ويهدف رد الجمعيات، البالغ عددها 22 جمعية، الموقِّعة أسفل البيان التوضيحي الذي توصلت "الإيطالية نيوز" بنسخة منه محررة باللغة الإيطالية، إلى إلقاء الضوء على النضال، المقرون بالحكمة والرزانة والصبر، الذي تخوضه المملكة المغربية لإنهاء الصراع الذي تجد نفسها من دونن قصد طرفا فيه، وهو صراع ناشىء عن ابتزازات ميليشيات من القراصنة تخدم مصالح مرتزقة تستضيفهم دولة جارة للمملكة، في حجم الجزائر. كما نريد إبلاغ الطبقة السياسية الإيطالية، الرافضة للإنشقاق والانفصال والداعية للوحدة، بما يحدث فعلا ودعوتهم مباشرة لزيارة مخيمات تندوف القائمة على التراب الوطني الجزائري، وتحديدا على الحدود الجنوبية الغربية مع المملكة. ونوضح أن تندوف سجن مفتوح في قلب الصحرا، حيث يعيش مواطنونا المغاربة الصحراويون راهائن على يد ميليشيات البوليساريو، برعاية وحماية من النظام الجزائري، الذي يرفض انفصال مجمتع أمازيغي يحمل إسم "القبائل" في الوقت نفسه يشجع على إنفصال مواطنينا الصحراويين على الإنفصال عن المملكة ويدعم مختطفيهم بالسلاح لخلق الفوضى والعنف في المنطقة الجنوبية، عند الحدود مع الجارة موريتانيا.
ويُقرأ في بيان الجمعيات المغربية، التي تترأسها جمعية "الأمل" النسائية والناشطة في مدينة بارما: "نقرأ بذهول كبير البيان الصحفي لرئيس مجلس التشريعي ونائبه لجهة إيميليا رومانيا، الذي نعتبر مضمونه بمثابة إهانة لمشاهد آلاف المواطنين المغاربة الإيطاليين، الذين يشاركون سياسيا واقتصاديا في تنمية الجهة الإقليمية إيميليا رومانيا. كان من اللائق، بدلاً من ذلك، التركيز على الوضع المأساوي في مخيم تندوف المسبب فيه تغيير مسار المساعدات الغذائية بهدف إثراء المصالح الشخصية لقادة جبهة البوليساريو الإنفصالية، والتركيز أيضا على غياب حرية تنقل الأفراد من مكان إلى أخر، المحرومون أيضا من التمتع أيضا بـوضع "اللجوء" الدولي بسبب رفض البلد المحتضن لميليشيات البوليساريو، والمعرقل لإجراء إحصاء سكاني ووضعه تحت إشراف الأمم المتحدة، كما طلب مجلس الأمن الدولي في جميع قراراته منذ عام 2007.
وطلبت الجمعيات المغربية الموقعة على البيان التوضيحي من الموقعين على البيان الصحفي للمجلس التشريعي لجهة إيميليا رومانيا، وسط إيطاليا، العمل بدلاً من ذلك من أجل تحرير هؤلاء المخطوفين وعودتهم الكريمة إلى أرضهم في الصحراء المغربية للمشاركة في جهود التنمية.
كما تدعو الموقعين على البيان الصحفي إلى بذل جهد لفهم سياق التدخل المغربي:
البوليساريو وميليشياتها، التي تسللت إلى المنطقة العازلة، في 21 أكتوبر 2020، (بعد 29 عامًا من وقف إطلاق النار، أُعيد شن الأعمال العدائية من قبل مجموعة البوليساريو المتمركزة في الجزائر بحصار الطريق الدولي الذي يربط المغرب بموريتانيا عبر ممر الكركرات). الميليشيات المعتدية قطعت الطرق، ومنعت حركة الأشخاص والبضائع على محور الطريق هذا، وضايقت باستمرار المراقبين العسكريين لبعثة المينورسو. جرى تنبيه الأمين العام للأمم المتحدة وكبار مسؤولي الأمم المتحدة على الفور وإبلاغهم بانتظام بهذه التطورات الخطيرة للغاية. مع ذلك، فإن "مناشدات "مينورسو" والأمين العام للأمم المتحدة، وكذلك مداخلات مختلف أعضاء مجلس الأمن، باءت بالفشل للأسف".
ووفقا لما تضمنه البيان التوضيحي لفعاليات المجمتع المغربي في إيطاليا: ”لم يكن أمام المغرب أي خيار أخر بعد إبلاغ الأمم المتحدة بالقضية كما تفعل جميع الدول ذات السيادة: تدخلت القوات المسلحة الملكية بشكل مهني وسلمي دون الاتصال بعناصر العصابات (60 شخصًا) فشكلت طوقا واستعادت الوضع في 34 دقيقة من دون وفيات وصفر إصابات. لذلك أحرقت العصابات خيامها وهربت من المنطقة.
الآن عادت حركة عبور العربات والأشخاص إلى طبيعتها الأولى، والعمل جار لإعادة بناء الطرق التي دمّرها مخربو البوليساريو. في المقابل، يسود الهدوء والسائقون المغاربة والأجانب راضون جدا عن ذلك.
كما ندعو الموقعين على هذا البيان الصحفي إلى فهم أن الصحراويين الحقيقيين في المخيمات، الذين يمثلون أقلية، كانوا دائمًا أشقاءنا المغاربة وحان الوقت للعودة إلى وطنهم. بالنسبة للأشخاص الآخرين من أصول جزائرية ومالية وموريتانية وبقية الأصول الأفريقية، فإنهم محرجون ويجب أن يكون لديهم إجابات حاسمة من الجزائر ومن بلدانهم الأصلية.
نأمل أن يطالب الموقعون على هذا البيان الصحفي الجزائر ـ كما فعل المغرب دائمًا ـ بصد الميليشيات المسلحة والعصابات الإجرامية حتى لا تطأ أقدامهم هذه المناطق من أجل سلام دائم، سلام لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال احترام أحدث قرار لمجلس الأمن الدولي. وإلا فإن القوات المسلحة الملكية المغربية ستضطر للدفاع عن نفسها ومواجهة أي غزو لهذه الأراضي.
فخورون كمجتمع مدني في منطقة إميليا رومانيا، المكوَّن من عدد كبير من المغاربة ذوي الجنسية المزدوجة (الإيطالية والمغربية). ونعتقد أننا مخلصون لمبادئ الجمهورية الإيطالية ومشاركون في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى استعداد للدفاع عن إيطاليا بالدم .“
الموقعون:
جمعية المغرب للتنمية إيطاليا ـ رافينّا
جمعية فوق الجسور ـ بولونيا
عمال المغاربة بإيطاليا ـ بولونيا
جمعية النساء من هنا وهناك ـ بارما
فيدرالية العمال والتجار المغاربة بإيميليا رومانيا
جمعية الصداقة للتربية والثقافة ـ بولونيا
الجمعية الثقافية "أكمار" ـ فيورانا مودينا
جمعية الهدى ـ ريجيو إيميليا
جمعية النساء المغربيات ـ رومانيا
الجمعية الثقافية الوفاء ـ بياتشينسا
اتحاد العمال المغاربة بإيميليا رومانيا ـ ساسْوُلو
جمعية الحسنية ـ ريجيو إيميليا
جمعية من أجل السلام ـ تشيزينا
جمعية الأجيال المغاربة ـ بياتشينسا
جمعية المحمدية لحقوق المهاجرين المغاربة ـ فينيولا مودينا
جمعية أطلس للرياضة والثقافة ـ ريجيو إيميليا
الجمعية الرياضية أطلس ـ ريجيو إيميليا
ASSOZIATION AL HILAL-BOLOGNA
ASSOCIAZIONE MAROCCO SVILUPPO ITALIA – RAVENNA
ASSOCIAZIONE AL AMAL –PARMA
ASSOCIAZIONE TAMKIN – FORLI
ASSOCIAZIONE SOPRA PONTI –BOLOGNA
LAVORATORI MAROCCHINI IN ITALIA -BOLOGNA
ASSOCIAZIONE DELL'ALLEANZA DEMOCRATICA
ASSOCIAZIONE DONNE DI QUA E DI LA -PARMA
FEDERAZIONE DEI LAVORATORI E COMMERCIANTI MAROCCHINI EMILIA-ROMAGNA
ASSOCIAZIONE DI AMICIZIA PER L'EDUCAZIONE E LA CULTURA - BOLOGNA
ASSOCIAZIONE CULTURALE AQMAR - FIORANA MODENA
ASSOCIAZIONE AL HOUDA - REGGIO EMILIA
ASSOCIAZIONE DONNE MAROCCHINE- ROMAGNA
ASSOCIAZIONE CULTURALE AL-WAFA - PIACENZA
UNIONE LAVORATORI MAROCCHINI EMELIA ROMAGNA - SASSUOLO
ASSOCIAZIONE AL HASSANIA - REGGIO EMILIA
ASSOCIAZIONE PER LA PACE - CESENA
ASSOCIAZIONE GENERAZIONI MAROCCHINE - PIECENZA
ASSOCIAZIONE AL MOHAMADIYA PER I DIRITTI DEGLI IMMIGRATI MAROCCHINI - VIGNOLA MODENA
ATLAS ASSOCIAZIONE PER LO SPORT E LA CULTURA - REGGIO EMILIA
ASSOCIAZIONE AL WASAT- BOLOGNA
ASSOCIAZIONE SPORTIVA ATLAS - REGIO EMILIA