ماكرون للمغرب: "الإرهاب اختطاف للدّين ويمكننا الاعتماد على المغرب لمحاربته مع احترام عميق للإسلام وللجميع" - الإيطالية نيوز

ماكرون للمغرب: "الإرهاب اختطاف للدّين ويمكننا الاعتماد على المغرب لمحاربته مع احترام عميق للإسلام وللجميع"


الإيطالية نيوز، الأربعاء 11 نوفمبر 2020 ـ استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، «ناصر بوريطة»، اليوم 9 نونبر، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، «جان إيف لو دريان» (Jean-Yves Le Drian) الذي يحلّ ضيفا في المملكة للمرة الخامسة، إذ كانت آخر زيارة في مارس 2020.

ورافق «لودريان»، الذي يقوم بزيارته الثالثة إلى المغرب، سفيرة فرنسا بالمغرب، «هيلين لوغال» (Hélène Le Gal)، المستشار الديبلوماسي لوزير الخارجية الفرنسي، «سامر ملكي»، ومدير دائرة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية، «كريستوف فارنو».


وخلال الاجتماع، تباحث الوزيران حول العلاقات الثنائية الاستثنائية بين البلدين، والتعاون متعدد الجوانب في كثير من المجالات، وكذا مواضيع ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك الأزمة الليبية والوضع الأمني في منطقة الساحل.


وتتميز العلاقات الفرنسية المغربية بالمتانة على كافة الأصعدة، عززت خلال اللقاء الأخير لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.


وتتسم العلاقات الثنائية بين البلدين ببعدها الاستراتيجي، وكثافة وانتظام الحوارات بين البلدين. وفي هذا الصدد، شهدت السنة الجارية زيارات لعدة مسؤولين فرنسيين إلى المغرب، كانت آخرها في أكتوبر المنصرم لوزير الداخلية الفرنسي، «جيرالد دارمانين».

وكانت أول رسالة نشرتها سفارة "فرنسا في المغرب"، تصريح وزير الخارجية الفرنسية القائل بأن “ الرسالة التي تود فرنسا إيصالها واضحة جدا: نحن نحترم الإسلام (...) ولكن لا تسمحوا باستغلالكم لأنه تم تحريف أقوال رئيس الجمهورية"

كما قال «لودريان»، حسب ما روته سفارة فرنسا في المغرب: "..قبل كل شيء أكرر لكوني موجودا هنا في المغرب بأن فرنسا، التي تستضيف الجالية المغربية الأكبر عددا في الخارج، متمسكة بشدة بحرية العبادة".

ثم واصل السفارة الفرنسية ناقلة تصريحات «لودريان»: "إن ملايين الفرنسيين من الديانة الإسلامية ينتمون بكامل الحقوق إلى المجمتع الوطني  وهم جزء من تاريخ وهوية جمهوريتنا".

وواصل لتوضيح حقوق المسلمين في ممارسة ديانتهم "الإسلام" المحفوظ في الكتاب السماوي "القرآن الكريم"، الذي إذا اتبعت تعاليمه توجه لك تهمة "التطرف والراديكالية": "إن المسلمين ينتفعون في فرنسا بممارسة اعتقادهم (الديني)، في إطار وقائي، الذي نسعى جاهدين ضمان له الاحترام وروح المساواة مع جميع الطوائف الدينية"

وواصل وزير خارجية فرنسا قائلا: "فرنسا لها أعمق احترام للإسلام، التي تربطها به علاقة عمرها قرون ـ علاقة غنية ، تتكون من تأثيرات متقاطعة في أكثر المجالات تنوعًا"

وأردف «لودريان» تصريحات نقلتها عنه سفارة فرنسا في الرباط، تفيد: "إن ما نحاربه ـ  خصوصا ـ هو الإرهاب، وطبعا، هو اختطاف الدين إلى إيديولوجيات متطرفة. وفي هذه المعركة لسنا وحدنا". وواصل: "ندرك، على وجه الخصوص، أنه يمكننا الاعتماد على المغرب، لأنه في الأوقات الصعبة، من الطبيعي أن تلجأ إلى أقرب أصدقائك، ولأن المملكة هي حاملة الإسلام الوسطي، الذي يروج له الملك أمير المؤمنين، تشاطرنا رفض الإرهاب والتطرف.

وختم «جان إيف لودريان» حديثة عن نظرة فرنسا للإسلام مستشهدا بقول لـ ماكرون: "نحن حملة رسالتين، ذات أهمية متساوية:  رسالة قوية ضد الإرهاب والتطرف، والثانية، رسالة سلام واحترام عميق للإسلام وللجميع".



من جانبه، قال الموقع الفرنسي الحكومي "فرنسا الديبلوماسية"، بأن  وزير أوروبا والشؤون الخارجية، «جان إيف لودريان» (Jean-Yves Le Drian) التقى نظيره المغربي «ناصر بوريطة»، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالمملكة المغربية، بهدف مناقشة تعزيز التعاون الثنائي، بما في ذلك في مكافحة الهجرة غير النظامية، والقضايا الإقليمية والدولية. والتقى الوزير بهذه المناسبة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي أحمد توفيق.

ثم قام الوزير بزيارة متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، حيث  وقّع اتفاقية دعم من وكالة التنمية الفرنسية لاتحاد المتاحف المغربي.

أخيرًا، زار «جان إيف لودريان» مدرسة "ليسيه ديكارت" حيث تم تنظيم تبادل عن طريق الفيديو مع جميع مديري المدارس الفرنسية البالغ عددها 44 مدرسة في المغرب والتي تضم 44.000 طالب وتشكل ثاني أكبر شبكة تعليمية فرنسية في العالم.