وزير داخلية فرنسا في الجزائر: "«ماكرون» متمسك بالجزائر ويصر على التعاون الثنائي لمحاربة الهجرة والإرهاب" - الإيطالية نيوز

آخر الأخبار

وزير داخلية فرنسا في الجزائر: "«ماكرون» متمسك بالجزائر ويصر على التعاون الثنائي لمحاربة الهجرة والإرهاب"

الإيطالية نيوز، الأحد 8 نوفمبر 2020 ـ بعد إنهاء زيارته لتونس، يحل صباح اليوم وزير الداخلية الفرنسية، «جيرالد دارمانين»، ضيفا ثقيلا على الجزائر، المستعمرة الفرنسية سابقا، لمناقشة وحسم عدة ماوضيع، على رأسها "الهجرة غير القانونية وإقناع السلطات الجزائرية على التوقيع على اتفاق ثنائي يخوّل إرجاع المواطنين الجزائريين غير المرغوب فيهم في فرنسا إلى بلدهم الأصل.

شدّد وزير الداخلية الفرنسي «جيرالد دارمانين»، الأحد، بالجزائر العاصمة، على التعاون "المستمر" بين الجزائر وفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» ظل "مرتبطا جدا"بالعلاقة بين البلدين، وفقا لما كشفته تقارير لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وقال «كمال بلجود»، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إلى الصحافة، عقب انتهاء المحادثة مع وزير داخلية «ماكرون»، نقلا عن «دارمانين»: "إن رئيس الجمهورية الفرنسية متمسك جدا بالعلاقة بين فرنسا والجزائر، وبين دولتينا وشعبينا. جئت لأكرر لوزير الداخلية الجزائرية جاهزية فرنسا لتعاون كامل في جميع الأمور التي تهم وزارتينا".

وقال «دارمانين» في تغريدة عن اللقاء الذي جمعه بنظيره الجزائري: "في الجزائر، لقاء مع السيد «كمال بلجود»، وزير الداخلية الجزائري. كان تبادلا مثمرا لتعزيز مرة أخرى تعاوننا الوثيق، بالأحرى بشأن موضوع الهجرة ومحاربة الإرهاب".

وبحسب المصدر ذاته، شدد الوزير الفرنسي على "استمرار" التعاون مع الجزائر، لا سيما فيما يتعلق بالأمن ومكافحة الإرهاب، مضيفا أنه تطرق إلى مواضيع مكافحة الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية والتعاون في مجال الأمن.

من جانبه قال الوزير «بلجود» إنه بحث مع نظيره العلاقات الثنائية "المتميزة" وسبل تحسينها، مضيفا أنه تم التطرق إلى قضايا الهجرة غير الشرعية والعلاقات بين القطاعين وخاصة الحماية المدنية والتدريب المهني والتبادل بين الهياكل المختلفة للدائرتين الوزاريتين. وأشار إلى أنه "بشكل عام، كانت رؤانا متقاربة في جميع الموضوعات التي ناقشناها. وسنعمل على تعزيز علاقاتنا أكثر".
بعد الاجتماع مع وزير الداخلية، التقى «جيرالد دارمانين» مع السيد «يوسف بلمهدي»، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف. عن هذا اللقاء قال دارمانين في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر: "في الجزائر، سعيد للغاية لتمكني من اللقاء مع السيد «يوسف بلمهدي»، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف، لتعميق تعاوننا ولإعادة التأكيد على التزام الدولة الفرنسية بضمان حرية التعبد والعبادة."
كما التقى وزير داخلية فرنسا مع الوزير الأول الجزائري، «عبد العزيز جراد»، إذ قال «دارمانين» في تغريدة أخرى عن هذا اللقاء: "إنه لشرف كبير أن ألتقي «عبد العزيز جراد»، رئيس الوزراء الجزائري. ترتبط فرنسا والجزائر بعلاقة صداقة ثابتة."
اختتمت اللقاءات باجتماع أخير بين مبعوث «ماكرون» ووزير خارجية الجزائر. بشأن هذا الاجتماع، قال «دارمانين»: "أشكر السيد «صبري بوقادوم»، وزير الخارجية الجزائري على استقبالي بمناسبة تنقلي إلى الجزائر العاصمة. وأدرك العالية الجيدة للغاية التي تجمعه مع «جون إيفيس لو دريان»" (وزير خارجية فرنسا).
بعد أن نجح في مهمته الموكلة له من رئيس جمهورية فرنسا، قام وزير الداخلية الفرنسية بزيارة واجب إنساني لفردوس الشهداء الجزائريين الذين ضحوا بأرواهم من أجل الوطن، وطن المليون شهيد.
هذا وكان «جيرالد دارمانين» قد أعلن عن المحطات الدولية التي سيتوجه إليها بناء على توصيات من «ماكرون» لإبرام صفقات التخلص من الأجانب المشتبه في ميولهم إلى التشدد الديني الراديكالي على الأراضي الفرنسية في إطار الحرب الذي يشنها «ماكرون» ضد "الإنفصالية الإسلامية". من بين هذه الدول المبرمج زيارتها، إيطاليا، الحليف القوي والمتضرر الأكبر من الهجرة غير القانونية، ومالطا، تونس، الجزائر، ثم المحطة الأخيرة المغرب.