من جهتها، أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية عن ان هذه المكالمة بين «جوزيبي كونتي» و «قيس سعيد» تناولت جملة من المواضيع أهمها العلاقات الثنائية بين البلدين والعمل على مزيد دعمها في كافة المجالات.
وناقش رئيس مجلس الوزراء الإيطالي مع رئيس الجمهورية التونسية موضوعا مطولا، الأهم بين المواضيع الأخرى، مسألة الهجرة غير النظامية، وسبل معالجتها. وقد أكد الرئيس التونسي في هذا الإطار عن سعيه إلى وضع حد لهذه الظاهرة. وذكّر بزيارته إلى كل من صفاقس والمهدية التي كان لها الأثر الإيجابي في الحد من تدفق المهاجرين. وأكّد أن هذه العملية معقدة ويجب معالجة أسبابها لا التوقف فقط عند نتائجها.
وأوضح رئيس الوزراء الإيطالي من جانبه الصعوبات التي تجدها إيطاليا في احتواء المهاجرين غير النظاميين وخاصة في ظل جائحة كورونا.
وأكد رئيس الجمهورية على أن الحل يمكن أن يكون ثنائيا ولكن يمكن أيضا أن يكون متعدد الأطراف لأن تونس تواجه بدورها عديد المشاكل المتعلقة بهذه الظاهرة، مشددا على أن الحلول الأمنية غير قادرة على حل مشكلة الهجرة غير النظامية، ما لم تتم معالجة أسبابها وخاصة منها الاقتصادية والاجتماعية.
كما جرى التطرق إلى الحوار الليبي الليبي الذي ستحتضنه تونس بداية الأسبوع القادم. وقد عبّر رئيس مجلس الوزراء الإيطالي عن دعمه وتمنياته بالنجاح لهذا الحوار.
وذكّر رئيس الجمهورية التونسية بأن الحل لا يمكن أن يكون إلا من الليبيين أنفسهم وهو ما عمل على تحقيقه منذ حوالي سنة. وبيّن أن الاستقرار والأمن في ليبيا ينعكس بصفة إيجابية على المنطقة كلها