقد أن البعض قتلوا".
وتابع: "يمكنني في الوقت الحالي تأكيد أننا نعتقد أن هذا هجوم إرهابي واضح، والهجوم لا يزال قائمًا"، مشيرًا إلى إن السلطات النمساوية بدأت حملات تمشيط واسعة النطاق في المنطقة القريبة من إقامة منفذ الهجوم.
ودعت الشرطة النمساوية إلى تجنب الأماكن العامة بعد الهجوم المسلح قرب الكنيس اليهودي بوسط العاصمة.
وحول هوية منفذ الهجوم، قال رئيس تحرير صحفية نمساوية، الثلاثاء، إن منفذ هجمات فيينا (قُتِل أمس الإثنين)، يبلغ من العمر 20 عامًا وولد ونشأ في العاصمة فيينا، وكان معروفًا لدى المخابرات المحلية؛ لأنه كان بين 90 إسلاميًا نمساويًا أرادوا السفر إلى سوريا.
وأضاف رئيس تحرير صحفية "فالتر"، «فلوريان كلينك»، في تغريدة على تويتر (من دون أن يفصح عن مصدر معلوماته) أن المهاجم «كارتين إس.» من "أصل ألباني"؛ لكن والديه من مقدونيا الشمالية.
وقال «كلينك» إن الشرطة لم تعتقد أن «كارتين» قادر على التخطيط لشن هجوم في فيينا.
وقد نشرت وسائل إعلام نمساوية صورة لما يعتقد أنه منفذ الهجوم، وهو يحمل سيفًا وكلاشنكوفا.